حارس بسجن طرة لعلاء وجمال: "يا حرامية يا قتلة"
فلعدة شهور - تقول صحيفة "الدستور" - إن العسكري رأى ما لم يره طوال عمره الذي قضاه بمختلف سجون مصر، فرجال مبارك يعيشون حياتهم داخل السجن أفضل من الأحرار خارجه، الأمر الذي دفع العسكري لأن ينفجر في الصراخ فجأة ودون مقدمات بعد صلاة الجمعة الماضية عندما وجد علاء وجمال نجلي الرئيس السابق وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، ومعهم صفوت الشريف وسرور وعدد من رموز النظام وقد اجتمعوا - وكأنهم في مجلس وزاري مصغر - في فناء السجن، وارتفعت ضحكاتهم، فما كان منه إلا أن هتف في وجههم: "يا حرامية، يا قتلة، حرام عليكو خربتو البلد".
لكن الواقعة لم تمر دون عقاب من قبل مأمور السجن الذي لم يعجبه تصرف الحارس فأصدر أمرًا بنقله إلى أحد السجون البعيدة عن أفراد النظام.
لكنَّ زملاءه لم يرضهم القرار وتعاطفوا مع زميلهم وقرروا الوقوف بجانبه معترضين على قرار نقله، فكان جزاؤهم أمرًا بالنقل لـ40 منهم إلى سجون مصر المختلفة ما بين سجون دمنهور وطنطا والترحيلات وليمان طرة.
وأُودع نجلا الرئيس المصري المخلوع - المحبوسان منذ أبريل - سجن طرة بالقاهرة، لمواجهة اتهامات بالفساد. كما يوجد العديد من رموز النظام السابق الذي أطيح به في ثورة شعبية في 11 فبراير داخل السجن ذاته وبينهم صفوت الشريف الأمين العام السابق للحزب "الوطني" الحاكم سابقًا، وفتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق.
ويحظى رموز النظام المخلوع بمعاملة تمييزية داخل السجون - بحسب التقارير - حيث يتم إحضار طعام لهم بشكل يومي من فنادق خمسة نجوم، كما يحظون بإقامة في زنازين أفضل من السجناء الآخرين، لكن إدارة السجن تنفي حصولهم على مميزات عن غيرهم من السجناء.