كشف جمال تاج، الأمين العام لمجلس الحريات بنقابة المحامين، أنه تم العثور على السيارة الدبلوماسية الطائشة التى دهست حوالى 25 شاباً ومتظاهراً يوم الجمعة الماضى بشارع القصر العينى، حيث كانت السيارة تقف بشارع الشيخ ريحان بجوار وزارة الداخلية واكتشفوا أنها تابعة للسفارة الأمريكية.
وأضاف تاج، إن النائب العام أرسل بالفاكس نص البلاغ المقدم لكشف تفاصيل الواقعة لنيابة وسط القاهرة، وبدأ المستشار المحامى العام الأول لنيابة وسط التحقيق، وذلك عن طريق الأدلة الجنائية وإدارة المرور للكشف عن بصمة الماتور وأرقام السيارة، خاصة أن الأهالى الذين وجدوا السيارة لم يجدوا عليها الألواح المعدنية، واكتشف أعضاء النيابة أثناء الفحص الألواح المعدنية داخل السيارة.
وأشار "تاج" إلى أن الأهالى الذين عثروا على السيارة قالوا إنهم شاهدوا ليلة الحادث ضابط شرطة مصابا وثلاثة من الأمريكان نزلوا من السيارة ودخلوا الوزارة، وهو ما فسره فى التحقيقات بأن هناك مؤامرة بين جهاز أمن الدولة والسفارة الأمريكية للتجسس أو لمحاولة إثارة الفتنة بين الشباب المعتصمين بميدان التحرير.
وتساءل تاج عن استخدام سيارة دبلوماسية لمحاولة دخول ميدان التحرير، خاصة أنها أمريكية وناشد تاج أهالى الضحايا وشهود العيان فى الواقعة أن يتقدموا لنيابة وسط للإدلاء بأى معلومات لاستكمال التحقيقات.
وكانت لجنة الحريات بنقابة المحامين قد تقدمت ببلاغ للنائب العام يحمل رقم 39 للتحقيق فى ملابسات الواقعة سالفة الذكر.
================================
خد دى بس مضحكش
وقد أصدر الرئيس تعليماته بأن تبدأ كلتا اللجنتين أعمالهما اعتباراً من الغد، كما وجه إلى إنشاء لجنة ثالثة لتقصى الحقائق نزيهة ومستقلة ومحايدة من شخصيات مصرية مشهود لها بالنزاهة والمصداقية لتتولى تقصى الحقائق حول أحداث الأربعاء الماضى والتجاوزات المشينة والمرفوضة فى حق المتظاهرين وما أوقعته من ضحايا أبرياء بين أبناء الوطن.
وأكد الرئيس خلال اجتماع اليوم أنه يشعر تماما بمصاب عائلات هؤلاء الضحايا، ويضع نفسه مكان من فقد الأب أو الأخ أو الابن أو الحفيد، ويعرب لهم جميعاً بقلب حزين وموجع عن خالص عزائه لهم ومواساته للمصابين الأبرياء ويتمسك بأن تحيل لجنة تقصى الحقائق ما تتوصل إليه إلى النائب العام ليتخذ بشأنه ما يلزم من إجراءات.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
علقت مجلة التايم الأمريكية على المفاوضات التى يجريها نائب الرئيس عمر سليمان مع المعارضة والشباب المحتجين فى ميدان التحرير، وقالت إن النظام قدم آخر ما عنده فى سلسلة من التنازلات، فلأول مرة وبعد عقود من القمع القاسى، جلس سليمان على طاولة المفاوضات مع جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء آخرين من المعارضة والنشطاء الشباب.
واعتبرت المجلة أن الأسبوع الماضى قد شهد تغييرات كبيرة بالنسبة لنظام طالما وصفوه منتقدوه بالركود والجمود، وكان من بين هذه التغييرات تعيين نائب للرئيس لأول مرة منذ 30 عاماً، وتغيير الحكومة والتعهد بتعديل الدستور، وإقصاء كبار القيادات بالحزب الوطنى.
من ناحية أخرى، قالت المجلة إن السؤال الآن الذى يتردد فى مصر هو ما إذا كان المتظاهرين المحتجين فى ميدان التحرير قد انتصروا أو هزموا، فى ظل دخول المعارضة فى حوار مع مسئولين حكوميين لصياغة الانتقال إلى الديمقراطية التى من شأنها أن تنهى نظام مبارك المستمر منذ 30 عاماً.
وتشير المجلة إلى أن الثورة بعيدة عن نهايتها الآن، فميدان التحرير لا يزال يعج بالمعتصمين المطالبين برحيل الرئيس مبارك فوراً ولا يزال غير مستقر أمنياً، وهؤلاء لا يطيقون انتظار سبعة أشهر أخرى حتى يرحل مبارك، فأغلبهم عسكر فى الميدان، وأقام خيماً منذ أيام بعد أن واجهوا القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحى الذى قتل بعضهم.
غير أن التايم، ترى أنه يوجد الآن "مصرين" تلك الثورية القابعة داخل ميدان التحرير، والتى لا تقبل إلا برحيل مبارك فوراً، والأخرى حوله حيث يشعر الناس بتعاطف كبير مع المحتجين والامتنان لهم، لكنهم يريدون العودة إلى حياتهم الطبيعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق