هذا المقال كتــــبته بتاريخ 28/مايو 2010، وحمل عنوان 'الرئيس المختار للشعب المختار'، وفشلت مساعي نشــــره وقتــها في مصر أو في خارجها، ولأسباب مفهومة، تبددت مع فرق التوقيت وأقدار الرؤساء المخلوعين، وهذا هو النص بالحرف والفاصلة:
(حين يصف صفوت الشريف حسني مبارك بأنه 'أسطورة لا تتكرر'، فربما لا يكون من رد يقبل النشر في الصحف المهذبة، وربما لا تكون في حاجة إلى عقـــــلك، فلا فرق ـ عندها ـ بين العقل والحذاء، ولا معنى لألفاظ اللغة، ولا للقواميـــس، ولا للذكريات، ولا للحس الآدمي من أصله، فقد تجاوز الأمر حاجز النفاق المزاد المنقح، وتحول إلى مسخرة مفزعة، وإلى كوميديا سوداء، وإلى كوابيس لم ترد في بال، ولا خطرت على خيال مصر التي في خاطرنا .
والرجل ـ صفوت الشريف ـ مشهور بنكات غليظة من هذا النوع، ومنذ بدأ اسمه في الظهور في تحقيقات قضية المخابرات الكبرى بعد هزيمة 1967، كان وقتها 'الرائد موافي'، وباسمه الحركي المسؤول عن المواعيد إياها، وبتفاصيل محظورة النشر لأنها لا تشرف أحدا، ثم جاء به السادات من مخزن العزلة، وصار خادما للرئيس مبارك في شؤون المخفي والظاهر، وتحول إلى حامل ميكروفون على طريقة المنادي في أفراح الريف، التي يصبح فيها الشحاذ 'باشا'، والعروس الدميمة 'سندريللا'، ويصبح عهد مبارك ـ على طريقة صفوت الشريف ـ 'أزهى عصور الحرية والديمقراطية'، هكذا مرة واحدة، وكأن الرجل لم يسمع خبرا من طرف ما يجري، ولا وصله بريد مصر المدهوسة المهروسة بقانون الطوارئ والأحكام العرفية لثلاثين سنة خلت.
وربما لا يكون مجديا أن نتوقف عند كلام صفوت الشريف، فالرجل لا يجف حلقه، ولا يتوقف عن كلام، ولا عن نفاق عبثي خارق للتوقعات، إلا أن يأذن ربك، أو أن تغلق حنفية الست 'سنية'، وتتعطل هيئة الصرف الصحي .
وعلى أي حال، فقد لا يصح أن نظلم صفوت الشريف بأكثر من اللازم، فقد بدا في دور 'عبد المأمور'، بدا سعيدا جدا بتقمص الدور، وإن أضفى عليه مبالغاته المسرحية المثيرة للسخرية التلقائية حينا، وللشفقة العقلية في أغلب الأحيان، لكن شطحاته بدت ـ على أي حال ـ نوعا من التنفيذ لتعميم رسمي، سبقه إليه موظفون آخرون، كل حسب مواهبه، فقد قال أحمد نظيف رئيس الوزراء ـ هو الآخر ـ ان مبارك بلا بديل، وإن نسي نظيف شيئا بسيطا، وهو أن يحدد الجهة التي لا تقبل بغير مبارك بديلا، ربما لأن إسرائيل هي التي تذكرت، وعلى لسان بنيامين بن أليعازر قاتل الآلاف من الأسرى المصريين، قال بن أليعازر عن مبارك انه 'كنز استراتيجي لإسرائيل'، أي أن كنز إسرائيل هو نفسه 'أسطورة' صفوت الشريف، وهو ذاته ـ بشحمه ولحمه ـ 'بديل' نظيف الذي لا بديل سواه .
ويبدو أن حسني مبارك نفسه دخل على خط المزايدة مع الشريف ونظيف وبن أليعازر، وقفز بالقصة كلها إلى مستويات إلهية لا معقب عليها، فهو يعتقد ـ على ما يبدو ـ أن الله اختاره رئيسا، وربما لخدمة الشعب المختار، فلا تزال أصداء تصريحات مبارك الإيطالية تذهل المصريين، فقد سألوه في مؤتمر صحافي مشترك مع برلسكوني، رئيس الوزراء الايطالي، عن مصير الرئاسة في مصر، سألوه: هل سترشح نفسك في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ كان جوابه 'ربما ..الله وحده يعلم'، وسألوه: من تفضل أن يكون خليفتك؟، حينها بدا أن الرجل لا يتذكر عبارة أخرى، وأعاد نفس الجواب 'ربما .. الله وحده يعلم'، ثم نظر إلى السماء، وكأنه يستمطر الوحي، وعاد إلى المؤتمر الصحافي الأرضي بالعبارة التي ذهبت مثلا، وقال ببساطة 'أفضل ما يفضله الله'.
والقصة أبعد من التحليل النفسي لكلام الرئيس، فالرجل ـ على ما يبدو ـ يشعر بثقل العمر ودنو الأجل، ثمانينياته مرهقة، وحالته الصحية غامت حقائقها، وعذاب الأقدار يؤرق الكبار، وولعه بالبقاء في القصر حتى باب القبر يبدو ظاهرا، وكما يتعلق الطفل بلعبة تهالكت، فإن مبارك يبدو كغريق يتعلق بزبد النجاة المراوغ، ولا يجد من فرصة سوى البقاء فوق رقابنا، أو أن يشدنا معه إلى القاع الذي ليس بعده قاع، ولا ذنب له في ظنه، فهذه إرادة الله وليست إرادة سيادته، والرجل يحكمنا بالحق الإلهي الذي لا حيلة له فيه.
ومن الخطأ أن نفسر كلام مبارك بغير مغزاه الناطق، أو أن نظن به الظنون الدينية، فلا يعقل أن يكون الرجل في نوبة دروشة، أو أن يكون تحول ـ فجأة ـ إلى واحد من أولياء الله الصالحين، ولو كان كذلك لتخلي عن الحكم، وهو لن يفعل، وكلامه مجرد حيلة 'فلاحية' للهروب من الأسئلة المحرجة، وقد وضع اسم الله ـ سبحانه وتعالى ـ في غير موضعه، وقصد أن يقول ـ من وراء الحجاب الديني ـ شيئا بالغ التحديد، وهو أنه لا يريد خليفة ولا يحزنون، وأنه ينوي ـ قطعا ـ أن يظل في رئاسة مصر لفترة سادسة، وإن كان لا يثق تماما في جدوى عمليات الترميم الصحي، وقد أفلتت من فمه عبارة تلقائية موحية في المؤتمر الصحافي الإيطالي نفسه، فحين تحدث برلسكوني عن مشروع إنشاء جامعة إيطالية في مصر، كان تعليق مبارك التلقائي صريحا، وقاطع مضيفه مضيفا 'على أن يكون ذلك قبل سنة 2017'، والمعنى مفهوم، فالمعروف أن الرئاسة السادسة تبدأ في نهاية 2011، وتنتهي بنهاية 2017، وهذه إجابة بشرية وليست إلهية هذه المرة، فالرجل لا يداري رغبته، وربما قراره، ويطمع بالبقاء في الرئاسة إلى أن تقول الأقدار كلمتها الأخيرة .
وكما أن تجريد تصريحات مبارك من مسوحها الدينية يشي بالحقيقة، فإن تجريد تصريحات الشريف ونظيف من المبالغات الفجة يشي بالحقيقة نفسها، وهي أن جماعة الحكم حسمت اختيارها لصالح ترشيح مبارك مجددا، وإغلاق ملف التوريث الرسمي لنجله جمال مبارك .
وهذه الحقيقة الباردة عمرها شهور، وبالذات منذ أواخر آب/أغسطس 2009، وبعد عودة الرئيس الأب من زيارته الأخيرة لواشنطن، وهي التي توازت مع زيارة لجمال مبارك في الوقت نفسه، وبدا الأمر سباقا على كسب أوراق الاعتماد الرئاسي من البيت الأبيض، وقتها عاد مبارك إلى القاهرة، وقد حسم أمره، وألغى تجهيزات كانت جارية لحل مجلس الشعب قبل موعده بسنة، وبدأب وإصرار من جمال مبارك وصحبه في جماعة البيزنس، فقد كانوا يسعون إلى حل المجلس للتبكير بجداول الزمن الحرج، والتعجيل بمواعيد نقل الرئاسة، ثم بدا الرئيس العجوز مصمما على كسب المزيد من ثقة جماعة الأمن، وكثف زياراته لوحدات الجيش، وأكثر من زياراته لمحافظات الوادي البعيدة عن سكنه المفضل في منتجع شرم الشيخ، وبدا الإرهاق الصحي ظاهرا، ووجد أطباؤه أن لا حل سوى إرساله لألمانيا، ظل هناك لأسابيع، وأصدر قرارا صوريا بنقل مهام الرئاسة مؤقتا إلى أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، لكن الأخير لم يصدر قرارا جمهوريا واحدا، وبدا امتناعه عن حمل مهام الرئاسة جبرا لا اختيارا، فقد فرضت جماعة الأمن أمرها، وكان الخيار للاستقرار، فجماعة الأمن لا تثق بجمال مبارك، ولا تستريح إلى مماليكه الجدد، وتفضل إجراء الترتيبات اللازمة مع الرئيس الأب، فهو ابن المؤسسة، التي انتقلت إليها كافة الملفات الحساسة، وبالذات ملف العلاقة مع إسرائيل التي حسمت اختيارها لصالح مبارك 'كنزها الاستراتيجي'، والباقي تفاصيل وسيناريوهات تبادلية، فإما أن يخطو مبارك إلى موعد الرئاسة ويتخطاه، وإما أن تكون المفاجأة بحكم الأقدار وتبديل الصور .
وربما لا تعليق سوى أنهم يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين).
' كاتب مصري
(حين يصف صفوت الشريف حسني مبارك بأنه 'أسطورة لا تتكرر'، فربما لا يكون من رد يقبل النشر في الصحف المهذبة، وربما لا تكون في حاجة إلى عقـــــلك، فلا فرق ـ عندها ـ بين العقل والحذاء، ولا معنى لألفاظ اللغة، ولا للقواميـــس، ولا للذكريات، ولا للحس الآدمي من أصله، فقد تجاوز الأمر حاجز النفاق المزاد المنقح، وتحول إلى مسخرة مفزعة، وإلى كوميديا سوداء، وإلى كوابيس لم ترد في بال، ولا خطرت على خيال مصر التي في خاطرنا .
والرجل ـ صفوت الشريف ـ مشهور بنكات غليظة من هذا النوع، ومنذ بدأ اسمه في الظهور في تحقيقات قضية المخابرات الكبرى بعد هزيمة 1967، كان وقتها 'الرائد موافي'، وباسمه الحركي المسؤول عن المواعيد إياها، وبتفاصيل محظورة النشر لأنها لا تشرف أحدا، ثم جاء به السادات من مخزن العزلة، وصار خادما للرئيس مبارك في شؤون المخفي والظاهر، وتحول إلى حامل ميكروفون على طريقة المنادي في أفراح الريف، التي يصبح فيها الشحاذ 'باشا'، والعروس الدميمة 'سندريللا'، ويصبح عهد مبارك ـ على طريقة صفوت الشريف ـ 'أزهى عصور الحرية والديمقراطية'، هكذا مرة واحدة، وكأن الرجل لم يسمع خبرا من طرف ما يجري، ولا وصله بريد مصر المدهوسة المهروسة بقانون الطوارئ والأحكام العرفية لثلاثين سنة خلت.
وربما لا يكون مجديا أن نتوقف عند كلام صفوت الشريف، فالرجل لا يجف حلقه، ولا يتوقف عن كلام، ولا عن نفاق عبثي خارق للتوقعات، إلا أن يأذن ربك، أو أن تغلق حنفية الست 'سنية'، وتتعطل هيئة الصرف الصحي .
وعلى أي حال، فقد لا يصح أن نظلم صفوت الشريف بأكثر من اللازم، فقد بدا في دور 'عبد المأمور'، بدا سعيدا جدا بتقمص الدور، وإن أضفى عليه مبالغاته المسرحية المثيرة للسخرية التلقائية حينا، وللشفقة العقلية في أغلب الأحيان، لكن شطحاته بدت ـ على أي حال ـ نوعا من التنفيذ لتعميم رسمي، سبقه إليه موظفون آخرون، كل حسب مواهبه، فقد قال أحمد نظيف رئيس الوزراء ـ هو الآخر ـ ان مبارك بلا بديل، وإن نسي نظيف شيئا بسيطا، وهو أن يحدد الجهة التي لا تقبل بغير مبارك بديلا، ربما لأن إسرائيل هي التي تذكرت، وعلى لسان بنيامين بن أليعازر قاتل الآلاف من الأسرى المصريين، قال بن أليعازر عن مبارك انه 'كنز استراتيجي لإسرائيل'، أي أن كنز إسرائيل هو نفسه 'أسطورة' صفوت الشريف، وهو ذاته ـ بشحمه ولحمه ـ 'بديل' نظيف الذي لا بديل سواه .
ويبدو أن حسني مبارك نفسه دخل على خط المزايدة مع الشريف ونظيف وبن أليعازر، وقفز بالقصة كلها إلى مستويات إلهية لا معقب عليها، فهو يعتقد ـ على ما يبدو ـ أن الله اختاره رئيسا، وربما لخدمة الشعب المختار، فلا تزال أصداء تصريحات مبارك الإيطالية تذهل المصريين، فقد سألوه في مؤتمر صحافي مشترك مع برلسكوني، رئيس الوزراء الايطالي، عن مصير الرئاسة في مصر، سألوه: هل سترشح نفسك في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ كان جوابه 'ربما ..الله وحده يعلم'، وسألوه: من تفضل أن يكون خليفتك؟، حينها بدا أن الرجل لا يتذكر عبارة أخرى، وأعاد نفس الجواب 'ربما .. الله وحده يعلم'، ثم نظر إلى السماء، وكأنه يستمطر الوحي، وعاد إلى المؤتمر الصحافي الأرضي بالعبارة التي ذهبت مثلا، وقال ببساطة 'أفضل ما يفضله الله'.
والقصة أبعد من التحليل النفسي لكلام الرئيس، فالرجل ـ على ما يبدو ـ يشعر بثقل العمر ودنو الأجل، ثمانينياته مرهقة، وحالته الصحية غامت حقائقها، وعذاب الأقدار يؤرق الكبار، وولعه بالبقاء في القصر حتى باب القبر يبدو ظاهرا، وكما يتعلق الطفل بلعبة تهالكت، فإن مبارك يبدو كغريق يتعلق بزبد النجاة المراوغ، ولا يجد من فرصة سوى البقاء فوق رقابنا، أو أن يشدنا معه إلى القاع الذي ليس بعده قاع، ولا ذنب له في ظنه، فهذه إرادة الله وليست إرادة سيادته، والرجل يحكمنا بالحق الإلهي الذي لا حيلة له فيه.
ومن الخطأ أن نفسر كلام مبارك بغير مغزاه الناطق، أو أن نظن به الظنون الدينية، فلا يعقل أن يكون الرجل في نوبة دروشة، أو أن يكون تحول ـ فجأة ـ إلى واحد من أولياء الله الصالحين، ولو كان كذلك لتخلي عن الحكم، وهو لن يفعل، وكلامه مجرد حيلة 'فلاحية' للهروب من الأسئلة المحرجة، وقد وضع اسم الله ـ سبحانه وتعالى ـ في غير موضعه، وقصد أن يقول ـ من وراء الحجاب الديني ـ شيئا بالغ التحديد، وهو أنه لا يريد خليفة ولا يحزنون، وأنه ينوي ـ قطعا ـ أن يظل في رئاسة مصر لفترة سادسة، وإن كان لا يثق تماما في جدوى عمليات الترميم الصحي، وقد أفلتت من فمه عبارة تلقائية موحية في المؤتمر الصحافي الإيطالي نفسه، فحين تحدث برلسكوني عن مشروع إنشاء جامعة إيطالية في مصر، كان تعليق مبارك التلقائي صريحا، وقاطع مضيفه مضيفا 'على أن يكون ذلك قبل سنة 2017'، والمعنى مفهوم، فالمعروف أن الرئاسة السادسة تبدأ في نهاية 2011، وتنتهي بنهاية 2017، وهذه إجابة بشرية وليست إلهية هذه المرة، فالرجل لا يداري رغبته، وربما قراره، ويطمع بالبقاء في الرئاسة إلى أن تقول الأقدار كلمتها الأخيرة .
وكما أن تجريد تصريحات مبارك من مسوحها الدينية يشي بالحقيقة، فإن تجريد تصريحات الشريف ونظيف من المبالغات الفجة يشي بالحقيقة نفسها، وهي أن جماعة الحكم حسمت اختيارها لصالح ترشيح مبارك مجددا، وإغلاق ملف التوريث الرسمي لنجله جمال مبارك .
وهذه الحقيقة الباردة عمرها شهور، وبالذات منذ أواخر آب/أغسطس 2009، وبعد عودة الرئيس الأب من زيارته الأخيرة لواشنطن، وهي التي توازت مع زيارة لجمال مبارك في الوقت نفسه، وبدا الأمر سباقا على كسب أوراق الاعتماد الرئاسي من البيت الأبيض، وقتها عاد مبارك إلى القاهرة، وقد حسم أمره، وألغى تجهيزات كانت جارية لحل مجلس الشعب قبل موعده بسنة، وبدأب وإصرار من جمال مبارك وصحبه في جماعة البيزنس، فقد كانوا يسعون إلى حل المجلس للتبكير بجداول الزمن الحرج، والتعجيل بمواعيد نقل الرئاسة، ثم بدا الرئيس العجوز مصمما على كسب المزيد من ثقة جماعة الأمن، وكثف زياراته لوحدات الجيش، وأكثر من زياراته لمحافظات الوادي البعيدة عن سكنه المفضل في منتجع شرم الشيخ، وبدا الإرهاق الصحي ظاهرا، ووجد أطباؤه أن لا حل سوى إرساله لألمانيا، ظل هناك لأسابيع، وأصدر قرارا صوريا بنقل مهام الرئاسة مؤقتا إلى أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، لكن الأخير لم يصدر قرارا جمهوريا واحدا، وبدا امتناعه عن حمل مهام الرئاسة جبرا لا اختيارا، فقد فرضت جماعة الأمن أمرها، وكان الخيار للاستقرار، فجماعة الأمن لا تثق بجمال مبارك، ولا تستريح إلى مماليكه الجدد، وتفضل إجراء الترتيبات اللازمة مع الرئيس الأب، فهو ابن المؤسسة، التي انتقلت إليها كافة الملفات الحساسة، وبالذات ملف العلاقة مع إسرائيل التي حسمت اختيارها لصالح مبارك 'كنزها الاستراتيجي'، والباقي تفاصيل وسيناريوهات تبادلية، فإما أن يخطو مبارك إلى موعد الرئاسة ويتخطاه، وإما أن تكون المفاجأة بحكم الأقدار وتبديل الصور .
وربما لا تعليق سوى أنهم يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين).
' كاتب مصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق