مع تصاعد الازمة المصرية وتعقدها، ورفض الرئيس المصري حسني مبارك التخلي عن السلطة، وقلة الخيارات امام ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما. يرى محللون ان امريكا لم تعد قادرة على التأثير على العالم العربي.
ويرى هؤلاء ان فكرة عدم حديث المتظاهرين عن امريكا في مصر جعلت من الحديث عن 'عالم الشرق الاوسط فيما بعد امريكا'، مما يعني ان دور امريكا قد تراجع، وبنى المحللون الامريكيون موقفهم من ان المظاهرات لم تشهد حرق الاعلام والهتاف ضد امريكا لا في تونس او الجزائر.
ونقلت 'واشنطن بوست' عن ناشط من اجل الديمقراطية في الاردن قوله ان المتظاهرين تجنبوا الهتاف ضد امريكا خشية عزل الجماعات المؤيدة للديمقراطية والتي لا مشكلة لها مع امريكا. ومع انه لا احد يعرف طبيعة الشرق الاوسط الذي سيظهر من شوارع القاهرة، لكن النتيجة الاكثر وضوحا هو ظهور عالم اكثر عداء لامريكا.
ولكن محللين اخرين يستبعدون هذه الفكرة قائلين انه في حالة دعم امريكا للقوى الديمقراطية فانها قد تشجع على ظهور انظمة منفتحة وتلقى الدعم الامريكي ما يساعد على انعاش حالة الطبقات المتوسطة التي قضت عليها الانظمة الاتوقراطية المدعومة من الغرب واحيائها بعدما تحولت المجتمعات الى غنية بشكل فاحش مقابل طبقة فقيرة لا تجد ما تأكله. ولكن ظهور ديمقراطيات ذات طابع تعددي قد يجعل من الدور الامريكي يتراجع في مجالات تخص الوضع الامني ـ مثل مكافحة الارهاب والحفاظ على مصالح اسرائيل. ويرى باحث في قطر ان لا احد الان مؤيد لامريكا في المنطقة. وعبر عن امله ان تقوم امريكا باعادة تشكيل استراتيجيتها في المنطقة والا فامريكا تخسر العالم العربي. ويشير المعلقون الى ان الدور الامريكي بدأ في التراجع بعد احتلال العراق حيث ارادت ادارة بوش في حينه فرض الديمقراطية بالقوة في الدول العربية لكن الحكومة العراقية الاخيرة لم تشكل الا بعد تدخل ايراني مما يعني ان امريكا لم يعد لها دور في العراق ولا في لبنان بعد هزيمة القوى المؤيدة لها وظهور حزب الله كقوة لها سلطة على الحكومة. ويشير المحللون الى ان قوى اقليمية اضافة لايران، مثل تركيا بدأت تملأ الفراغ الذي تركته امريكا.
وحسب محلل اردني قال ان 'لا احد الان يستمع لامريكا.. فلم تعد مهمة'. ومن المثير للسخرية ان امريكا الان خسرت احد اكبر اعمدة استراتيجيتها في المنطقة والذي دافع عنها وعن اسرائيل مدة 30 عاما.
ارحل لشرم الشيخ
ومن هنا كتب سعد الدين ابراهيم الذي سجن في عهد مبارك واغلق مركزه ابن خلدون قائلا انه وبعد 30 عاما من دعمه بالمال والسلاح فعلى الولايات المتحدة ان تصر على رحيله الان من اجل حماية مصر وتجنيبها حمام الدم. وقال ان الامر بات واضحا لان شبان مصر قد غرزوا اقدامهم عميقا في ساحة التحرير في القاهرة، وكلهم ولدوا في عهد مبارك ولم يعرفوا رئيسا غيره وواجهوا في ظل حكمه الفاسد مستقبلا قاتما.
واشار الى ان لا احد في مصر بات يصدق وعود مبارك حتى الاخيرة من اجراء اصلاحات وعدم الترشح للحكم مرة اخرى، بعد ان جرب المصريون وعوده منذ عام 1981 حيث وعد ان لا يترشح الا لمرتين واصبحت ستاً.
ولم يفت الكاتب الاشارة الى سجل مبارك الحافل بقمع الحرية والديمقراطية وقتل المعارضة واسكاتها خاصة دعاة الديمقراطية.
ومع ان مبارك واصل سياسة الانفتاح الاقتصادي الا ان معظم المنافع ذهبت الى حفنة قليلة من الذين اثروا على حساب الشعب.
واقترح ابراهيم حلا لخروج مبارك من الحكم، ملجأ امن في شرم الشيخ مع عائلته حيث يقضي معظم وقته، ويمكن ان يتجنب المحاكمة ان وافق على اعادة الثروة التي بناها من ثروة البلاد.
وختم قائلا ان باراك اوباما وحلفاءه الاوروبيين يواجهون ساعة الحقيقة وامامهم خيار التحرك سريعا لدعم القوى الديمقراطية من الذين وضعوا ارواحهم على اكفهم في ساحة التحرير وحالة فشلهم فالتاريخ لن يغفر لهم.
الخلاف بين المحافظين الجدد
ولوحظ ان المحافظين الجدد الذين يدعمون نشر الديمقراطية في العالم بحد السلاح، ومع ان الجمهوريين ابدوا تحفظا في البداية الا من اصوات بدأت تدعي ان احداث تونس ومصر وما بعدهما تؤكد صحة اجندة بوش حول نشر الحرية الا ان المحافظين الجدد وجدوا انفسهم على تناقض مع اسرائيل التي بدأت تخوف من امكانية استبدال نظام حسني مبارك بجمهورية اسلامية في مصر.
وبدا هذا واضحا في خطاب الاعلام الاسرائيلي وتصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي ربط الوضع بمصر بما حدث في عام 1979 في ايران ضد الشاه. وان مصر ما بعد مبارك قد تنضم الى نظام الثورة الاسلامية في ايران القمعي حسب الاسرائيليين.
ونقلت 'واشنطن بوست'عن اليوت ابرامز، احد اعمدة ادارة بوش ان الموقف الاسرائيلي قام على فكرة 'نحب مبارك' وهو موقف يختلف عن الكثيرين من داعمي اسرائيل في امريكا.
وقال ابرامز انه نصح الاسرائيليين قائلا لهم انهم 'حمقى ان واصلوا اقامة علاقة مع حاكم عجوز وادار نظاما معاديا للسامية في اعلامه'، عوضا عن المقامرة ودعم قيام حكومة ليبرالية محتملة.
وعبر عدد من رموز المحافظين الجدد عن دعمهم للموقف قائلين ان هناك الكثير من المشاكل حيث كتب ويليام كريستول في 'ويكلي ستاندرد' المحافظة ان هناك ملايين المشاكل' انتقال السلطة صعب ومن يتولاها' ولكنه اضاف انه من الخطأ التمسك بفكرة الاستقرار الخادعة المرتبطة بديكتاتور عمره 82 عاما.
وقال ان موقفيه كمؤيد لاسرائيل وللديمقراطية متلازمان، مشيرا الى عدد من المشاكل القصيرة الامد والمعقدة. ولوحظ تغير في الموقف الاسرائيلي وان كان قليلا فيما دعا جون ماكين من الجمهوريين مبارك للرحيل بسرعة.
وفي افتتاحية 'الغارديان' تحت عنوان 'مصر: الالعاب الخطيرة'. قائلة ان الدم ليس دهنا مسهلا لعملية الديمقراطية التي تطالب بها كل القوى السياسية.
وقالت ان هناك مخاطر بادية في التحركات والحيل الجارية اليوم في القاهرة. فمن ناحية قد يجد الطرف الذي يحاول الامساك بالسلطة ان الامور قد لا تمضي كما يخطط، كما ان هناك اشارات عن سوء وضع المراسلين الاجانب الذين يحاول النظام منعهم من اجل تحقيق مصالحه. ومن المخاطر الاخرى ان دعاة الديمقراطية ورحيل مبارك في ساحة التحرير يواجهون خطر الخروج منها بعد احتلال بعض المؤيدين لمبارك جزءا منها، اضافة لمحاولة اقناعهم بان بقاءهم فيها سيؤثر على اوضاع المصريين المعيشية.
واشارت الصحيفة تحديدا الى استراتيجية رئيس الوزراء احمد شفيق ونائب الرئيس عمر سليمان، اللذين اعتذرا عن حوادث الاربعاء ووعدا باجراء تحقيق فيها وقالا للمتظاهرين انهم حققوا مطالبهم واسمعوا صوتهم. وقالت الصحيفة ان هذه لعبة تظهر البلد منقسما وانه بحاجة العودة للحياة الطبيعية من اجل الاقتصاد. وتعتقد ان عملية مساواة بلطجية النظام مع دعاة الديمقراطية غير موفق. والامر يصلح في الحديث عن الاقتصاد الذي لن يعود لطبيعته في ظل عدم وجود مفاوضات حول مستقبل البلاد. واكدت انه لا يمكن خلق ثقة في البلد من خلال تجريد دعاة الديمقراطية من اهم انجاز حققته وهو تحكمها في قلب العاصمة. واشارت الى ان النظام - مبارك تحديدا ـ قد يحاول خلق العنف داخل الساحة او تشويه صورتهم وعزلهم باعتبارهم خطرا على الاقتصاد كما يفعل شفيق، او يتم عزلهم من خلال امور تشريعية ودستورية كما يقوم سليمان. ولكن العودة للنظام القديم بات مستحيلا كما قال لينين فان الثورات تظهر امرين: ان الناس لا يمكنهم العودة للنظام القديم وان الحكام لن يكون بمقدورهم الحكم بالطريقة القديمة. وتعتقد ان 'ثورات المفاوضات' على طريقة جنوب افريقيا واوروبا الشرقية، اي نقل السلطة بخسائر قليلة، لن تتحقق بدون ان يعرف النظام انه انتهى.
ومن هنا فالطبقة التي اكلت البلاد عليها ان تعطي ما نهبته من اجل الحفاظ على ما تبقى من البلاد. اما الامر الاهم فان الطبقات التي واجهت النظام عليها ان تعترف ان ما تبقى من النظام سيواصل عزمه على الاستمرار.
ويرى هؤلاء ان فكرة عدم حديث المتظاهرين عن امريكا في مصر جعلت من الحديث عن 'عالم الشرق الاوسط فيما بعد امريكا'، مما يعني ان دور امريكا قد تراجع، وبنى المحللون الامريكيون موقفهم من ان المظاهرات لم تشهد حرق الاعلام والهتاف ضد امريكا لا في تونس او الجزائر.
ونقلت 'واشنطن بوست' عن ناشط من اجل الديمقراطية في الاردن قوله ان المتظاهرين تجنبوا الهتاف ضد امريكا خشية عزل الجماعات المؤيدة للديمقراطية والتي لا مشكلة لها مع امريكا. ومع انه لا احد يعرف طبيعة الشرق الاوسط الذي سيظهر من شوارع القاهرة، لكن النتيجة الاكثر وضوحا هو ظهور عالم اكثر عداء لامريكا.
ولكن محللين اخرين يستبعدون هذه الفكرة قائلين انه في حالة دعم امريكا للقوى الديمقراطية فانها قد تشجع على ظهور انظمة منفتحة وتلقى الدعم الامريكي ما يساعد على انعاش حالة الطبقات المتوسطة التي قضت عليها الانظمة الاتوقراطية المدعومة من الغرب واحيائها بعدما تحولت المجتمعات الى غنية بشكل فاحش مقابل طبقة فقيرة لا تجد ما تأكله. ولكن ظهور ديمقراطيات ذات طابع تعددي قد يجعل من الدور الامريكي يتراجع في مجالات تخص الوضع الامني ـ مثل مكافحة الارهاب والحفاظ على مصالح اسرائيل. ويرى باحث في قطر ان لا احد الان مؤيد لامريكا في المنطقة. وعبر عن امله ان تقوم امريكا باعادة تشكيل استراتيجيتها في المنطقة والا فامريكا تخسر العالم العربي. ويشير المعلقون الى ان الدور الامريكي بدأ في التراجع بعد احتلال العراق حيث ارادت ادارة بوش في حينه فرض الديمقراطية بالقوة في الدول العربية لكن الحكومة العراقية الاخيرة لم تشكل الا بعد تدخل ايراني مما يعني ان امريكا لم يعد لها دور في العراق ولا في لبنان بعد هزيمة القوى المؤيدة لها وظهور حزب الله كقوة لها سلطة على الحكومة. ويشير المحللون الى ان قوى اقليمية اضافة لايران، مثل تركيا بدأت تملأ الفراغ الذي تركته امريكا.
وحسب محلل اردني قال ان 'لا احد الان يستمع لامريكا.. فلم تعد مهمة'. ومن المثير للسخرية ان امريكا الان خسرت احد اكبر اعمدة استراتيجيتها في المنطقة والذي دافع عنها وعن اسرائيل مدة 30 عاما.
ارحل لشرم الشيخ
ومن هنا كتب سعد الدين ابراهيم الذي سجن في عهد مبارك واغلق مركزه ابن خلدون قائلا انه وبعد 30 عاما من دعمه بالمال والسلاح فعلى الولايات المتحدة ان تصر على رحيله الان من اجل حماية مصر وتجنيبها حمام الدم. وقال ان الامر بات واضحا لان شبان مصر قد غرزوا اقدامهم عميقا في ساحة التحرير في القاهرة، وكلهم ولدوا في عهد مبارك ولم يعرفوا رئيسا غيره وواجهوا في ظل حكمه الفاسد مستقبلا قاتما.
واشار الى ان لا احد في مصر بات يصدق وعود مبارك حتى الاخيرة من اجراء اصلاحات وعدم الترشح للحكم مرة اخرى، بعد ان جرب المصريون وعوده منذ عام 1981 حيث وعد ان لا يترشح الا لمرتين واصبحت ستاً.
ولم يفت الكاتب الاشارة الى سجل مبارك الحافل بقمع الحرية والديمقراطية وقتل المعارضة واسكاتها خاصة دعاة الديمقراطية.
ومع ان مبارك واصل سياسة الانفتاح الاقتصادي الا ان معظم المنافع ذهبت الى حفنة قليلة من الذين اثروا على حساب الشعب.
واقترح ابراهيم حلا لخروج مبارك من الحكم، ملجأ امن في شرم الشيخ مع عائلته حيث يقضي معظم وقته، ويمكن ان يتجنب المحاكمة ان وافق على اعادة الثروة التي بناها من ثروة البلاد.
وختم قائلا ان باراك اوباما وحلفاءه الاوروبيين يواجهون ساعة الحقيقة وامامهم خيار التحرك سريعا لدعم القوى الديمقراطية من الذين وضعوا ارواحهم على اكفهم في ساحة التحرير وحالة فشلهم فالتاريخ لن يغفر لهم.
الخلاف بين المحافظين الجدد
ولوحظ ان المحافظين الجدد الذين يدعمون نشر الديمقراطية في العالم بحد السلاح، ومع ان الجمهوريين ابدوا تحفظا في البداية الا من اصوات بدأت تدعي ان احداث تونس ومصر وما بعدهما تؤكد صحة اجندة بوش حول نشر الحرية الا ان المحافظين الجدد وجدوا انفسهم على تناقض مع اسرائيل التي بدأت تخوف من امكانية استبدال نظام حسني مبارك بجمهورية اسلامية في مصر.
وبدا هذا واضحا في خطاب الاعلام الاسرائيلي وتصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي ربط الوضع بمصر بما حدث في عام 1979 في ايران ضد الشاه. وان مصر ما بعد مبارك قد تنضم الى نظام الثورة الاسلامية في ايران القمعي حسب الاسرائيليين.
ونقلت 'واشنطن بوست'عن اليوت ابرامز، احد اعمدة ادارة بوش ان الموقف الاسرائيلي قام على فكرة 'نحب مبارك' وهو موقف يختلف عن الكثيرين من داعمي اسرائيل في امريكا.
وقال ابرامز انه نصح الاسرائيليين قائلا لهم انهم 'حمقى ان واصلوا اقامة علاقة مع حاكم عجوز وادار نظاما معاديا للسامية في اعلامه'، عوضا عن المقامرة ودعم قيام حكومة ليبرالية محتملة.
وعبر عدد من رموز المحافظين الجدد عن دعمهم للموقف قائلين ان هناك الكثير من المشاكل حيث كتب ويليام كريستول في 'ويكلي ستاندرد' المحافظة ان هناك ملايين المشاكل' انتقال السلطة صعب ومن يتولاها' ولكنه اضاف انه من الخطأ التمسك بفكرة الاستقرار الخادعة المرتبطة بديكتاتور عمره 82 عاما.
وقال ان موقفيه كمؤيد لاسرائيل وللديمقراطية متلازمان، مشيرا الى عدد من المشاكل القصيرة الامد والمعقدة. ولوحظ تغير في الموقف الاسرائيلي وان كان قليلا فيما دعا جون ماكين من الجمهوريين مبارك للرحيل بسرعة.
وفي افتتاحية 'الغارديان' تحت عنوان 'مصر: الالعاب الخطيرة'. قائلة ان الدم ليس دهنا مسهلا لعملية الديمقراطية التي تطالب بها كل القوى السياسية.
وقالت ان هناك مخاطر بادية في التحركات والحيل الجارية اليوم في القاهرة. فمن ناحية قد يجد الطرف الذي يحاول الامساك بالسلطة ان الامور قد لا تمضي كما يخطط، كما ان هناك اشارات عن سوء وضع المراسلين الاجانب الذين يحاول النظام منعهم من اجل تحقيق مصالحه. ومن المخاطر الاخرى ان دعاة الديمقراطية ورحيل مبارك في ساحة التحرير يواجهون خطر الخروج منها بعد احتلال بعض المؤيدين لمبارك جزءا منها، اضافة لمحاولة اقناعهم بان بقاءهم فيها سيؤثر على اوضاع المصريين المعيشية.
واشارت الصحيفة تحديدا الى استراتيجية رئيس الوزراء احمد شفيق ونائب الرئيس عمر سليمان، اللذين اعتذرا عن حوادث الاربعاء ووعدا باجراء تحقيق فيها وقالا للمتظاهرين انهم حققوا مطالبهم واسمعوا صوتهم. وقالت الصحيفة ان هذه لعبة تظهر البلد منقسما وانه بحاجة العودة للحياة الطبيعية من اجل الاقتصاد. وتعتقد ان عملية مساواة بلطجية النظام مع دعاة الديمقراطية غير موفق. والامر يصلح في الحديث عن الاقتصاد الذي لن يعود لطبيعته في ظل عدم وجود مفاوضات حول مستقبل البلاد. واكدت انه لا يمكن خلق ثقة في البلد من خلال تجريد دعاة الديمقراطية من اهم انجاز حققته وهو تحكمها في قلب العاصمة. واشارت الى ان النظام - مبارك تحديدا ـ قد يحاول خلق العنف داخل الساحة او تشويه صورتهم وعزلهم باعتبارهم خطرا على الاقتصاد كما يفعل شفيق، او يتم عزلهم من خلال امور تشريعية ودستورية كما يقوم سليمان. ولكن العودة للنظام القديم بات مستحيلا كما قال لينين فان الثورات تظهر امرين: ان الناس لا يمكنهم العودة للنظام القديم وان الحكام لن يكون بمقدورهم الحكم بالطريقة القديمة. وتعتقد ان 'ثورات المفاوضات' على طريقة جنوب افريقيا واوروبا الشرقية، اي نقل السلطة بخسائر قليلة، لن تتحقق بدون ان يعرف النظام انه انتهى.
ومن هنا فالطبقة التي اكلت البلاد عليها ان تعطي ما نهبته من اجل الحفاظ على ما تبقى من البلاد. اما الامر الاهم فان الطبقات التي واجهت النظام عليها ان تعترف ان ما تبقى من النظام سيواصل عزمه على الاستمرار.
مبارك العنيد بيفاصل ولا يريد التنازل عن الحكم تقريبا كدة ابوة كتب البلد بأسمة قبل مايموت بس للاسف العقد ضاع منة ومكسوف يقول ولسة بيدور على حجة ملكيتة لمصر الابية انت الى الزوال لقد انتفضت مصر عليك ايها المرتد الخائن
دم الشهداء فى رقبتك ولا بد ان تحاسب وليس هناك خروج امن لقد انتهيت ايها الامبارك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق