قضية اضحت هاجسا مفزعا في المجتمع المصري
بدأت دور العرض المصرية الأربعاء عرض الفيلم السينمائي الجديد '678'. ويحظى الفيلم باهتمام واسع منذ الإعلان عن بدء تصويره، كونه يتناول قضية شائكة هي التحرش بالإناث، التي أضحت هاجسا مفزعا في المجتمع المصري المحافظ بعد الكشف عن عدد من الحوادث خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وقد أسهم الكشف عن هذه الحوادث في جعل القضية تظهر على السطح بعدما كان مسكوتا عنها لسنوات طويلة، بدعوى أن ما يثار مجرد حوادث فردية لا يمكن اعتبارها ظاهرة، إضافة إلى رفض الفتيات الإبلاغ عن الحوادث دائما خشية الفضيحة.
ويقدم الفيلم ثلاثة نماذج صريحة لفتيات تعرضن للتحرش بأشكال مختلفة، فالأولى موظفة حكومية محجبة متزوجة ولديها طفلان، تتعرض للتحرش بشكل يومي تقريبا خلال توجهها إلى عملها أو عودتها منه في حافلة ركاب مزدحمة تحمل رقم '678' وهو الرقم الذي اقتبس منه عنوان الفيلم، فيكون ردها التلقائي هو معاقبة كل من يتحرش بها بأداة حادة تحملها دوما في يدها.
أما الثانية ففتاة ثرية مرفهة متزوجة من طبيب شاب تتعرض للتحرش خلال الزحام في إحدى مباريات كرة القدم فتتحول إلى ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق النساء المتحرش بهن، وتبدأ في عقد دورات تدريبية لتعليمهن كيفية وقاية أنفسهن أو مواجهة المتحرشين.
في حين أن الثالثة يتم التحرش بها يوميا خلال عملها في شركة بيع عن طريق الهاتف قبل أن يقع لها حادث تحرش في الشارع.
ويقدم الفيلم وجهات نظر متباينة لنظرة المجتمع للفتيات الثلاث، حيث أن الغالبية العظمى تعتبرهن مسؤولات عما جرى لهن وترفض مطالبتهن بمقاضاة المتحرشين أو حتى مجرد كشفهن عن الواقعة، خاصة الرجال الثلاثة الذين تربطهم علاقات شرعية بالفتيات، والذين يقدمهم الفيلم متماثلين تقريبا في ردود أفعالهم، رغم اختلاف الطبقة الثقافية والاجتماعية لهم، في إشارة إلى أن الأزمة في ثقافة المجتمع الحريص دوما على فكرة 'الستر'.
وشهدت مصر أول دعوى قضائية من فتاة ضد رجل تحرش بها منتصف عام 2008، وعوقب الشاب بالسجن لمدة ثلاث سنوات في أول حكم قضائي من نوعه في مصر.
تقوم ببطولة الفيلم مجموعة من الممثلين الشباب، بينهم نيللي كريم وبشرى وناهد السباعي في أدوار الفتيات الثلاث، إلى جانب أحمد الفيشاوي في دور زوج نيللي وباسم سمرة في دور زوج بشرى وعمر السعيد في دور خطيب ناهد، إضافة إلى عدد من ضيوف الشرف بينهم ماجد الكدواني في دور ضابط الشرطة وسوسن بدر في دور أم الفتاة الصغرى.
وعرض الفيلم الذي يعد التجربة الإخراجية الأولى لمؤلفه محمد دياب يوم الاثنين للمرة الأولى في الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي بحضور مخرجه وعدد من أبطاله، حيث ينافس على جائزة المهر العربي
وقد أسهم الكشف عن هذه الحوادث في جعل القضية تظهر على السطح بعدما كان مسكوتا عنها لسنوات طويلة، بدعوى أن ما يثار مجرد حوادث فردية لا يمكن اعتبارها ظاهرة، إضافة إلى رفض الفتيات الإبلاغ عن الحوادث دائما خشية الفضيحة.
ويقدم الفيلم ثلاثة نماذج صريحة لفتيات تعرضن للتحرش بأشكال مختلفة، فالأولى موظفة حكومية محجبة متزوجة ولديها طفلان، تتعرض للتحرش بشكل يومي تقريبا خلال توجهها إلى عملها أو عودتها منه في حافلة ركاب مزدحمة تحمل رقم '678' وهو الرقم الذي اقتبس منه عنوان الفيلم، فيكون ردها التلقائي هو معاقبة كل من يتحرش بها بأداة حادة تحملها دوما في يدها.
أما الثانية ففتاة ثرية مرفهة متزوجة من طبيب شاب تتعرض للتحرش خلال الزحام في إحدى مباريات كرة القدم فتتحول إلى ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق النساء المتحرش بهن، وتبدأ في عقد دورات تدريبية لتعليمهن كيفية وقاية أنفسهن أو مواجهة المتحرشين.
في حين أن الثالثة يتم التحرش بها يوميا خلال عملها في شركة بيع عن طريق الهاتف قبل أن يقع لها حادث تحرش في الشارع.
ويقدم الفيلم وجهات نظر متباينة لنظرة المجتمع للفتيات الثلاث، حيث أن الغالبية العظمى تعتبرهن مسؤولات عما جرى لهن وترفض مطالبتهن بمقاضاة المتحرشين أو حتى مجرد كشفهن عن الواقعة، خاصة الرجال الثلاثة الذين تربطهم علاقات شرعية بالفتيات، والذين يقدمهم الفيلم متماثلين تقريبا في ردود أفعالهم، رغم اختلاف الطبقة الثقافية والاجتماعية لهم، في إشارة إلى أن الأزمة في ثقافة المجتمع الحريص دوما على فكرة 'الستر'.
وشهدت مصر أول دعوى قضائية من فتاة ضد رجل تحرش بها منتصف عام 2008، وعوقب الشاب بالسجن لمدة ثلاث سنوات في أول حكم قضائي من نوعه في مصر.
تقوم ببطولة الفيلم مجموعة من الممثلين الشباب، بينهم نيللي كريم وبشرى وناهد السباعي في أدوار الفتيات الثلاث، إلى جانب أحمد الفيشاوي في دور زوج نيللي وباسم سمرة في دور زوج بشرى وعمر السعيد في دور خطيب ناهد، إضافة إلى عدد من ضيوف الشرف بينهم ماجد الكدواني في دور ضابط الشرطة وسوسن بدر في دور أم الفتاة الصغرى.
وعرض الفيلم الذي يعد التجربة الإخراجية الأولى لمؤلفه محمد دياب يوم الاثنين للمرة الأولى في الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي بحضور مخرجه وعدد من أبطاله، حيث ينافس على جائزة المهر العربي