تعهد المحتجون المصريون الغاضبون لرفض الرئيس حسني مبارك التنحي بالتحرك في مسيرة من ميدان التحرير بوسط القاهرة الى قصر الرئاسة الجمعة مما يثير المخاوف من حدوث مواجهة بين الجيش والمتظاهرين.
جاء ذلك فيما واصلت حشود المتظاهرين الانضمام الى عشرات الالاف من المعتصمين في ميدان التحرير استعدادا لمظاهرة مليونية جديدة في الميدان عقب صلاة الجمعة التي اطلق عليها المتظاهرون "جمعة التحدي".
وتوقع ابراهيم نور( 28 سنة) تزايد اعداد الزاحفين الى الميدان بعد صلاة الجمعة بمئات الالاف في اليوم الثامن عشر للثورة المصرية ليصل عددهم في عصر الجمعة لما يزيد على مليون متظاهر.
واضاف ان اخرين سينضمون الى متظاهرين في عدة انحاء بالقاهرة امام مبنى التلفزيون بكورنيش النيل، ومبنى البرلمان المصري، القريب من ميدان التحرير، وامام القصر الرئاسي، بحي مصر الجديدة.
ومن المتوقع ان ينضم المزيد من علماء الأزهر الى ميدان التحرير في مسيرة تنطلق من الجامع الأزهر.
واستند متظاهرون في توقعاتهم بان يتجاوز عددهم المليون الى خطابي الرئيس ونائبه الخميس واللذين صبّا مزيدا من الزيت على نار المتظاهرين الغاضيبن.
وتجمع عشرات الآلاف من المحتجين المناهضين لمبارك في ميدان التحرير قبل صلاة الجمعة في حين رابض الجنود في دبابات وعربات مدرعة في ما وصفه منظمون بأنه اكبر استعراض للغضب خلال 18 يوما من الاحتجاجات.
وفي بيان تمت تلاوته على التلفزيون المصري في الساعة 12 ظهرا أعلن الجيش أنه سيضمن إنهاء حالة الطواريء السارية في البلاد منذ 30 عاما حين تنتهي الظروف الراهنة المتمثلة في الاحتجاجات لكنه لم يعط إطارا زمنيا.
وأضاف البيان ان الجيش سيضمن إجراء التعديلات الدستورية الى جانب إجراء انتخابات حرة ونزيهة ودعا الى عودة الحياة الى طبيعتها.
وأثارت المواجهة التي تزداد توترا بعد اضطرابات مستمرة منذ 18 يوما المخاوف من وقوع أعمال عنف في اكبر دولة عربية من حيث عدد السكان وحليفة الولايات المتحدة في منطقة غنية بالنفط حيث أقلق احتمال أن تمتد الفوضى الى دول شمولية أخرى الغرب.
وقال شاهد من رويترز إن عشرات المحتجين تجمعوا امام قصر الرئاسة في القاهرة اليوم ودعوا الى إسقاط النظام ولم يتدخل الجيش لتفريقهم. وتفصل الأسلاك الشائكة وست دبابات وعربات مدرعة بينهم وبين القصر.
من ناحية أخرى بدا الرئيس الأمريكي باراك أوباما غير راض عن التنازلات الأخيرة التي قدمها مبارك قائلا إن عليه شرح التغييرات التي يجريها وبذل مزيد من الجهد لطرح مسار نحو الديمقراطية.
وبعد أن اصدر الجيش بيانا امس فسره البعض بأنه تحرك من الجيش لإزاحة مبارك العسكري السابق (82 عاما) من الحكم الذي يتولاه منذ 30 عاما عمت الفرحة التجمعات الحاشدة في القاهرة ومدن أخرى ترقبا لإعلان الرئيس المصري تنحيه في خطاب موجه للأمة يبثه التلفزيون.
غير أنه بعد دقائق من بدء البث كانوا يلوحون بأحذيتهم وأخذوا يطلقون السباب في حين اندمج الرئيس في شرح مطول لدوره في الإشراف على الترتيبات الدستورية قبل أن يترك الحكم بحلول موعد انتخابات الرئاسة التي تجري في سبتمبر ايلول مثلما قال الأسبوع الماضي.
وأشاد بالشباب المحتجين الذين يصفونه بأنه دكتاتور فاسد ومتوحش. وقال مبارك إن مطالبهم "عادلة ومشروعة" وعبر عن تعاطفه مع أسر القتلى البالغ عددهم 300 او اكثر الذين أزهقت أرواحهم على أيدي قواته.
وأضاف "أقول لعائلات هؤلاء الضحايا الأبرياء إنني تألمت كل الألم من أجلهم مثلما تألمتم وأوجع قلبي كما أوجع قلوبكم." وفي الختام قال إنه سيفوض صلاحياته لنائبه الجديد عمر سليمان.
ثم أطل سليمان (74 عاما) رئيس المخابرات السابق الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة واسرائيل عبر شاشات التلفزيون ووعد "بخارطة طريق" نحو انتخابات ديمقراطية.
غير أن المتظاهرين الذين ما كانوا ليحلموا بالحصول على هذه التنازلات لم يشعروا بالرضا وقالوا إنهم سيستمرون وأعدادهم ربما بمئات الآلاف في الضغط من أجل رحيل مبارك فورا وإنهاء النظام الذي يهيمن عليه الجيش الذي يحكم البلاد منذ ستة عقود.
وقال اليوت ابرامز نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق " أخشى ما أخشاه أن ينقسم الجيش اذا لم تنته المظاهرات. ربما يكون هناك القادة الشبان الذين لا يريدون الغرق مع السفينة."
وأضاف "اذا زادت المظاهرات... فإنك تضع الجيش مرة اخرى في مواجهة الاختيار الذي سعى لتجنبه وهو إخماد المظاهرات او التخلص من مبارك. استطاع الجيش حتى الآن تجنب هذا الاختيار لكن اذا بقي الناس في الشوارع فسيكون عليه الاقدام على هذا الاختيار."
وحث رجل الأعمال نجيب ساويرس رئيس مجلس ادارة شركة اوراسكوم تليكوم وأحد أعضاء لجنة الحكماء التي تحاول الوساطة للخروج من الأزمة على إنهاء الاحتجاجات.
وقال لقناة العربية إن استمرار هذه الفوضى سيؤدي الى الدمار وعبر عن أمله في أن يرحل المحتجون مشيرا الى أنه يجب الحفاظ على كرامة الرئيس.
غير أن محمد البرادعي الفائز بجائزة نوبل والدبلوماسي السابق بالأمم المتحدة الذي يقود حركة سياسية ليبرالية كتب على موقع تويتر " مصر سوف تنفجر ويجب على الجيش إنقاذ البلاد الآن."
وقال حسن نافعة المعلق وأحد منتقدي الحكومة "مازال مبارك يمسك بأعنة السلطة ويمكنه بسهولة وفي أي وقت أن يسترد السلطات الرئاسية من سليمان."
وسيلعب الجيش من قادة الجيش المسيسين الى المجندين وصغار الضباط دورا رئيسيا في ما يحدث بالمرحلة القادمة.
وقالت روزماري هوليس بجامعة سيتي في لندن "يمثل هذا مأزقا حقيقيا للجيش... سيسمحون للمتظاهرين بتصعيد مظاهراتهم حتى يؤكدوا وجهة النظر بأنه لابد أن يرحل مبارك ويعني هذا أن الجيش على خلاف مع مبارك. المتظاهرون محبطون جدا وستقع أعمال عنف."
وقال روبرت سبرينجبورج من كلية الدراسات العليا البحرية الأمريكية "هم لا يخاطرون فقط بتماسك الجيش... بل بوقوع حرب اهلية."
ومنذ البداية قام نهج واشنطن تجاه الاضطرابات على الأهمية الاستراتيجية لمصر وهي دولة عربية نادرة لم يعد بينها وبين اسرائيل عداء وهي حامية قناة السويس التي تربط بين اوروبا واسيا وتمثل قوة رئيسية في مواجهة الأصولية الإسلامية بالشرق الأوسط.
وبعد أن تكهنت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) بأن مبارك على وشك التنحي قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أن يتحدث الرئيس المصري إن الولايات المتحدة ستدعم "انتقالا منظما وحقيقيا إلى الديمقراطية في مصر."
وربما تعبر واشنطن عن انزعاجها اذا سيطر الجيش على الحكم كما أنها لا تريد أن يحكم الإسلاميون.
وعقب الخطاب قال أوباما في بيان "جرى ابلاغ الشعب المصري بأن هناك انتقالا للسلطة ولكن لم يتضح بعد أن هذا الانتقال سيكون فوريا أو ملموسا أو كافيا."
وضغطت واشنطن على مبارك للإسراع بوتيرة الإصلاح لكنها لم تطالب باستقالة رئيس مصر الموقعة على معاهدة للسلام مع اسرائيل عام 1979 ولها جيش يتلقى معونات أمريكية قيمتها نحو 1.3 مليار دولار في العام.
جاء ذلك فيما واصلت حشود المتظاهرين الانضمام الى عشرات الالاف من المعتصمين في ميدان التحرير استعدادا لمظاهرة مليونية جديدة في الميدان عقب صلاة الجمعة التي اطلق عليها المتظاهرون "جمعة التحدي".
وتوقع ابراهيم نور( 28 سنة) تزايد اعداد الزاحفين الى الميدان بعد صلاة الجمعة بمئات الالاف في اليوم الثامن عشر للثورة المصرية ليصل عددهم في عصر الجمعة لما يزيد على مليون متظاهر.
واضاف ان اخرين سينضمون الى متظاهرين في عدة انحاء بالقاهرة امام مبنى التلفزيون بكورنيش النيل، ومبنى البرلمان المصري، القريب من ميدان التحرير، وامام القصر الرئاسي، بحي مصر الجديدة.
ومن المتوقع ان ينضم المزيد من علماء الأزهر الى ميدان التحرير في مسيرة تنطلق من الجامع الأزهر.
واستند متظاهرون في توقعاتهم بان يتجاوز عددهم المليون الى خطابي الرئيس ونائبه الخميس واللذين صبّا مزيدا من الزيت على نار المتظاهرين الغاضيبن.
وتجمع عشرات الآلاف من المحتجين المناهضين لمبارك في ميدان التحرير قبل صلاة الجمعة في حين رابض الجنود في دبابات وعربات مدرعة في ما وصفه منظمون بأنه اكبر استعراض للغضب خلال 18 يوما من الاحتجاجات.
وفي بيان تمت تلاوته على التلفزيون المصري في الساعة 12 ظهرا أعلن الجيش أنه سيضمن إنهاء حالة الطواريء السارية في البلاد منذ 30 عاما حين تنتهي الظروف الراهنة المتمثلة في الاحتجاجات لكنه لم يعط إطارا زمنيا.
وأضاف البيان ان الجيش سيضمن إجراء التعديلات الدستورية الى جانب إجراء انتخابات حرة ونزيهة ودعا الى عودة الحياة الى طبيعتها.
وأثارت المواجهة التي تزداد توترا بعد اضطرابات مستمرة منذ 18 يوما المخاوف من وقوع أعمال عنف في اكبر دولة عربية من حيث عدد السكان وحليفة الولايات المتحدة في منطقة غنية بالنفط حيث أقلق احتمال أن تمتد الفوضى الى دول شمولية أخرى الغرب.
وقال شاهد من رويترز إن عشرات المحتجين تجمعوا امام قصر الرئاسة في القاهرة اليوم ودعوا الى إسقاط النظام ولم يتدخل الجيش لتفريقهم. وتفصل الأسلاك الشائكة وست دبابات وعربات مدرعة بينهم وبين القصر.
من ناحية أخرى بدا الرئيس الأمريكي باراك أوباما غير راض عن التنازلات الأخيرة التي قدمها مبارك قائلا إن عليه شرح التغييرات التي يجريها وبذل مزيد من الجهد لطرح مسار نحو الديمقراطية.
وبعد أن اصدر الجيش بيانا امس فسره البعض بأنه تحرك من الجيش لإزاحة مبارك العسكري السابق (82 عاما) من الحكم الذي يتولاه منذ 30 عاما عمت الفرحة التجمعات الحاشدة في القاهرة ومدن أخرى ترقبا لإعلان الرئيس المصري تنحيه في خطاب موجه للأمة يبثه التلفزيون.
غير أنه بعد دقائق من بدء البث كانوا يلوحون بأحذيتهم وأخذوا يطلقون السباب في حين اندمج الرئيس في شرح مطول لدوره في الإشراف على الترتيبات الدستورية قبل أن يترك الحكم بحلول موعد انتخابات الرئاسة التي تجري في سبتمبر ايلول مثلما قال الأسبوع الماضي.
وأشاد بالشباب المحتجين الذين يصفونه بأنه دكتاتور فاسد ومتوحش. وقال مبارك إن مطالبهم "عادلة ومشروعة" وعبر عن تعاطفه مع أسر القتلى البالغ عددهم 300 او اكثر الذين أزهقت أرواحهم على أيدي قواته.
وأضاف "أقول لعائلات هؤلاء الضحايا الأبرياء إنني تألمت كل الألم من أجلهم مثلما تألمتم وأوجع قلبي كما أوجع قلوبكم." وفي الختام قال إنه سيفوض صلاحياته لنائبه الجديد عمر سليمان.
ثم أطل سليمان (74 عاما) رئيس المخابرات السابق الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة واسرائيل عبر شاشات التلفزيون ووعد "بخارطة طريق" نحو انتخابات ديمقراطية.
غير أن المتظاهرين الذين ما كانوا ليحلموا بالحصول على هذه التنازلات لم يشعروا بالرضا وقالوا إنهم سيستمرون وأعدادهم ربما بمئات الآلاف في الضغط من أجل رحيل مبارك فورا وإنهاء النظام الذي يهيمن عليه الجيش الذي يحكم البلاد منذ ستة عقود.
وقال اليوت ابرامز نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق " أخشى ما أخشاه أن ينقسم الجيش اذا لم تنته المظاهرات. ربما يكون هناك القادة الشبان الذين لا يريدون الغرق مع السفينة."
وأضاف "اذا زادت المظاهرات... فإنك تضع الجيش مرة اخرى في مواجهة الاختيار الذي سعى لتجنبه وهو إخماد المظاهرات او التخلص من مبارك. استطاع الجيش حتى الآن تجنب هذا الاختيار لكن اذا بقي الناس في الشوارع فسيكون عليه الاقدام على هذا الاختيار."
وحث رجل الأعمال نجيب ساويرس رئيس مجلس ادارة شركة اوراسكوم تليكوم وأحد أعضاء لجنة الحكماء التي تحاول الوساطة للخروج من الأزمة على إنهاء الاحتجاجات.
وقال لقناة العربية إن استمرار هذه الفوضى سيؤدي الى الدمار وعبر عن أمله في أن يرحل المحتجون مشيرا الى أنه يجب الحفاظ على كرامة الرئيس.
غير أن محمد البرادعي الفائز بجائزة نوبل والدبلوماسي السابق بالأمم المتحدة الذي يقود حركة سياسية ليبرالية كتب على موقع تويتر " مصر سوف تنفجر ويجب على الجيش إنقاذ البلاد الآن."
وقال حسن نافعة المعلق وأحد منتقدي الحكومة "مازال مبارك يمسك بأعنة السلطة ويمكنه بسهولة وفي أي وقت أن يسترد السلطات الرئاسية من سليمان."
وسيلعب الجيش من قادة الجيش المسيسين الى المجندين وصغار الضباط دورا رئيسيا في ما يحدث بالمرحلة القادمة.
وقالت روزماري هوليس بجامعة سيتي في لندن "يمثل هذا مأزقا حقيقيا للجيش... سيسمحون للمتظاهرين بتصعيد مظاهراتهم حتى يؤكدوا وجهة النظر بأنه لابد أن يرحل مبارك ويعني هذا أن الجيش على خلاف مع مبارك. المتظاهرون محبطون جدا وستقع أعمال عنف."
وقال روبرت سبرينجبورج من كلية الدراسات العليا البحرية الأمريكية "هم لا يخاطرون فقط بتماسك الجيش... بل بوقوع حرب اهلية."
ومنذ البداية قام نهج واشنطن تجاه الاضطرابات على الأهمية الاستراتيجية لمصر وهي دولة عربية نادرة لم يعد بينها وبين اسرائيل عداء وهي حامية قناة السويس التي تربط بين اوروبا واسيا وتمثل قوة رئيسية في مواجهة الأصولية الإسلامية بالشرق الأوسط.
وبعد أن تكهنت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) بأن مبارك على وشك التنحي قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أن يتحدث الرئيس المصري إن الولايات المتحدة ستدعم "انتقالا منظما وحقيقيا إلى الديمقراطية في مصر."
وربما تعبر واشنطن عن انزعاجها اذا سيطر الجيش على الحكم كما أنها لا تريد أن يحكم الإسلاميون.
وعقب الخطاب قال أوباما في بيان "جرى ابلاغ الشعب المصري بأن هناك انتقالا للسلطة ولكن لم يتضح بعد أن هذا الانتقال سيكون فوريا أو ملموسا أو كافيا."
وضغطت واشنطن على مبارك للإسراع بوتيرة الإصلاح لكنها لم تطالب باستقالة رئيس مصر الموقعة على معاهدة للسلام مع اسرائيل عام 1979 ولها جيش يتلقى معونات أمريكية قيمتها نحو 1.3 مليار دولار في العام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق