أمَّ الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم ما يزيد عن 15 ألف متظاهر فى ميدان التحرير وتركزت خطبته اليوم على مطالب الثورة، حيث عاتب المجلس العسكرى بما وصفه بالتباطؤ فى محاكمة المسئولين عن دم الشهداء، وأيضاً استنكر إبقاء رموز وقيادات الإعلام المصرى التى حاربت الثورة من قبل وساهمت فى تضليل الإعلام على كراسيها، مطالباً ضرورة إقالتها فوراً وأيضاً إقالة المحافظين ورؤساء المجالس المحلية، وقال شاهين هنا (أن الثورة فرضت شرعيتها على مصر، وأن مطالب الثوار بمثابة قانون لابد من تنفيذه وأن الثوار لم يعطوا تفويضاً لأحد على بياض، فمن لم ينفذ مطالب الثورة سنعتصم فى الميدان لحين إقالته والمجىء بغيره.وتعجب شاهين من وجود بند ببنود الحوار الوطنى بالمصالحة مع رموز النظام السابق، موجهاً رسالة ليحيى الجمل نائب رئيس الوزراء، قائلاً: نحن لسنا فى مباراة حتى يتصالح فريق مع آخر، إنما هى ثورة لها مطالبها المحددة، وقرأ شاهين مطالب الثورة على المصلين، قائلاً: ضرورة تأسيس مجلس رئاسى مؤقت لحكم مصر، ومحاكمة كل رموز النظام، وعلى رأسهم حسنى مبارك، مشيراً إلى ضرورة تطهير الإعلام الفاسد ورجوع كل مقار وأموال الحزب الوطنى إلى الخزانة المصرية، وألا يكون للحزب الوطنى مكان بالحوار الوطنى، مشدداً على رفضه للمصالحة مع رموز النظام السابق، واستقبل المصلون تلك المطالب بالتصفيق الحاد.
وأنهى الإمام خطبته بالدعوة للثوار بالدول العربية، وأقام صلاة الغائب على شهداء الدول العربية، وما أن أنهى الخطيب الصلاة، إلا وتعالت الهتافات "الشعب يريد محاكمة الرئيس، يا مشير يا مشير الشرعية من التحرير".
=================================
صحافة القاهرة اليوم: 3 آلاف جهادى يعودون لمصر أبرزهم شقيق قاتل السادات.. ولأول مرة هيكل والبرادعى على الصفحة الأولى لـ"الأهرام".. والبنك الأفريقى يسحب عضوية جمال مبارك
من أكثر ما يلفت انتباه قارئ صحافة اليوم، الجمعة، أن يطالع صورتى محمد البرادعى ومحمد حسنين هيكل متجاورتين فى الصفحة الأولى من "الأهرام".. وهما اللذين نالا قدراً واضحاً من الهجوم والتهميش على صفحات هذه الصحيفة خلال سنوات النظام السابق.. ولكن يبدو أنها أولى بشائر التغييرات الصحفية على مستوى المضمون.
وفى الصفحة الأولى من "المصرى اليوم" نقرأ خبراً عن قرب عودة 3000 مصرى جهادى قادمين من أفغانستان وإيران والبوسنة والهرسك والشيشان.. أبرزهم محمد شوقى الإسلامبولى، شقيق خالد قاتل الرئيس الأسبق أنور السادات.. وفى "الجمهورية" نقرأ معلومات مفادها استبعاد جمال مبارك من عضوية مجلس إدارة البنك العربى الأفريقى الدولى بعد التحفظ على أمواله.
وعلى مستوى مقالات الرأى، يبدو مقال سليمان جودة فى "الوفد" الأكثر تحفيزاً على التفكير.. "جودة" يعود إلى مفاوضات "كامب ديفيد" فى النصف الثانى من سبعينيات القرن الماضى، ويسرد لنا وقائع محددة عن دور السفير نبيل العربى فيها، كعضو ضمن فريق التفاوض المصرى، وتخوف الرئيس السادات منه لقرابته بـ"هيكل" ولعدم قناعته بالمعاهدة.. ثم يسأل الكاتب "بعد أن صار هذا الرجل وزير الخارجية الآن، كيف يمكن أن يستقبل نظيره الإسرائيلى فى القاهرة مثلاً، بينما هذه هى قناعاته القديمة التى كانت ولا تزال ترى أن كامب ديفيد كانت عبثاً فى عبث؟".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق