عصابات مبارك والشريف وسرور تقود 'الثورة المضادة': بلطجة وفوضى وفتنة طائفية
للمرة الاولى اعترفت الحكومة المصرية امس بوجود 'مخططات ثورة مضادة'، واتهمت عناصر موالية لاعوان الرئيس السابق حسني مبارك بتدبير اعمال العنف الطائفي، التي اوقعت 13 قتيلا ونحو 150 جريحا، اثر حرق كنيسة في قرية اطفيح جنوب القاهرة. وبدت امس القوى التي تعمل في الظلام لتخريب الثورة واجهاضها مصرة على تحقيق اهدافها، مع انعقاد اول اجتماع لحكومة الثورة، وغداة قرار المحكمة تأييد التحفظ على اموال مبارك واسرته.
وجاءت الاشتباكات الطائفية بعد ان نزل عدد من البلطجية واعتدوا على المواطنين في منطقة عشوائية يعيش فيها عدد من الاقباط ما اشعل نار الفتنة، بينما قام عدد اخر من البلطجية بالهجوم على المعتصمين في ميدان التحرير محاولين طردهم.
وحسب تقرير للجنة تقصي الحقائق حول استخدام البلطجية لاجهاض الثورة، فان مسؤولين كبارا من اعوان مبارك تورطوا في تجنيد البلطجية، بينهم صفوت الشريف وفتحي سرور وابراهيم كامل القيادي في الحزب الحاكم والمقرب من جمال مبارك.
ونسبت تقارير الى الفريق سامي عنان رئيس اركان القوات المسلحة وعضو المجلس الاعلى الحاكم انه تعهد في محاضرة في نادي الدفاع الجوي، بالحزم الشديد في مواجهة استخدام فلول النظام السابق للبلطجية لترويع المواطنين والاعتداء عليهم. وكان عدد من البلطجية والمحسوبين على التيار السلفي قاموا بالتحرش والاعتداء على مظاهرة نسائية في ميدان التحرير بمناسبة يوم المرأة العالمي، وهتف بعضهم 'الشعب يريد اسقاط النسوان'، كما هتف اخرون 'الشعب يريد تكريم الرئيس'.
وجاء في بيان حكومي امس ان مجلس الوزراء الذي 'يتابع ببالغ الاهتمام والقلق ما يدور في البلاد' درس في اجتماعه الاربعاء 'الموقف الحالي في البلاد وبصفة خاصة الظواهر والممارسات التي كان من شأنها عرقلة انتظام الحياة الطبيعية والتسبب في حدوث حالة من الانفلات الامني وانتشار اعمال البلطجة وترويع المواطنين الامنين فضلا عن مظاهر التوتر التي تمس الوحدة الوطنية'.
واعد المجلس مشروعا لتعديل قانون العقوبات يتضمن 'تغليظا للعقوبات في جرائم البلطجة والترويع والتخويف لتصل الى الاعدام اذا ما افضت هذه الجرائم الى الموت'. ورغم الاعلان عن عودة قوات الشرطة الى عملها اليوم الخميس للمرة الاولى منذ اختفائها في الثامن والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي او (جمعة الغضب) فان مخاوف واسعة مازالت تسود الشارع من عواقب حالة الانفلات الامني، وانتشار البلطجة ونذر الفتنة الطائفية.
وربط مراقبون بين حادث احراق كنيسة اطفيح ووثائق تابعة لامن الدولة تم العثور عليها في القاهرة قبل عدة ايام وتكشف تورط وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي في تدبير تفجير كنيسة القديسين.
واشاروا الى ان علاقة وثيقة ربطت جهاز امن الدولة وبعض السلفيين الذين تلقوا تكليفات بتحريم التظاهر واصدار فتاوى مؤيدة للنظام، حتى ان احداها اهدرت دم المعارض الدكتور محمد البرادعي. وكان عشرات السلفيين خرجوا في مظاهرة امس الاول مطالبين بالكشف عن مصير كاميليا شحاتة، واشتبكوا مع عدد من الاقباط الذين قطعوا الطريق الدائري حول القاهرة، واستمروا في التظاهر واحداث الشغب، رغم تعهد الجيش باعادة بناء الكنيسة في المكان نفسه، وباسرع وقت ممكن لتكون جاهزة في عيد القيامة بعد عدة اسابيع.
وقللت تقارير من الانباء حول حرق الكنيسة واكدت ان الكنيسة مازالت قائمة وان الاضرار اقتصرت على دار مناسبات ملحقة بها.
ويبدو ان فلول النظام السابق يقومون مستخدمين ما لديهم من اموال طائلة ونفوذ في اجهزة الامن بحملة منسقة لتشويه الثورة وحرف الانظار عن امبراطورية الفساد التي بدأت في الظهور بعد التحفظ على اموال مبارك وعائلته وبعض اعوانه
===================
الكلب
مبارك يعيش في قصرين لنجليه بشرم الشيخ ويفقد طائراته الخاصة واغلب قوة الحراسة
قالت مصادر امس ان الرئيس السابق حسني مبارك وعائلته يعيشون في قصرين مملوكين لجمال وعلاء مبارك في شرم الشيخ، بعد ان تركوا المقر الرئاسي في منتجع موفنبيك الفخم. واشارت الى ان القصرين باعهما رجل الاعمال حسين سالم لنجلي الرئيس بمبلغ زهيد ضمن مصالح متبادلة.
وذكرت المصادر ان الحراسة المحيطة بمكان الإقامة قد خفضت بشكل ملحوظ الا انها مازالت قوية، ويشارك فيها الحرس الجمهوري المسؤول عن حراسة الرئيس السابق والتحفظ عليه في آن واحد، خاصة أن القضاء ينظر عدة قضايا في حقه وأفراد من أسرته.
يذكر ان حراسة مبارك كانت تتشكل من قوات ضخمة من الحرس الجمهوري وامن الدولة، وكان موكبه مكونا من نحو خمسين سيارة مصفحة، بينها سيارات اتصالات لاسلكية واسعاف.وأكد المصدر أن مطار شرم الشيخ الدولي يخلو الآن من أي طائرات خاصة أو رسمية تخص الرئيس السابق بعد عودة الطائرة الرئاسية وطائرة كبار الشخصيات الخاصة بالقوات المسلحة وطائرة العائلة الخاصة، في إشارة إلى عدم السماح لمبارك وأسرته بالسفر خارج البلاد، حيث بات وأسرته في عهدة القوات المسلحة، بحسب وصف المصدر الرسمي
======================
هجوم حاد على عمرو موسى بسبب موقفه من اسرائيل وصمته طوال عهد مبارك
===
واجه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بهجوم شديد من قبل شباب حضروا ندوة له تحت عنوان 'تعالوا نرسم مستقبلنا'، عقدت مساء امس الأول الثلاثاء بـ'ساقية الصاوي' وهي منظمة ثقافية غير حكومية، وذلك بعد اعلانه أنه سوف يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ووجه الشباب انتقادات حادة لموسى بسبب موقفه من اسرائيل، وسألوه عما فعله للأسرى المصريين في حرب 1967، والوثائق التي خرجت من جهاز أمن الدولة تتحدث عن طلب النظام السابق منه ان يحاول اخماد الثورة في ميدان التحرير.
وقال موسى عن أدائه في وزارة الخارجية المصرية حيث قضى عشر سنوات وزيرا لها، انه يعتقد أنه من الذين خدموا بلدهم بكل إخلاص وإيمان وانه لم ينافق ولم يشتغل لخدمة فرد أو أسرة أو غيرهم.
وحول ترشحه للرئاسة قال انه لن يكون 'مبارك آخر'، ولن يكرر تجربته مشيرا الى أن قوله قبل نحو 6 أشهر بأنه لن يترشح جاء نتيجة علمه أن المادة 76 من الدستور وقتها لم تسمح له بذلك، وانه قال انه سيختار مبارك في الانتخابات المقبلة ردا على سؤال وجه اليه 'من ستختار اذا ما رشح الرئيس أو نجله جمال'، وبرزت انفعالات موسى عندما سأله أحد الشباب، عن وثيقة أمن الدولة، حيث رد بأنه لم يذهب لميدان التحرير ليطلب من الناس التهدئة أو فض الاعتصام، واندهش كثيراً مما تداولته الصحف بأنه طلب من الشباب إيقاف الثورة والذهاب إلى منازلهم، 'بل على العكس أنا انضممت إلى الشباب فى الميدان مرتين، ورددت معهم (تحيا مصر)، ورفضت أن نسخر شعاراتنا للهجوم على شخص بعينه، ولا شك أن الثورة حدث تاريخي وعظيم'.
وردا على سؤال أحد الحضور عن صمته طوال السنوات الماضية على فساد مبارك ومحاولته إقناع الشباب بترك ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير، فانفعل ورد بغضب 'لن أكون أو أقبل أن أصبح مبارك جديد'. مشيرا الى أنه سيعيد أموال مصر المنهوبة وسينشئ صندوقا خاصا لاستثمار هذه الأموال في مشاريع خاصة بالشباب. وأشار موسى الى احقية جماعة الاخوان المسلمين في حزب سياسي رافضا تهميشهم أو استبعادهم من الحياة السياسية ورفض موسى حل جهاز أمن الدولة لأنه لا توجد دولة بدون جهاز يحمي أمنها، بل يجب اعادة بنائه من جديد.
وقال انه في الجامعة العربية كان يعمل في مناخ غير ملائم ومليء بالمؤامرات والخلافات، وعن ليبيا قال ان الجامعة قامت بتجميد عضوية ليبيا، مضيفاً أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الجامعة بتجميد عضوية دول عربية بسبب ما ترتكبه من جرائم في حق شعبها.
وحول موقفه من اسرائيل قال موسى انها دولة معترف بها دوليا ولكننا لا نرضى عن سياستها ضد الفلسطينيين وممارستها القتل ضدهم ورفض اعترافها بدولة فلسطينية مشيرا الى أن السياسة المصرية في الفترة القادمة ستتخذ موقفاً مضاداً من إسرائيل وسياستها، حيث لا يجوز الاكتفاء بالشعارات الرنانة، لأن ما يمكن فعله فقط هو أن نرفض السياسة الإسرائيلية وما ترتكبه في حق الشعب الفلسطيني، وسنبذل قصارى جهدنا لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. مبديا رفضه لإقامة الجدار العازل بين مصر وفلسطين، و أنه يجب هدمه تماما لأنه مثل جدار الفصل العنصري بين إسرائيل والضفة الغربية.
وأكد الأمين العام لجامعة الدولة العربية أن علاقة مصر بالولايات المتحدة الأمريكية مستقرة 'ويجب الحفاظ عليها، وعدم دفعها للتوتر لأنه لن يكون في صالحنا'
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق