توقع ممثلو صندوق النقد الدولي، ارتفاع معدل التضخم والبطالة فى مصر خلال الفترة المقبلة، بما يشكل ضغوطا هائلة على الحكومة، فى ظل تزايد التوترات السياسية فى دول المنطقة، مما يدفع الحكومة المصرية إلى ضرورة الإنفاق بصورة أكبر على القطاع الاجتماعي. أكدت أن الحكومة تواجه ضغوطا أخرى، تتمثل فى ارتفاع الدين الحكومي المتوالي، وزيادة عجز الموازنة العامة، والحساب الجاري.
قالت راينا ساهاي، نائب رئيس إدارة الشرق الاوسط بصندوق النقد الدولي، خلال ندوة نظمها المركز المصرى للدراسات أمس، إن هناك زيادة في الأسعار العالمية للحبوب بلغت 60 % خلال الستة أشهر الأخيرة من عام 2010، فضلا عن زيادة أسعار الزيوت النباتية و الخضر و السلع الأساسية، وهو ما ينعكس سلبا على أسعار الغذاء في مصر، ويشكل أعباء إضافية على الحكومة، فضلا عن ارتفاع هائل لمعدل التضخم في أسعار السوق المحلى للسلع.
أرجعت ارتفاع الأسعار، إلى الطقس السيئ في الدول المصدرة للأغذية، إلى جانب ارتفاع الطلب العالمي خاصة من جانب الصين.
وأكدت أن مصر تعد من أسوأ دول المنطقة من حيث مستويات التعليم و التدريب و كفاءة سوق العمل.
حذرت ساهايا، من ارتفاع معدل البطالة خاصة بين فئة الشباب و التى تصل إلى مستويات مرتفعة جدا، مشيرة إلى ارتفاع عدد المتعطلين عن العمل الى 2.3 مليون شاب وفتاة عام 2008، متوقعة أن يرتفع عدد العاطلين إلى 7.1 مليون بحلول عام 2020 فى حالة استمرار معدلات التشغيل الحالية.
أكدت ضرورة زيادة معدل النمو الى نحو 10 % سنويا لاستيعاب العاطلين.
واعتبرت أن هذا المعدل طموح و لكن لا يمكن تحقيقه.
قالت الدكتورة ماجدة قنديل، المدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية، إن مصر مازالت تواجه تحديات كثيرة، رغم تجاوزها الأزمة المالية العالمية، منها تباطؤ النمو الاقتصادي، و تراجع معدل الائتمان الموجه للقطاع الخاص، وزيادة السيولة لدى القطاع المصرفي، و بطء نمو الصادرات غير المرتبطة بالطاقة، وضعف نسبة الاستثمار الى الناتج المحلى الإجمالى خاصة الاستثمار الخاص، وتزايد الدخول على الفئات محدودة الدخل.
طالب ألان مكارثر، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي، بضرورة إلغاء الدعم عن المنتجات البترولية خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه يشكل عبئاً على الموازنة العامة للدولة و التى يمكن توجيه جانب كبير من الدعم إلى الفئات الفقيرة لتحسين مستوى معيشتها، لافتا إلى أن دعم البترول فى مصر يستفيد منه الأغنياء فقط .
حذر من ارتفاع مستويات الأسعار فى مصر و التى وصفها بأنها تزيد بشكل كبير عن كثير من دول شمال افريقيا و الشرق الاوسط، كما حذر من تزايد معدل الدين العام المحلى، وضغطه على الاسعار.
قال إن الصندوق يدعم خطة حكومية لتحويل ضريبة المبيعات إلى ضريبة قيمة مضافة ثابتة وتتضمن الضريبة على الخدمات و توحيد ضريبة المبيعات، مشيرا إلى أن هذا جزء من استراتيجية الحكومة خلال الفترة المقبلة .
وحدد 4 تحديات رئيسية تواجه الاقتصاد المصري، تتمثل في زيادة معدل ارتفاع أسعار السلع، محذرا من تأثيرها السلبى خاصة على الفقراء وارتفاع مستويات الدين المحلى، خاصة أنه إحدى الأشارات الهامة لحذب الاستثمارات الأجنبية فضلا عن زيادة معدل البطالة و الذى يحتاج الى تحقيق معدلات نمو مرتفعة من خلال زيادة الاستثمار .
==================================
مصر على أعتاب ثورة شاملة..والشباب الغاضب ينوى إسقاط نظام مبارك
عنوان “الثورة جاءت فى مصر”، قالت “صحيفة سان فرانسيسكو سنتينال” الأمريكية فى تقرير لها اليوم – الأحد- أن شباب مصر على وشك أن يثور ضد نظام الرئيس مبارك الذى يحكمه منذ أكثر من 30 عاما وستكون ثورة شاملة، مؤكدة أن الأحداث المتتابعة والانتهاكات الأمنية وقمع الحريات كانت وراء اشتعال الرغبة فى صدور المصريين للحصول على حريتهم من الحكم الاستبدادى الذى ترضح تحته البلاد منذ فترة طويلة.
وقالت الصحيفة الأمريكية أن المصريين وضعوا نصب أعينهم اسقاط الحكم الاستبدادى الذى يحكمهم به الرئيس مبارك منذ ثلاثة عقود، وكانت حركات المعارضة المصرية تسعى طوال الوقت لتحقيق الوحدة بينها كى تتمكن من التأثير فى الشارع المصرى،الا أن الدفعة الكبرى لم تأت من المعارضة فى الداخل وانما جاءت من خلال الثورة التونسية التى كانت الدافع والحافز للمصريين لاعلان يوم 25 يناير يوما للغضب الشعبى، للمطالبة بالحرية والتغيير.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن النظام المصرى زادت انتهاكاته فى السنوات الأخيرة بشكل أثار غضب الشعب المصرى الى حد كبير، مضيفة أن الأحداث الأكثر سخونة تمثلت فى اهمال الأمن المصرى لعدد من الأزمات الطائفية مما أدى الى تطورها لأعمال ارهابية، الى جانب بعض الانتهاكات الأمنية التى أسفرت عن مقتل العشرات من الشباب، وعلى رأسهم خالد سعيد الذى لقبه المصريون بشهيد الاسكندرية واندلعت المظاهرات فى شوارع مصر تطالب بالقصاص من قتلته.
وأشادت سان فرانسيسكو سنتينال بموقف الشباب المصرى الذى أخذ على عاتقه مسئولية المطالبة بالقصاص من قتلة الشاب خالد سعيد، مؤكدة أن لهم دور قوى وكبير فى الثورة القادمة التى تتوقع الصحيفة أن تبدأ فى الخامس والعشرين من يناير الجارى، فى اشارة الى قبول نحو 70 ألف عضو فى جروب “كلنا خالد سعيد” على الفيس بوك الدعوة للمشاركة فى مظاهرات الغضب الشعبية التى تندلع فى شوارع القاهرة يوم الثلاثاء المقبل.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية المتردية والفساد الذى استشرى فى مصر كانوا من الدوافع التى جعلت الشعب المصرى يلجأ الى الدخول فى معركة التغيير المقبلة، مشيرة الى نسبة البطالة والفقر والكساد التى ارتفعت بدرجة كبيرة عما كانت عليه منذ عدة سنوات، وهى الأحوال التى ساءت منذ ظهور جمال مبارك على الساحة السياسية وبدأ يتحكم فى الاقتصاد المصرى.
وألمحت الى أن العديد من الحركات السياسية والأحزاب المعارضة كانت قد أعلنت مشاركتها فى المظاهرات يوم 25 يناير، فيما عارضت حركات أخرى – مثل جماعة الاخوان المسلمين- النزول الى الشارع فى ذلك اليوم.
===============================
إسرائيل:الحاكم العربي يجلس على كرسيه حتى النفس الأخير ثم يترك السلطة لابنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق