20 مدرعة للسيطرة على أحداث سجن دمنهور والمساجين يشعلون النار فى غرفة الوقود
تطورت حالة الفوضى داخل سجن الأبعادية بدمنهور، حيث استولى المساجين على أسلحة أفراد الشرطة داخل السجن وهواتفهم المحمولة وأجروا اتصالات هاتفية بأهاليهم، وطلبوا منهم الحضور لاستلام أبنائهم قبل التخلص منهم، كما قاموا بإشعال النار فى الغرفة التى تحتوى على "تانك" الوقود، بالإضافة إلى غرفة الشئون الإدارية ومبنى المطبخ، وقد وصل الأمر إلى تجمع أهالى منطقة الأبعادية الكائن بها السجن لمساعدة قوات الجيش فى السيطرة على أهالى المساجين الذين حضروا فى محاولة منهم لمساعدة ذويهم على الهروب، وقد وصل إلى مبنى السجن 20 سيارة مدرعة و5 سيارات أمن مركزى للسيطرة على أحداث الشغب داخل السجن.
=========================
مقتل وإصابة 10 مساجين بعد اشتباكات بسجن الأبعادية بدمنهور
أسفرت الاشتباكات التى وقعت مساء اليوم، الأربعاء، داخل سجن الأبعادية بدمنهور عن سقوط ثلاثة قتلى من المساجين هم: ماهر سعيد، ومحمد على إبراهيم، وهشام مصطفى، إضافة إلى إصابة كل من: حسام عبد الرازق، ومحمود السيد، ومحمد عبد الله، ورضا كامل، وهيثم على، وشريف عبد الرازق، وعادل محمود، وذلك إثر قيام ضباط بالسجن بإطلاق أعيرة نارية عشوائية وقنابل مسيلة للدموع على المساجين بناء على الأوامر الصادرة من مأمور سجن الأبعادية وضباط المباحث وأمن الدولة على المساجين اثناء محاولتهم الهرب خارج السجن.
أكد أحد السجناء فى اتصال تليفونى مع "اليوم السابع" بأن أفراد الأمن المكلفين بحراسة العنابر، قاموا بفتحها مساء اليوم كى يهرب المساجين، وبالفعل استطاع 150 سجينا الهروب بعد الاعتداء على مأمور السجن، ولكن أهالى قرية الأبعادية، تقوم الآن بمساعدة إدارة السجن فى القبض على المساجين الهاربين.
وأضاف بأنه عقب هروب المساجين حاول مع عدد من النزلاء الهروب، ولكن أفراد الأمن بأبراج السجن أطلقوا الأعيرة النارية عليهم والقنابل المسيلة للدموع لمنع هروب المساجين، مما أسفر عن وقوع أكثر من 10 قتلى وإصابة 7 مساجين بإصابات خطيرة وحالات إغماء من إثر دخان القنابل المسيلة للدموع.
يد أمن الدولة ظاهرة فى الموضوع
وأكدت المصادر، أن القوات المسلحة أرسلت قوة حماية من الإسكندرية إلى مقر السجن، وذلك بعد تصاعد القتال بين المحبوسين الجنائيين الذين حصلوا على أسلحة بيضاء وبعض الأسلحة النارية ووجهوها لقوات أمن السجن.
ويجلس الآن عبود وطارق الزمر مع مأمور سجن دمنهور، وذلك للحماية بعد أن إحراق السجناء الجنائيين مبنى مستشفى السجن الذى كان عبود وطارق متواجدين فيه، وكان السجناء الجنائيون أطلقوا النار على قوات أمن السجن واستخدموا أنابيب الغاز لإحراق بعض المبانى ومنع تقدم رجال الأمن.
وكشفت أم الهيثم زوجة عبود الزمر، أن السجناء اختطفوا عبود وطارق من مقرهما وأخذهما كدروع بشرية لحمايتهم من إطلاق الأمن النيران، وبعد أكثر من ساعة من تبادل إطلاق النار استطاع عبود وطارق الوصول إلى حجرة إدارة السجن بعيداً عن إطلاق النار يجلسان الآن فى حجرة مأمور السجن، وأضافت أم الهيثم أن مأمور السجن يحاول الآن إعادة عبود وطارق إلى مقرهما فى السجن لتهدئة السجناء الجنائيين ووقف القتال، إلا أن عبود وطارق رفضا ذلك وأصرا على المكوث فى حجرة المأمور.
وأكدت أم الهيثم، أنها تخشى على حياتهما، خاصة فى ظل تكرار أوضاع الهجوم المسلح على سجن دمنهور، وأضافت أن عبود وطارق أصبحا الوحيدين المسجونين السياسيين فى سجن دمنهور، وجميع من فيه من الجنائيين، وأشارت إلى أن عبود وطارق أنهيا مدة محاكمتيهما منذ أكتوبر 2001 ولم يتم الإفراج عنهما وطوال المدة الماضية وهم خارج القانون.
وطالبت أم الهيثم الإفراج عن عبود وطارق فى أقصى سرعة لتنفيذ مطالب الثورة وتأكيداً على التغيير الذى أكدته ثورة 25 يناير.
فيما تضاربت أنباء عن الإفراج عن عبود وطارق الزمر خلال ساعات تنفيذاً لوعد وزير الداخلية الذى أعلن مساء الثلاثاء أنه سيتم الإفراج عنهما خلال 48 ساعة فقط.
إلا أن قيادات فى الجماعة الإسلامية، أكدت أن عبود وطارق يستلزمهما قرار بالعفو الصحى وليس الإفراج الشرطى الذى يتم لكثير من قيادات وأعضاء الجماعة الإسلامية والمعتقلين السياسيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق