زيارات من

free counters

الأحد، 13 فبراير 2011

فيلم الرعب المثير :: Crush 2009 :: بجودة DVDRip :: للكبار فقط :: مترجم :: نسخة مضغوطة :: جودة عالية



لتحميل الفيلم برابط واحد

لتحميل الفيلم مضغوط
Demo.ovh
http://multiprotect.info/933100
http://multiprotect.info/933101
Extabit
http://multiprotect.info/933102
http://multiprotect.info/933103
Filegetty
http://multiprotect.info/933104
http://multiprotect.info/933105
Ifile
http://multiprotect.info/933106
http://multiprotect.info/933107
Mojedata.sk
http://multiprotect.info/933108
http://multiprotect.info/933109
Novaup
http://multiprotect.info/933110
http://multiprotect.info/933111
Odsiebie.pl
http://multiprotect.info/933112
http://multiprotect.info/933113
X7.to
http://multiprotect.info/933114
http://multiprotect.info/933115

ليلى مرزوق والدة خالد سعيد: مبروك لمصر سقوط نظام القهر.. ومن النهارده هالبس «الأبيض»















لم تنم الحاجة ليلى مرزوق، والدة خالد سعيد «شهيد التعذيب» ليلة سقوط الرئيس كما نامت من قبل، ظلت تهتف حتى ساعات الصباح الأولى من أعماق قلبها وتلوح بعلامات النصر، وهى تحتضن صورة فلذة كبدها على وسادة ضمتها إلى قلبها وصدرها وهى تردد «حق ابنى رجع»، «مبروك لشباب مصر»، «ما حدش هيخاف من الإعتقالات والتعذيب تانى»،
 هكذا تحدثت الأم من الطابق التاسع فى شرفة تطل على الملايين الهادرة فى ميدان التحرير، كانت الفرحة تطل من عينيها، وكانت القبلات تنهال فوق رأسها وجبينها من كل شباب مصر الذين تواجدوا فى تلك اللحظة التاريخية، بينما كانت يدها تلوح إلى أبنائها، والجميع ينادونها «أمى.. مبروك يا أمى»، أصبحت والدة خالد سعيد «أم الثوار»، و«أم المصريين»، وصار ابنها «أيقونة الحرية».
«المصرى اليوم» التقت الأم الصابرة، واحتفلت مع أسرتها بيوم الحرية، وكان حواراً مفعماً بالأحاسيس، وفاضت فيه المشاعر، فى ليلة لم تشهد لها مصر مثيلاً.. وإلى تفاصيل الحوار..
■ سـألتها عن مشاعرها كأم رأت ليلة الحرية التى لم يرها ابنها الشهيد فقالت:
- والله العظيم فرحانة، مش قادرة أعبر عن اللى فى قلبى، كان كابوس وانزاح عن القلب، أسعد خبر فى حياتى إنى سمعت الرئيس يتنحى، صحيح هو المسؤول عما حدث لابنى ولشباب زى الورد، لكن أهم شىء إنه ذهب إلى الأبد، ومصر هاتتنفس حرية من جديد، وخالد أنا شايفاه فرحان - تغالب دموعها ثم تقول - أنا احتفلت بعيد ميلاد خالد يوم ٢٧ يناير، ثالث يوم فى الثورة، و«الليلة دى باحتفل بزفافه للحور العين»، خالد كان نفسه يتجوز، أنا شفته فى المنام راكب حصان أبيض، وواثقة إنه فرحان بنصر مصر وبيتهنى فى الجنة.
■ المجموعة التى عملت جروب خالد سعيد.. ماذا تقولين لهم؟
- ما شاء الله عليهم، أنا حسيت أنهم ولادى، أنا بشكر وائل غنيم قوى قوى، لإنه كان محسسنى إن خالد ابنى عايش، شفت فى الشباب صورة ابنى، «غنيم» أعطانى إحساس إن صورة خالد على الكمبيوتر هى اللى قادت الثورة، وكأنه اللى ماسك الموضوع، علاقتى بهم زى الفل، وخاصة وائل، لأنه كان بيدوب فى خالد، ولما خرج من السجن وعرفت إنه هنا كان بيعيط وهو بيتكلم مع الشباب فى ميدان التحرير، كان بيتكلم من غير ورقة، أنا لما طلعت أتكلم وسط الشباب قالوا لى اتكلمى من ورقة وأنا رفضت، كنت أتكلم من غير ورقة، لإنى باتكلم من قلبى، الريس كان بيكلم شعبه من ورقة، مش عارف يتكلم معانا من غير ورقة، وما حدش كان مبسوط.
■ تحبى توجهى كلمة للريس، تحبى تقولى له ايه؟
- أقول له «مع السلامة» و«كتر خيره»، إنه مشى وسابنا، وتنازل عن حقه - بتهكم - «اللى بيقول إنه حقه»، بس يا ريت يرجع فلوسنا اللى أخذها، لكن هو ماعدش ليه دعوة بينا، إحنا تحررنا خلاص.
■ بعد انتصار ونجاح الثورة.. هل ستواصلين القضية ؟
- طبعا، القضية وصلت لدرجة كويسة، ما ينفعش حد يقصر فى دم الشهيد، الدكاترة نفسهم قالوا إنه لا يمكن واحد عايش وبيتنفس يبلع حاجة زى دى - لفافة البانجو التى قيل إنه بلعها ومات بسببها -، كل دى اتهامات، ما فيش حرز أصلا، القضية فاضل لها جلسة بالكتير وتخلص، بس المتهمين هربوا من السجن من أسبوع، بس أنا واثقة فى القضاء، ولو هربوا مش هايفلتوا من ربنا ومن عدالة السماء .
■ إذا قابلتى المتهمين اللى قتلوا خالد، وعينيك جت فى عينهم، تقولى لهم إيه؟
- تتنهد بعمق، والله أنا بقول لبنتى ما تدعيش عليهم، هم بيعملوا الظلم ده غصب عنهم، لكن أنا اللى يهمنى إن اللى حصل لابنى ما يحصلش لأى شاب تانى، صحيح الشرطة فى إسكندرية بهدلتنا، وساومتنا، وعرضوا علىّ رحلة حج مرتين، وغيروا بواب العمارة، ومنعوا الناس تطلع لنا، وحاولوا يمنعونا من دخول المحكمة، بس كل شىء هايتغير، أنا مش هاسكت، وربنا كبير.
■ أنت هنا فى ضيافة أخ قبطى، فتح بيته لك وللثوار.. كيف ترين وحدة المصريين؟
- يا ابنى عمرى ما حسيت إن فيه فرق، و«بيير» صاحب الشقة دى إنسان جميل وبيحب بلده، وعاملنا أحسن معاملة، صدقنى الظلم اللى بيخلى الناس زعلانة، المسيحيين اتظلموا من الحكومة مش من الشعب، زى ما أنا ظلمتنى الحكومة، ودلوقتى كل المصريين هايعيشوا فى سعادة بإذن الله.
■ حضرتك شايفة الأيام اللى جاية ازاى؟
- أيام كلها خير لمصر والمصريين، خلاص إحنا تحررنا، أنا تكلمت مع شباب كلهم أمل، هايعملوا مشاريع كبيرة ممتازة، كلهم بيحبوا مصر، أنا حاسة إن الخير جاى، أنا واثقة إن الشباب اللى عمل الثورة هايعمر ويبنى مصر، ومش هيكون هناك عمال يتم تسريحهم، وشركات يتم خصخصتها، حرام اللى كان بيحصل ده، الشباب هايرجع الشركات ويشغل المصانع، وبكرة أحلى أحلى أحلى.
يقطع الحوار عدد من الشباب، منهم الإذاعى معتز مطر، وإسلام جميل، وغيرهما من الشباب، الذين انحنوا على رأسها ويدها تقبيلا وحباً، وقالوا «ابنك مفجر الثورة، هو اللى عمل كل ده، خلى بالك من نفسك يا أمى».
■ نعود فنسأل الأم التى باتت ليالى الثورة تراقب النصر، ما أصعب الأيام التى عشتيها فى ميدان التحرير؟
- أنا جيت يوم ٢٦ عشان أحتفل بعيد ميلاد خالد تانى يوم الثورة، لكن يوم الأربعاء ٢ يناير كان أصعب يوم، لما الضرب بالرصاص اشتغل، والبلطجية هجموا على الشباب بالجمال والأحصنة، كانت ليلة صعبة، شفت ولادى حبايبى بينضربوا بالرصاص، وشهداء كتير سقطوا بس هم عند ربنا أحياء، الأيام اللى فاتت كانت صعبة جدا، بس ربنا نصرنا والحمد لله.
■ هل كنت تتخيلين أن يكون هذا المشهد بسبب ابنك خالد سعيد؟
- لا يمكن.. لا يمكن، أنا كنت آجى هنا كل يوم، أنا فرحانة بالملايين اللى نزلت، وسعيدة إن روح خالد سعيد سكنت، وشايفة خالد فى وسطيهم، كان بيتهموه إنه بلع لفافة بانجو، ابنى مات شهيد التعذيب، ما فيش حرز أصلا.
■ لو وصل صوتك لكل شاب هنا فى ميدان التحرير.. ماذا تقولين لهم؟
- أقول لهم ألف مبروك، مبروك لشعب مصر سقوط نظام القهر، ما حدش يقدر يلمسهم، يقدروا يخرجوا فى أى وقت دلوقتى، ماحدش هايمسكهم أو يضربهم، يروحوا البحر، يخشوا الجامع، يصلوا الفجر، ما حدش هايمسكهم، ما حدش هايعتقلهم، فى الأول كان ده بيحصل، مش كده.
■ الشهور التى مرت على وفاة ابنك وحتى تنحى مبارك، كيف مرت؟
- ٨ شهور صعبة قوى، خالد استشهد فى شهر يونيو، لكن الحمد لله أنا دلوقتى استريحت، ومن النهارده هالبس الأبيض، مش هالبس إسود ثانى، ولما أروح إسكندرية، هادبح عجل لخالد، وأعمل عزومة لكل شباب مصر .
تتدخل ابنتها زهرة فى الحوار، وعم الشهيد الدكتور على قاسم، وتسألها زهرة، تعبتى يا أمى، فترد «لأ يا بنتى.. مبسوطة»، يحكى العم أن لديه الكثير ليقوله لشباب مصر «يا ريتنا قدمنا ١٠٠ خالد سعيد»، وتقول زهرة «لما سمعت خبر التنحى كانت مشاعرى مختلطة.. بكيت على أخى ثم زغردت للحرية».
■ أعود لأم المصريين، وأسألها: كيف تفسرين فرحة الشباب والملايين اللى كلها حماس واللى نزلت أرض التحرير؟
- من حقهم طبعا، وأنا نزلت لهم النهارده مرتين، وقلت لهم ما تخافوش، تقدموا للأمام، وإوعوا ترجعوا فى كلامكم ولا خطوة للوراء، ما تخافوش من أى حد، خالد قال «لأ» ومات عشانها، ولازم الخوف يموت، وما حدش هايعرف يضربكم تانى، وبكرة تعرفوا إن الحرية تستاهل، وأولادكم هايعيشوا بكرامة، وما تسمحوش لحد يخطف ثورتكم.
انتهى الحوار السريع مع أم من طراز مختلف، أم للمصريين.. كل المصريين.





شكرا لشعب مصر العظيم ....عبد الباري عطوان شكر لك عبد البارى

اجمل خطاب سمعته في حياتي هو ذلك الذي القاه اللواء عمر سليمان، واعلن فيه قرار الرئيس المصري 'السابق' حسني مبارك بالتنحي، وتكليف المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية بتولي القيادة في الدولة المصرية، وأسوأ خطاب سمعته في حياتي خطاب الرئيس مبارك الاخير الذي ألقاه مساء امس الاول واعلن فيه نقل صلاحياته الى نائبه اللواء سليمان.
الخطاب الاول لم يتجاوز عدد كلماته 12 كلمة فقط، ولكنه اثلج قلوب اكثر من 350 مليون عربي، ومليار ونصف مليار مسلم، ينتشرون في مختلف انحاء العالم، وكانوا ينتظرون هذه اللحظة التاريخية لسقوط الديكتاتور، وانطلاق عملية التغيير الديمقراطي التي انتظروها طويلا.
لم يخرج الرئيس مبارك من الحكم بشكل لائق مثلما كان يتمنى ويخطط، بل لم يصمد لنهاية فترة رئاسته امام ثورة الشباب مثلما تمنى ديكتاتوريون آخرون في المنطقة شهروا سيف ملياراتهم لدعمه في حال اوقفت الادارة الامريكية دعمها المادي له.
خطاب الرئيس مبارك الاخير كان ينطوي على الكثير من الغرور، ويكشف عن عقلية امثاله المتحجرة والعاجزة عن فهم ما يجري من حولهم، وقراءة مطالب الجماهير قراءة صحيحة، فلو كنت كاتب خطاباته لنصحته بان يعتذر للشعب المصري، ويتواضع امامه، ويطلب السماح منه، ويؤكد له انه رجل مريض مصاب بسرطان البنكرياس، ولم تبق امامه الا اسابيع او اشهر معدودة، ويريد ان يقضي آخر ايامه على ارض بلده قبل ان يدفن في ترابها.
كنت اتمنى لو ان الرئيس مبارك وهو يودع شعبه، قبل ان يودع الحياة، اعلن عن تبرعه بجميع ملياراته التي نهبها من عرق الفقراء والكادحين لسداد ديون مصر، وبناء المستشفيات والجامعات والمدارس، ومشاريع استثمارية تخلق مئات آلاف الوظائف للعاطلين عن العمل، ولكنه لم يفعل، لان الله اراد له الهوان والاذلال والنهاية البائسة فأعمى بصره وبصيرته 'يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين' صدق الله العظيم.
الانجاز كبير، والاحتفالات به اكبر، فالشعب المصري العظيم حقق المعجزة، وخلع الديكتاتورية من جذورها، بالعزم والتصميم والارادة القوية والصمود الذي لا يجاريه اي صمود آخر في وجه آلة قمعية هي الاكثر جبروتاً في العالم الثالث.
' ' '
سقوط مبارك ونظامه هو سقوط مرحلة بكاملها، سقوط ما يسمى بمحور الاعتدال، سقوط اتفاقات كامب ديفيد وكل ملحقاتها المذلة للعرب والمسلمين، وانهاء مرحلة التغول الاسرائيلي التي جعلت الانظمة العربية تركع امام المسؤولين الاسرائيليين وتستجدي السلام معهم، وتتنازل عن ما تبقى من فلسطين من اجل نيل رضاهم.
هذه الثورة الشعبية المباركة اعادت مصر الى نفسها، واعادتها الى العرب جميعا كدولة رائدة محورية تلعب دورا اساسيا في صياغة معادلات القوة في المنطقة، وتؤسس لمرحلة جديدة، ومشروع عربي يعيد للأمة كرامتها ومكانتها بين الامم، تماما مثلما فعلت بعد ثورة تموز (يوليو) 1952.
ثورة تموز (يوليو) قادها الجيش واحتضـــنها الشــعب الذي انتصرت له ورفعت الظلم عنه، وحررته من الاقطاع والسخرة، وثورة 25 كانون الثاني (يناير) فجرها الشعب وحمتها القوات المسلحة ردا للجميل وعرفانا به.
الجيش المصري العظيم الذي خاض كل حروب الأمة ضد الاغتصاب الاسرائيلي مطالبا باستعادة مكانته ودوره، وتحقيق التوازن الاستراتيجي في المنطقة، ونصرة قضايا الامة، والانتصار للشعوب العربية في معاركها ضد الديكتاتوريات الخانعة بل والحامية للمشاريع الامريكية والاسرائيلية في المنطقة.
لا نريد للآخرين ان يتعظوا، وان يبادروا بالاصلاح، لان الديكتاتوريات المستبدة لا يمكن اصلاحها، ولا بديل عن ازالتها، فالطبع يغلب التطبع، ومن يظلم شعبه، ويصادر حرياته، وينهب ثرواته لا يمكن، بل يجب الا يستمر في الحكم وأن يقدم الى محكمة الشعب العادلة لمحاسبته على كل نقطة دم سفكها، وكل انين انسان حر تحت سياط التعذيب.
السؤال الذي تردده غالبية المهنئين لبعضهم البعض بزوال الطاغية هو عن الشعب العربي الآخر الذي سيتسلم راية الثورة من شقيقه المصري، والديكتاتور العربي الثالث الذي سيسقط رضوخا لحناجر الثائرين، من شباب شعبه.
' ' '
قلناها منذ اليوم الاول للثورة المصرية بان ارادة الشعب هي الاقوى، وان شباب هذا الشعب لن يصرخ اولا، لانه صاحب الحق، وهو مصدر كل الشرعيات، ولذلك لم يأت انتصاره مفاجئا بالنسبة الينا، مع اعترافنا باننا كنا نضع ايدينا على قلوبنا، ونحن نرى المؤامرات على هذا الشعب، خاصة من قبل ما يسمى بلجان الحكماء، وانتهازيي الثورات، وبعض الانظمة العربية المذعورة التي ستشعر باليتم بعد رحيل مبارك.
شكرا للشعب المصري العظيم، شكرا للارحام المصرية الطاهرة التي انجبت شباب ميدان التحرير، وكل ميادين مدن مصر الاخرى، شكرا لشرفاء مصر من الاعلاميين الذين انحازوا الى قضية شعبهم العادلة ورفضوا الاستمرار في الكذب والتضليل. شكرا لكم جميعا لانكم اعدتم الينا كرامتنا، واعدتم مصر الينا كريمة عزيزة رائدة قائدة.

السبت، 12 فبراير 2011

المزعورين من الحكام العرب

لأول مرة منذ 30 سنة.. مصر بدون مبارك

استيقظ المصريون على فجر جديد يوم السبت بعد 30 عاما من الحكم الشمولي تحت رئاسة حسني مبارك.
ومع رفع آذان الفجر ارتفعت أصوات أبواق السيارات في شتى أنحاء العاصمة احتفالا بعد ليلة احتفل فيها ملايين المصريين بتخلي الرئيس مبارك عن السلطة.

وكتبت صحيفة الاهرام في صفحتها الاولى "الشعب أسقط النظام" و"ثورة الشباب أجبرت مبارك على الرحيل".

وقالت صحيفة الجمهورية "وانتصرت ثورة 25 يناير" و"مبارك يتنحى.. والجيش يحكم".

بعد 18 يوما من الاحتجاجات الحاشدة في ميدان التحرير بوسط القاهرة نجحت انتفاضة الشعب المصري في نهاية الامر.

قالت رشا أبو عمر (29 عاما) التي تعمل في مركز اتصالات "أخيرا ستكون هناك حكومة نختارها... ربما نعيش في دولة أفضل طالما حلمنا بها."

وبعد ساعات من اعلان تخلي مبارك عن السلطة وتسليمها للمجلس الاعلى للقوات المسلحة لم يحتشد المحتفلون في ميدان التحرير فقط بل في كل شارع وحي سكني بالقاهرة والاسكندرية وغيرها من المدن والبلدات في شتى أنحاء البلاد.

أطلقت الالعاب النارية في الهواء وأطلقت السيارات أبواقها وحمل الناس أطفالهم فوق رؤوسهم وأخذ البعض يلتقط صورا تذكارية مع جنود القوات المسلحة على الدبابات المنتشرة في شوارع القاهرة.

الجميع كان يتعانق في سعادة مع بدء عهد جديد.

ونقلت القنوات الفضائية التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت فرحة مصر العارمة.
يأتي كل ذلك بعد ثمانية أسابيع فقط من اشعال بائع الخضر التونسي محمد بوعزيزي النيران في نفسه أمام مبنى حكومي في مدينة سيدي بوزيد التونسية احتجاجا على سوء معاملة الشرطة له.

وبعد أربعة أسابيع من وفاة بوزيد متأثرا بحروقه أرغمت احتجاجات التونسيين في الشوارع الرئيس زين العابدين بن علي على الفرار من البلاد عندما أبلغه قادة الجيش أنهم غير مستعدين للدفاع عنه ضد المحتجين.

والان مبارك (82 عاما) -الذي كان على ما يبدو مع بداية العام الحالي يستعد لتأسيس أسرة حاكمة جديدة في مصر بتسليم السلطة لابنه جمال- سلم السلطة للمجلس الاعلى العسكري بينما قال مسؤول في الحزب الوطني ان مبارك وأفراد أسرته غادروا القاهرة الى منتجع شرم الشيخ على البحر الاحمر.

وفي الجزائر العاصمة تأهب الالاف من رجال الشرطة للحيلولة دون محاكاة مظاهرة مزمعة هناك يوم السبت للانتفاضة المصرية. وحظر مسؤولون مسيرة المعارضة مما يمهد الطريق أمام اشتباكات محتملة.

وقال متحدث باسم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري وهو أحد منظمي الاحتجاجات ان يوم السبت سيكون يوما رائعا من أجل الديمقراطية في الجزائر.

وفي البحرين يوزع المسؤولون نحو 2500 دولار لكل عائلة لتهدئة المواطنين قبل احتجاجات من المقرر أن تنظمها أحزاب المعارضة يوم الاثنين.

وفي ايران أشاد الزعماء بانتصار الشعب المصري على زعيم كان ينظر اليه في طهران على أنه دمية في يد واشنطن واسرائيل. ولكن البيت الابيض قال ان التغطية العالمية للاحداث في مصر أوضحت أن حكام ايران الاسلاميين "خائفون"من النشطاء المؤيدين للديمقراطية الذين قالوا انهم قد يستأنفون احتجاجاتهم في الشوراع التي هزت طهران عام 2009 .

وجاءت نهاية حكم مبارك بعد أقل من يوم من احباطه المصريين بالاصرار على عدم تنحيه رغم توقعات كبيرة بأنه على وشك اتخاذ هذه الخطوة.

وقال عمر سليمان نائب الرئيس يوم الجمعة ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة سيدير في الوقت الراهن شؤون البلاد التي تقطنها 80 مليون نسمة. ولم يقدم المجلس سوء القليل من التفاصيل بخصوص ما سيفعله خلال "الفترة الانتقالية" ولم يحدد جدولا زمنيا للانتخابات الرئاسية أو البرلمانية. وقال انه يريد "تحقيق امال شعبنا العظيم".
وفي الولايات المتحدة حليف مبارك منذ فترة طويلة قال الرئيس الامريكي باراك أوباما "لقد تكلم الشعب المصري... أوضح المصريون أن أي شيء أقل من الديمقراطية الحقيقية لن يفلح."

وأقر أوباما بأن هذه ليست النهاية لكنها بداية لتحول مصر الى الديمقراطية قائلا "ستكون هناك أيام طويلة صعبة قادمة وما زالت أسئلة عدة بلا أجوبة."

وكان سليمان (74 عاما) مدير المخابرات المصرية السابق أثار ضيق البعض الاسبوع الماضي عندما قال ان المصريين غير مستعدين للديمقراطية.

وذكرت قناة العربية التلفزيونية أن الجيش سيقيل قريبا الوزارة ويعلق البرلمان. وسينضم رئيس المحكمة الدستورية العليا الى القيادة مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة.

وبدأ الجيش صباح السبت يفكك نقاط التفتيش المقامة حول ميدان التحرير وازالة بعض الحواجز.

ومع بزوغ الشمس بدأ الناس يتدفقون ثانية على ميدان التحرير مركز الاحتجاجات ولكن ليس للتظاهر وانما للاحتفال

=================================
أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة تخفيض ساعات حظر التجوال لتكون من الساعة الثانية عشر ليلا حتى السادسة صباحا.
تأتي هذه الخطوة بعد انتشار حالة من الهدوء والفرحة في الشوارع المصرية بعد رحيل الرئيس المصري السابق  حسني مبارك


==========================



 هناك أنباء عن منع وزير الإعلام أنس الفقي من مغادرة البلاد وإعادته من المطار.

وقالت القناة إنه تم منع مسئولين وعدد ممن استفادوا من نظام مبارك من مغادرة البلاد، يأتي هذا فيما تواصل لجنة الحريات بنقابة المحامين تلقي بلاغات المواطنين الخاصة بالفساد والمعتقلين.

وقد تقدم مصطفى بكرى ببلاغ للنائب العام ضد أنس الفقى واتهمه فيه بإرتكاب مخالفة جسيمة فى وزارة الإعلام، وقال بكرى أن أنس الفقى أهدر 12 مليار جنيه من وزارة الإعلام على مشروعات منها مسلسلات غير مجدية على سبيل المجاملة لصناعها وكذلك توزيع مكافآت ضخمة على عدد من كبار المسئولين بوزارة الإعلام بالإضافة لتضخم ثروته للحد الذى وصلت فيه لمليار جنيه.

===============================

وصفت الإعلامية الكبيرة هالة سرحان الثورة المصرية بالمعجزة التي أبهرت العالم، وأكدت في تصريحات خصت بها "الدستور الأصلي" أن شباب مصر حققوا حلما كبيرا وكانوا علي قدر كبير من الحضارة والرقي، وأضافت أنها فور سماعها الخبر زغردت للمرة الأولي في حياتها، ثم بكت من شدة الفرحة ورددت بشكل متواصل:"الله أكبر.. الله أكبر"، ثم كتبتها علي صفحتها الشخصية علي الفيس بوك، وبعدها كتبت "70 مليار مبروك" في إشارة إلي ثروة الرئيس مبارك اليت قدرت بسبعين مليار جنيه. هالة سرحان قضت ليلتها دون نوم منش شدة ابتهاجها بالخبر وقالت:"كنت أصرخ وأضحك وأبكي في نفس اللحظة..وأحمد الله علي أنه نصر هؤلاء الشباب اونصر كل المصريين الشرفاء لذين كنت مؤمنة بهم من أول لحظة وتمنيت أن أكون معهم في الميدان فبفضلهم تغير وجه مصر إلي الأبد

الجمعة، 11 فبراير 2011

اخبار من مصر الجديدة بدون الكلب / مبارك الخسيس

فريدم هاوس": الشعب المصرى أظهر قوة كبيرة ليرحل مباركالجمعة، 11 فبراير 2011 - 22:12
قالت منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية، إن الشعب المصرى أظهر قوة كبيرة لتحقيق الحرية بعد أسابيع من مظاهرات تطالب بإصلاحات سياسية واسعة النطاق، يأتى فى مقدمتها المطالبات بالتنحى الفورى للرئيس مبارك، ودعت المنظمة الجيش المصرى لتنصيب حكومة انتقالية فورا حتى إجراء انتخابات حفاظاً على مصر بما يمهد الطريق لتحول سلمى إلى الديمقراطية.

شباب التحرير: تنحى مبارك بداية لمشاركتنا فى إعادة بناء الدولة

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 21:34
اعتبر العشرات من شباب ميدان التحرير أن تنحى الرئيس مبارك عن منصبه اليوم لا يعد مشهد النهاية، حيث أوضحوا أن التنحى بالنسبة لهم يعتبر بداية لمشاركة الشباب فى إعادة بناء دولة مصرية يشعر فيها المواطن بالحرية والعدالة الاجتماعية.

احتشاد الآلاف بميدان "مصطفى محمود" تعبيرا عن فرحتهم بتنحى مبارك

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 21:15
تجمع الآلاف من المصريين بميدان مصطفى محمود بعد بيان تنحى الرئيس لكى يعبروا عن فرحتهم، مرددين النشيد الوطنى لمصر.

3 قتلى و35 مصابا المحصلة النهائية للاشتباكات بالعريش

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 21:14
صرح الدكتور عاطف عافية وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء مساء اليوم، أن اجمالى القتلى والمصابين الذين وصلوا إلى مستشفى العريش العام بلغ 3 قتلى و35 مصابا.

القوات المسلحة تؤدى التحية العسكرية لشهداء ثورة يناير

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 20:59
أعلن المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ليس بديلاً عن الشرعية التى يرتضيها الشعب التفاصيل..

أنباء عن هروب "عز" و"المغربى" و"عائلة مبارك" إلى لندن

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 20:29
ترددت أنباء قوية عن هروب كل من، أحمد عز ، وأحمد المغربى ، وابنى الرئيس مبارك جمال وعلاء ووالدتهما سوزان مبارك، ومحافظ البحر الأحمر السابق وعائلته إلى لندن. التفاصيل...

مكى: اللجنة الدستورية تعقد اجتماعها غداً ولم نتأثر بتنحى مبارك

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 20:29
أكد المستشار أحمد مكى، عضو مجلس القضاء الأعلى، أن اللجنة الدستورية والتشريعية المكلفة بتعديل مواد الدستور تستمر فى عقد جلساتها لدراسة المواد الدستورية المقترح تعديلها. التفاصيل..

حكومة سويسرا تجمد الأصول المحتملة لمبارك لديها

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 20:21
قالت قناة الجزيرة القطرية اليوم، الجمعة، إن حكومة سويسرا ستجمد الأصول المحتملة لحسنى مبارك لديها. التفاصيل..

البرادعى: لن أترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 20:03
أكد الدكتور محمد البرادعى رئيس الجمعية الوطنية للتغيير لقناة العربية، أنه لا ينوى الترشح للانتخابات الرئاسة المقبلة.

السعيد يتوقع حل الحكومة ومجلس الشعب

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 19:46
قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن الحزب ينتظر صدور بيان من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتحديد الطريقة التى سيتم إدارة البلاد بها خلال الفترة القادمة مشيرا إلى أن بيان عمر سليمان أكد أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة مكلف بإدارة شئون البلاد وليس تولى منصب رئيس الجمهورية.

أفراح طاغية وسط القاهرة بعد تنحى مبارك

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 19:45
انتشرت أفراح عارمة بشوارع وسط القاهرة وميدان التحرير بعد إعلان عمر سليمان عن تخلى حسنى مبارك عن منصب رئيس الجمهورية، وتسليم السلطة للقوات المسلحة، وهتف المئات من المتظاهرين "مصر حرة ..حسنى برة"، و "حرية حرية"، و" الشعب خلاص أسقط النظام.

"الوطنية للتغيير" تدعو لتشكيل مجلس رئاسى لإدارة مصر

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 19:45
دعت الجمعية الوطنية للتغيير لتشكيل مجلس رئاسى يتولى سلطات رئيس الجمهورية، يتكون من ثلاث شخصيات أحدهم عسكرى، وقالت الجمعية، إن المجلس مع عدد آخر من الإجراءات يضمن النقل السلمى للسلطة.

عبد النور: الجيش سينقلنا للحرية.. وعصر الديكتاتوريات انتهى

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 19:42
فى أول رد فعل صادر عن حزب الوفد بعد إعلان الرئيس مبارك تخليه عن رئاسة البلاد وصف منير فخرى عبد النور السكرتير العام لحزب الوفد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنه طرف أمين يثق فيه الشعب المصرى، مؤكدا أنه يستطيع أن ينقل البلاد إلى مرحلة جديدة تسود فيها الحرية والديمقراطية.

عمرو خالد فى كلمة للمصريين: ألف مبروك

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 19:41
فى كلمة مقتضبة كتبها الداعية عمرو خالد على صفحته على الفيس بوك وجهها للشعب المصرى جاء نصها "من التحرير أقول لكم ألف ألف مبروك"، والتى وصل التعليقات عليها فى غضون ساعة إلى نحو 5 آلاف تعليق.

عمرو موسى: الشعب المصرى أمامه فرصة كبيرة الآن

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 19:36
قال عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الشعب المصرى أمامه فرصة كبيرة بعدما تخلى الرئيس مبارك عن رئاسة مصر، واصفاً المشهد المصرى بعد رحيل مبارك بـ"نافذة كبيرة للمصريين".

نرصد احتفالات عارمة للمصريين بعد تنحى الرئيس مبارك

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 19:35
انطلق الآلاف من المصريين فور إعلان اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، بيان تخلى الرئيس محمد حسنى مبارك عن مهامه كرئيس جمهورية فى شوارع القاهرة الكبرى. التفاصيل..

استقالة "خليفة" من الحزب الوطنى

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 18:50
تقدم حمدى خليفة نقيب المحامين باستقالته من الحزب الوطنى، مبررا ذلك بتعارضه مع موقعه واستقلالية النقابة واستقلاليته، مضيفا أنه اتخذ قراره بعدما وجد أن هناك قطاعا كبيرا من المحامين كانوا غير راضين عن استمراره فى موقعه.

بدراوى: "الوطنى" حزب قام على التحامى بالسلطة

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 18:38
أكد الدكتور حسام بدراوى، الأمين العام السابق للحزب الوطنى، والذى أعلن استقالته من الحزب، أن الحزب الوطنى حزب قام على التحامى بالسلطة، وأنه لن يسمح لنفسه ليكون أحد المستفيدين من التواجد بالحزب.

الشعب المصرى يستقبل تنحى مبارك بالأعيرة النارية

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 18:36
استقبل الشعب المصرى خبر تنحى حسنى مبارك عن رئاسة الجمهورية بإطلاق الأعيرة النارية فى الشوارع والميادين العامة، بينما حرص البعض على إطلاق الألعاب النارية فى سماء العاصمة المصرية القاهرة

إطلاق أعيرة نارية بسماء القاهرة احتفالاً بتنحى الرئيس

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 18:34
فور إعلان اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، بيان تخلى الرئيس محمد حسنى مبارك عن مهامه كرئيس جمهورية التفاصيل..

انصراف متظاهرى قصر العروبة بعد بيان تنحى الرئيس

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 18:31
بدأ قرابة نحو 50 ألف متظاهر الانصراف من أمام قصر العروبة، وذلك بعد إعلان اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بيان تنحى الرئيس محمد حسنى مبارك عن الحكم.

متظاهرو التحرير يسجدون لله بعد رحيل مبارك

الجمعة، 11 فبراير 2011 - 18:30
سجد الآلاف من الموجودين بميدان التحرير لله شكراً، عقب إعلان عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية تخلى الرئيس مبارك عن منصبه كرئيس للبلاد. التفاصيل..

أنباء عن هروب الكلا ب ولاد الكلاب "عز" و"المغربى" و"عائلة مبارك" إلى لندن

ترددت أنباء قوية عن هروب كل من، أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى السابق، وأحمد المغربى وزير الإسكان السابق، وابنى الرئيس مبارك جمال وعلاء ووالدتهما سوزان مبارك، ومحافظ البحر الأحمر السابق وعائلته إلى لندن.

ترددت هذه الأنباء مساء اليوم، الجمعة، تزامناً مع قرار الرئيس مبارك بالتخلى عن منصبه

ان مبارك نزل ترانزيت فى دبى وغادر فى الحال وذلك امس قبل الخطاب الاخير

الحمار اتنحى وترك الحكم



اتنحى الحمار

لسة المحاكمة

البقية تأتى

الأردن

اليمن

الجزائر

المغرب

العادلي: لن أكون كبش فداء للنظام


مفاجآت واسرار من العيار الثقيل كشفها وزير الداخلية المقال حبيب العادلي خلال التحقيقات التي تجري معه حاليا بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا.
وكان العادلي قد وضع قيد الاقامة الجبرية لمحاكمته عن الاتهامات الموجهة اليه بشأن الاخلال بالأمن العام وقضايا تعذيب وترويع المدنيين والاخلال بالنظام.
وبحسب صحيفة الجريدة الكويتية كشف وزير الداخلية السابق أثناء التحقيقات معه عن وجود غرفة في مقر الحزب 'الوطني الديمقراطي' الرئيسي في ميدان التحرير بالقاهرة، يعلم مكانها ويحتفظ بأسرارها كل من أمين الحزب السابق صفوت الشريف وأمين لجنة السياسات السابق جمال مبارك، تحتوي على تقارير موثقة بالصوت والصورة والمستندات لما سماه 'جرائم' كبار المسؤولين بالدولة والبعثات الأجنبية العاملة في القاهرة.
وقال العادلي إن هذه التقارير كانت تسلم أولا بأول إلى الشريف ومبارك الابن وانهم كانوا يخفونها في غرفة مجهولة في مقر 'الوطني' الرئيسي، وانهم كانوا يطلقون عليها 'غرفة جهنم'.
وأشار إلى أن التنظيم السري الذي تم تأسيسه في الوزارة عام 2000 باسم 'الجهاز السري للأمن السياسي' كان يعمل تحت قيادته المباشرة ولم يكن هدفه التخريب بشكل مباشر، كما أشيع خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن هذا التنظيم كان هدفه الأساسي إعداد تقارير 'غرفة جهنم'.
وقال العادلي في ثالث جلسات التحقيق معه بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا ونشرتها صحيفة الجريدة الكويتية إن الاتهامات الموجهة إليه مضحكة، وانه قدم ككبش فداء للنظام، وذلك بسبب كره عدد كبير من الشعب له ظنا من النظام أن مثل هذا الإجراء سوف يهدئ من روع المواطنين.
وأضاف: 'لكن الناس لم تصدق أنني المجرم في حقهم، لأن الجميع في مصر وخارجها يعلمون أنني وجميع الوزراء نعمل طبقا لتعليمات السيد الرئيس وليس من رؤوسنا، لأننا باختصار دورنا مختزل في رفع التقارير والتوصيات إلى الرئيس وهو صاحب القرار، وبالتالي فإن أي اتهام موجه إلي يجب أن يسأل عنه الرئيس لا أنا'.
وأكد الوزير السابق الموضوع تحت الإقامة الجبرية رهن التحقيقات، أنه كان عضوا من أعضاء الحكومة وليس كل شيء بها، وأنه لم يكن الآمر الناهي الوحيد في الوزارة ، بل كان ينفذ في أغلب الأحيان تعليمات عليا كانت تأتي إليه عبر الهاتف من قيادات بارزة في الحزب الحاكم.
وشدد على أنه لن يقبل أن يكون 'كبش فداء لرجال الأعمال'، واعدا بتقديم مستندات تدين الجميع وتبرئ ساحته وتلقي بالاتهامات الموجهة إليه على رؤوس أصحابها الحقيقيين.
وطالب العادلي في نهاية جلسة التحقيق الثالثة التي لم تستمر إلا حوالي نصف ساعة بإرجاء التحقيق إلى حين إجراء اتصالات بمقربين، لإحضار المستندات التي ذكرها في التحقيق إلى محل إقامته الجبرية، وبناء عليه تم تأجيل جلسات التحقيق إلى السبت المقبل لتقديم المستندات.

الجيش يعلن ضمان إنهاء الطوارئ وانتقال سلمى للسلطة وتعديل الدستور

أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانه الثانى، أكد فيه ضمانة تنفيذ الإجراءات التى قدمها الرئيس مبارك فى خطابه مساء أمس.

وجاء نص البيان كالتالى:
نظراً للتطورات المتلاحقة للأحداث الجارية والتى يتحدد فيها مصير البلاد وما تقرر أمس من تفويض الرئيس مبارك لنائبه السيد عمر سليمان من اختصاصات، وإيماناً من مسئوليتنا، تضمن القوات المسلحة تنفيذ التالى:

إنهاء حالة الطوارئ فور انتهاء الظروف الحالية، والفصل فى الطعون الانتخابية وما يلى بشأنها من إجراءات، إجراء الانتخابات التشريعية، والالتزام بالتعديلات التشريعية اللازمة وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وفق التعديلات الدستورية.

كما تلتزم القوات المسلحة برعاية مطالب الشعب المشروعة ومتابعة تنفيذها فى التوقيتات المحددة حتى يتم الانتقال السلمى للسلطة، الذى يتطلع إليه أبناء الشعب، وصولاً إلى المجتمع الحر، وتؤكد على عدم الملاحقة الأمنية للشرفاء الذين رفضوا الفساد وطالبوا بالإصلاح، وتطالب المواطنين بضرورة انتظام العمل بمرافق الدولة، وعودة الحياة الطبيعية حفاظاً على سلامة الممتلكات والأماكن.

لا مفر من الرضوخ للثورة ===عبد الباري عطوان

لم يكن مستغربا ان يرفض ثوار مصر الاحرار التنازل الجديد من حسني مبارك تفويضه صلاحياته الى نائبه عمر سليمان، في محاولة جديدة للالتفاف والتشبث بالحكم.
فثورة الشعب المصري لا بد ان تنتصر وتطيح بالطغيان والفساد، لنرى ثورات اخرى، لشعوب عربية اخرى، تستفيد من هذا النموذج المشرف، وتهتدي بهديه، وتستفيد من تجربته، وتؤسس لتاريخ جديد من الحرية والعدالة والديمقراطية.
انتصر الشعب المصري بتعبيره الحضاري عن مطالبه، وصموده امام كل الضغوط، ورفضه لكل الاغراءات، وتجنبه لكل الافخاخ التي نُصبت له لتفريغ ثورته من مضمونها الوطني، وحرفها عن خطها، سواء من خلال وعود فارغة بالتعديلات الدستورية، او بتغيير النظام لجلده، او حتى من خلال حوار ملغوم ومضلل لنظام يترنح يبحث عن لحظة التقاط انفاس، وكسب بعض الوقت لاطالة عمره بضعة اسابيع، او اشهر في السلطة.
اثبت الشعب المصري انه مصدر كل السلطات، بل هو فوق كل السلطات، وهو صاحب الكلمة العليا في تقرير مصير بلاده، وتحديد هوية مستقبلها، والمسار الذي ستسير عليه بعد اكتمال مرحلة التغيير.
لولا هذه الثورة الشعبية الطاهرة لما خرج الجيش المصري من ثكناته، ولما شق عصا الطاعة على نظام غارق في الفساد وسرقة عرق الكادحين المحرومين، فصلابة هذا الشعب وثواره الشبان هي التي حققت المعجزة، وقلبت كل المعادلات.
الذكاء الشديد في ادارة الازمة من قبل الشبان كان وراء هذا الفصل التاريخي الاجمل والارقى في تاريخ مصر بل والامة العربية بأسرها، يسجل لهؤلاء الشبان انهم هزموا قوى عظمى، واجهزة مخابرات احتكرت المعرفة، عندما فاجأوا الجميع بقدرتهم على تطوير ثورتهم، وتصليب عودها، والانتقال بها من مرحلة الى اخرى بمرونة غير معهودة. في البداية كان 'الفيس بوك' ومن ثم الانتقال الى ميدان التحرير، ومن ثم العصيان المدني.
' ' '
النظام العجوز الهرم هو الذي تعب، وصرخ اولاً، وقرر الرحيل، بعد ان فشل رهانه على ارهاق الثورة ورجالاتها، فالثوار كانوا اصلب عوداً، واطول نفساً، واكثر قدرة على الصبر.
عندما خرجت الثورة من ميدان التحرير الى الاعتصام امام مجلسي الشعب والوزراء، وبدأت تخطط للزحف الى مقر الاذاعة والتلفزيون ومنها الى القصر الجمهوري، ادرك الجيش ان عليه ان يختار، بين ارادة شعبية قوية صلبة تتطلع الى انهاء مرحلة سوداء في تاريخ الشعب المصري، لتبدأ اخرى مشرقة مشرفة، تسودها العدالة والمساواة، ونظام انتهت صلاحيته، وعمره الافتراضي، وبات معزولاً مكروهاً منبوذاً من عشرات الملايين من ابناء مصر.
الجيش المصري اختار، وبعد طــــول انتظار ان ينحاز الى ملح الارض، الى عرق الكادحين، ان يعيد تجسيد ثورة احمد عرابي، وان ينحاز الى الثائرين ضد الخديوي الاسوأ في تاريخ مصر والأكثر فساداً.
الرئيس مبارك، هذا العنيد المتكبر، وجد نفسه وحيداً بلا اصدقاء، سجين ردهات قصر جمهوري باردة، خالية من اي عواطف، بعد ان كان يرعد فيها ويزبد، ويأمر فيطاع، يزمجر فترتعد فرائص من يقفون امامه.
نهاية الطغاة واحدة، الاحتقار عمودها الفقري، وقاسمها المشترك، ومنفى النسيان هو المحطة الاخيرة دائماً، هكذا كان مصير شاه ايران، وماركوس الفيلبين، وزين عابدين تونس.
الرئيس مبارك لن يكون الطاغية العربي الوحيد الذي سيرحل منبوذاً معزولاً، فالقائمة طويلة، والشعوب تسن اسنانها، وتستعد للانقضاض على ديكتاتور آخر ملطخة يداه بدماء شعبه، وتطن في اذنيه تأوهات المشبوحين في أقبية التعذيب.
' ' '
مصر الكبيرة بهمم شعبها، العظيمة بانجازاته، تقف امام مرحلة تاريخية جديدة، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.. مصر تستعيد دورها وكرامتها ومكانتها، وتنتشل العرب معها، وتضعهم على طريق حادوا عنها، وانحرفوا، بسبب الديكتاتوريات القمعية الفاسدة.
ننحني اعجاباً وتقديراً امام هذا الانتصار الكبير واهله، ننشد على اياديهم، ونبارك لهم انجازهم الاعظم، ونترحم على شهدائهم الذين عمدوا عملية التغيير بدمائهم.
سنوات العسل الاسرائيلية وصلت الى نهايتها، ولن يكون هناك سجاد احمر مفروش لاستقبال اصحاب الايادي الملطخة بالدماء في شرم الشيخ او في اي بقعة من ارض مصر الطاهرة.
ما اجملها هذه المصر التي نراها اليوم، مصر بدون مبارك، بدون انجاله، دون احمد عز، دون صفوت الشريف، دون السيدة سوزان..
ما ازهى الاعلام المصري وهو يعرض الوجوه المصرية الشابة المنتصرة تبشر بفجر جديد.

المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمصر يعلن ضمان إنهاء الطواريء وإصلاحات

أعلنت القوات المسلحة المصرية الجمعة أنها تضمن إنهاء حالة الطواريء وإدخال إصلاحات سياسية وافق عليها الرئيس حسني مبارك بعد تفجر احتجاجات الغضب في البلاد قبل 18 يوما.
وقال البيان الثاني الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن القوات المسلحة تضمن إنهاء حالة الطواريء السارية في البلاد منذ 30 عاما حين تنتهي الظروف الراهنة المتمثلة في الاحتجاجات.

وبينما استعد مئات الألوف من المصريين لاحتجاجات واسعة الجمعةحذر البيان من المساس بأمن البلاد.

وجاء في البيان الجمعةأن القوات المسلحة تتعهد بإنهاء حالة الطوارئ فور انتهاء الظروف الحالية والفصل في الطعون الانتخابية واجراء التعديلات الدستورية واجراء الانتخابات الرئاسية على ضوء ما تقرر من تعديلات دستورية.

فايننشال تايمز: الرياض تعيد التفكير في موقفها من الانتفاضة الشعبية في مصر

افادت صحيفة فايننشال تايمز الصادرة الجمعة أن السعودية الداعمة بشكل لا لبس فيه للرئيس حسني مبارك، تعيد التفكير في موقفها من الانتفاضة الشعبية في مصر لتبدو محايدة واقرب إلى المزاج العام في مصر، وفقاً للمحللين السعوديين.
فايننشال تايمز: الرياض تعيد التفكير في موقفها من الانتفاضة الشعبية في مصر




وقالت الصحيفة "إن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اعرب ومنذ اندلاع الاحتجاجات في مصر 25 كانون الثاني/يناير الماضي عن دعمه للرئيس مبارك، وعزا أعمال العنف إلى متسللين يسعون إلى زعزعة الاستقرر في أكبر دول العالم العربي سكاناً، فيما ندد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بما وصفه التدخل السافر من قبل دول أجنبية".

واضافت أن الحكومة السعودية بدت أكثر حياداً في اجتماعها الأخير الذي ترأسه ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، وعبّرت في بيان عن "املها في التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السياسية في مصر تعمل على حماية أمن البلاد واستقرارها واقتصادها".

ونسبت الصحيفة إلى مراقب وصفته بأنه مقرّب من الحكومة السعودية قوله "الرياض بدأت في الآونة الأخيرة اقصاء نفسها عن الوضع القائم في مصر بعد أن ادركت أن الثورة شعبية حقاً ولها أجندة مصرية وليست تحريضاً من قبل العناصر المتطرفة وغير متعلقة بالسياسة الخارجية مثل قضية فلسطين أو احراق العلم الاميركي، ولا تريد أن يُنظر إليها وكأنها تقف ضد الشعب المصري".

واشارت إلى أن السعودية "تشعر بالقلق ازاء احتمال انتشار الاحتجاجات إلى الدول العربية الأخرى الصديقة، مثل الأردن واليمن، ومن فقدان المزيد من الحلفاء السنة في مواجهة النفوذ المتنامي لايران الشيعية في المنطقة.

وقالت فايننشال تايمز إن السعودية "كانت محبطة من الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي، شريكها الأساسي في تبادل المعلومات الاستخباراتية حول تنظيم القاعدة ومنحته ملجأً آمناً بعد أن غادر تونس، كما أن سياستها في لبنان تعقّدت أيضاً بعد انهيار حكومة سعد الحريري التي كانت تؤيدها، وإلقاء حزب الله المدعوم من ايران بثقله وراء حكومة جديدة".

واضافت الصحيفة أن المراقبين السعوديين لاحظوا أيضاً أن الشرق الأوسط الجديد الذي هو في اطار الاعداد "يمكن أن يكون مختلفاً جذرياً عن شكله السابق: الدول العربية المؤيدة للغرب ضد ايران".

وكانت صحيفة التايمز البريطانية الصادرة الخميس ذكرت أن السعودية طلبت من الرئيس باراك أوباما دعم مبارك، وهددت بدعمه ومده بالمال في حال خذله الاميركيون ولجأ البيت الأبيض إلى فرض تغيير سريع للنظام في مصر.

وقالت الصحيفة إن العاهل السعودي "طلب من الرئيس أوباما في مكالمة هاتفية شخصية نزقة في 29 كانون الثاني/يناير الماضي أن لا يذل مبارك، وحذّر من أنه سيقدم الدعم لمصر إذا ما سحبت الولايات المتحدة برنامج مساعداتها، الذي تبلغ قيمته 5ر1 مليار دولار سنوياً".

الآلاف بميدان التحرير والمئات يتجمعون قرب القصر الرئاسي والجيش يحرس مقر مبارك مع تمسكه بالحكم

تعهد المحتجون المصريون الغاضبون لرفض الرئيس حسني مبارك التنحي بالتحرك في مسيرة من ميدان التحرير بوسط القاهرة الى قصر الرئاسة الجمعة مما يثير المخاوف من حدوث مواجهة بين الجيش والمتظاهرين.
جاء ذلك فيما واصلت حشود المتظاهرين الانضمام الى عشرات الالاف من المعتصمين في ميدان التحرير استعدادا لمظاهرة مليونية جديدة في الميدان عقب صلاة الجمعة التي اطلق عليها المتظاهرون "جمعة التحدي".

وتوقع ابراهيم نور( 28 سنة) تزايد اعداد الزاحفين الى الميدان بعد صلاة الجمعة بمئات الالاف في اليوم الثامن عشر للثورة المصرية ليصل عددهم في عصر الجمعة لما يزيد على مليون متظاهر.

واضاف ان اخرين سينضمون الى متظاهرين في عدة انحاء بالقاهرة امام مبنى التلفزيون بكورنيش النيل، ومبنى البرلمان المصري، القريب من ميدان التحرير، وامام القصر الرئاسي، بحي مصر الجديدة.

ومن المتوقع ان ينضم المزيد من علماء الأزهر الى ميدان التحرير في مسيرة تنطلق من الجامع الأزهر.

واستند متظاهرون في توقعاتهم بان يتجاوز عددهم المليون الى خطابي الرئيس ونائبه الخميس واللذين صبّا مزيدا من الزيت على نار المتظاهرين الغاضيبن.

وتجمع عشرات الآلاف من المحتجين المناهضين لمبارك في ميدان التحرير قبل صلاة الجمعة في حين رابض الجنود في دبابات وعربات مدرعة في ما وصفه منظمون بأنه اكبر استعراض للغضب خلال 18 يوما من الاحتجاجات.

وفي بيان تمت تلاوته على التلفزيون المصري في الساعة 12 ظهرا أعلن الجيش أنه سيضمن إنهاء حالة الطواريء السارية في البلاد منذ 30 عاما حين تنتهي الظروف الراهنة المتمثلة في الاحتجاجات لكنه لم يعط إطارا زمنيا.

وأضاف البيان ان الجيش سيضمن إجراء التعديلات الدستورية الى جانب إجراء انتخابات حرة ونزيهة ودعا الى عودة الحياة الى طبيعتها.

وأثارت المواجهة التي تزداد توترا بعد اضطرابات مستمرة منذ 18 يوما المخاوف من وقوع أعمال عنف في اكبر دولة عربية من حيث عدد السكان وحليفة الولايات المتحدة في منطقة غنية بالنفط حيث أقلق احتمال أن تمتد الفوضى الى دول شمولية أخرى الغرب.

وقال شاهد من رويترز إن عشرات المحتجين تجمعوا امام قصر الرئاسة في القاهرة اليوم ودعوا الى إسقاط النظام ولم يتدخل الجيش لتفريقهم. وتفصل الأسلاك الشائكة وست دبابات وعربات مدرعة بينهم وبين القصر.

من ناحية أخرى بدا الرئيس الأمريكي باراك أوباما غير راض عن التنازلات الأخيرة التي قدمها مبارك قائلا إن عليه شرح التغييرات التي يجريها وبذل مزيد من الجهد لطرح مسار نحو الديمقراطية.

وبعد أن اصدر الجيش بيانا امس فسره البعض بأنه تحرك من الجيش لإزاحة مبارك العسكري السابق (82 عاما) من الحكم الذي يتولاه منذ 30 عاما عمت الفرحة التجمعات الحاشدة في القاهرة ومدن أخرى ترقبا لإعلان الرئيس المصري تنحيه في خطاب موجه للأمة يبثه التلفزيون.

غير أنه بعد دقائق من بدء البث كانوا يلوحون بأحذيتهم وأخذوا يطلقون السباب في حين اندمج الرئيس في شرح مطول لدوره في الإشراف على الترتيبات الدستورية قبل أن يترك الحكم بحلول موعد انتخابات الرئاسة التي تجري في سبتمبر ايلول مثلما قال الأسبوع الماضي.

وأشاد بالشباب المحتجين الذين يصفونه بأنه دكتاتور فاسد ومتوحش. وقال مبارك إن مطالبهم "عادلة ومشروعة" وعبر عن تعاطفه مع أسر القتلى البالغ عددهم 300 او اكثر الذين أزهقت أرواحهم على أيدي قواته.

وأضاف "أقول لعائلات هؤلاء الضحايا الأبرياء إنني تألمت كل الألم من أجلهم مثلما تألمتم وأوجع قلبي كما أوجع قلوبكم." وفي الختام قال إنه سيفوض صلاحياته لنائبه الجديد عمر سليمان.

ثم أطل سليمان (74 عاما) رئيس المخابرات السابق الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة واسرائيل عبر شاشات التلفزيون ووعد "بخارطة طريق" نحو انتخابات ديمقراطية.

غير أن المتظاهرين الذين ما كانوا ليحلموا بالحصول على هذه التنازلات لم يشعروا بالرضا وقالوا إنهم سيستمرون وأعدادهم ربما بمئات الآلاف في الضغط من أجل رحيل مبارك فورا وإنهاء النظام الذي يهيمن عليه الجيش الذي يحكم البلاد منذ ستة عقود.

وقال اليوت ابرامز نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق " أخشى ما أخشاه أن ينقسم الجيش اذا لم تنته المظاهرات. ربما يكون هناك القادة الشبان الذين لا يريدون الغرق مع السفينة."

وأضاف "اذا زادت المظاهرات... فإنك تضع الجيش مرة اخرى في مواجهة الاختيار الذي سعى لتجنبه وهو إخماد المظاهرات او التخلص من مبارك. استطاع الجيش حتى الآن تجنب هذا الاختيار لكن اذا بقي الناس في الشوارع فسيكون عليه الاقدام على هذا الاختيار."

وحث رجل الأعمال نجيب ساويرس رئيس مجلس ادارة شركة اوراسكوم تليكوم وأحد أعضاء لجنة الحكماء التي تحاول الوساطة للخروج من الأزمة على إنهاء الاحتجاجات.

وقال لقناة العربية إن استمرار هذه الفوضى سيؤدي الى الدمار وعبر عن أمله في أن يرحل المحتجون مشيرا الى أنه يجب الحفاظ على كرامة الرئيس.

غير أن محمد البرادعي الفائز بجائزة نوبل والدبلوماسي السابق بالأمم المتحدة الذي يقود حركة سياسية ليبرالية كتب على موقع تويتر " مصر سوف تنفجر ويجب على الجيش إنقاذ البلاد الآن."

وقال حسن نافعة المعلق وأحد منتقدي الحكومة "مازال مبارك يمسك بأعنة السلطة ويمكنه بسهولة وفي أي وقت أن يسترد السلطات الرئاسية من سليمان."

وسيلعب الجيش من قادة الجيش المسيسين الى المجندين وصغار الضباط دورا رئيسيا في ما يحدث بالمرحلة القادمة.

وقالت روزماري هوليس بجامعة سيتي في لندن "يمثل هذا مأزقا حقيقيا للجيش... سيسمحون للمتظاهرين بتصعيد مظاهراتهم حتى يؤكدوا وجهة النظر بأنه لابد أن يرحل مبارك ويعني هذا أن الجيش على خلاف مع مبارك. المتظاهرون محبطون جدا وستقع أعمال عنف."

وقال روبرت سبرينجبورج من كلية الدراسات العليا البحرية الأمريكية "هم لا يخاطرون فقط بتماسك الجيش... بل بوقوع حرب اهلية."

ومنذ البداية قام نهج واشنطن تجاه الاضطرابات على الأهمية الاستراتيجية لمصر وهي دولة عربية نادرة لم يعد بينها وبين اسرائيل عداء وهي حامية قناة السويس التي تربط بين اوروبا واسيا وتمثل قوة رئيسية في مواجهة الأصولية الإسلامية بالشرق الأوسط.

وبعد أن تكهنت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) بأن مبارك على وشك التنحي قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أن يتحدث الرئيس المصري إن الولايات المتحدة ستدعم "انتقالا منظما وحقيقيا إلى الديمقراطية في مصر."

وربما تعبر واشنطن عن انزعاجها اذا سيطر الجيش على الحكم كما أنها لا تريد أن يحكم الإسلاميون.

وعقب الخطاب قال أوباما في بيان "جرى ابلاغ الشعب المصري بأن هناك انتقالا للسلطة ولكن لم يتضح بعد أن هذا الانتقال سيكون فوريا أو ملموسا أو كافيا."

وضغطت واشنطن على مبارك للإسراع بوتيرة الإصلاح لكنها لم تطالب باستقالة رئيس مصر الموقعة على معاهدة للسلام مع اسرائيل عام 1979 ولها جيش يتلقى معونات أمريكية قيمتها نحو 1.3 مليار دولار في العام.

مسيرة حاشدة لآلاف المتظاهرين تتجه إلى قصر العروبة

صورة أرشيفية

تحركت مسيرة تضم آلاف المتظاهرين من ميدان التحرير إلى قصر العروبة بمصر الجديدة، تملأ الشارع من ميدان رمسيس حتى غمرة، معلنين رفضهم التام لخطاب الرئيس مبارك

هجوم بقذائف "آر بى جى" على مقر الأمن المركزى برفح


قام مجهولون منذ قليل عقب خطاب الرئيس مبارك بإطلاق قذائف "آر بى جى" على مقر الأمن المركزى بمنطقة الأحراش بمدينة رفح المصرية، مما أدى إلى حدوث بعض التلفيات فى سور مقر الأمن المركزى.

ورجح مصدر أمنى أن المهاجمين من العناصر المتطرفة بسيناء، خاصة أن هناك عناصر من التكفيريين الذين هربوا مؤخرا من السجون المصرية ووصلوا إلى سيناء، ولكنه لم يذكر إذا كان هناك إصابات نتجت عن هذه القذائف من عدمه.

وطالب أهالى رفح الأمن المركزى بالتصدى لهذه العناصر المتطرفة حتى لا تحدث حرب أهلية بين القبائل.

وثائق ويكيليكس: عمر سليمان تعهد للاسرائيليين بتطهير سيناء من مهربي الاسلحة لغزة

المايل زى الى جايبة
ابدى عمر سليمان، نائب الرئيس المصري عن استعداده للاسرائيليين انه سيبدأ بتطهير سيناء من المهربين الفلسطينيين. وتظهر التقارير الدبلوماسية الامريكية التي كشفت عنها ويكيليكس، ونشرت تفاصيلها 'ديلي تلغراف' البريطانية التعاون الوثيق بين سليمان والولايات المتحدة واسرائيل. وكانت وثائق قد كشفت عن وجود خط ساخن بين اسرائيل ومكتب المخابرات المصرية التي كان يترأسها سليمان ويعمل بشكل يومي.
وذكر ان اسرائيل بدأت بالتفكير بدعم سليمان كمرشح للرئاسة بعد رحيل حسني مبارك. فبحسب تقرير ارسل في تشرين الثاني (نوفمبر) وقدم فيه كاتبه الامريكي تفاصيل لقاء تم بين يوفال ديكسين، من الوكالة الاسرائيلية للاستخبارات، وروب رانين، نائب وزيرة الخارجية الامريكية ومارك كيرميت، نائب وزير الدفاع الامريكي واخبرهما ان سيناء اصبحت 'مخزنا للمتفجرات والاسلحة' للقيام بعمليات في غزة، مصر واسرائيل.
وجاء في التقرير ان ديكسين اخبر رانين وكيرميت ان الاستخبارات الاسرائيلية قدمت وفي مناسبات عدة معلومات واسماء المهربين 'في عام 2005، قابل ديكسين سليمان شخصيا حيث وعد الاخير في حينه بتولي مهمة 'تنظيف سيناء شخصيا' وواصل التقرير قوله 'على الرغم من كل هذه الوعود وعروض اسرائيل للمبادرة في عمليات مشتركة فان الجانب المصري لم يتحرك لازالة شبكة التهريب، وفي رأي ديكسين انه هناك مشكلة جوهرية في السياسة المصرية لان المصريين نظروا الى انفسهم على انهم الوسيط الرئيسي بين الاسرائيليين والفلسطينيين وكانوا حذرين من عدم اغضاب اي طرف.
ويقول التقرير ان سليمان عمل جهده لكي يؤكد نفسه كنقطة الاتصال الاولى مع اسرائيل وعمل على منع الاخيرة من بناء شبكة علاقات مع مسؤولين مصريين اخرين. كل هذا بحسب ديكسين 'لان سليمان كان يريد ان يظل نقطة الاتصال الوحيدة مع الاستخبارات الاجنبية
وبرز سليمان كمرشح مفضل للاسرائيليين عام 2008 وفي عام 2009 كتب دان هاريل، نائب مسؤول هيئة الاركان الاسرائيلي انه 'في الجانب الامني فان تعاون المخابرات تحت ادارة سليمان جيد
وكتب تقرير اخر ان 'التعاون ضد التهريب احسن مع رئيس المخابرات عمر سليمان من قائد القوات المصري المارشال طنطاوي'.
وفي لقاء تم مع الامريكيين ايار(مايو) 2009 اخبر سليمان كيف امنت الحكومة المصرية الحدود مع غزة وتم من خلال هذا 'تدمير الانفاق وبناء حواجز حديدية' مع انه اعترف ان 'التهريب لا يمكن منعه ابدا

مبارك: بوش تجاهل نصائحي

واظهرت تقارير اخرى ان الرئيس المصري دعا نائب الرئيس الامريكي السابق ديك تشيني ثلاث او اربع مرات بعدم الاطاحة بصدام. وتظهر التقارير الامريكية ان مبارك قال للامريكيين انهم بتجاهلهم نصيحته فانه زاد من خطر التأثير الامريكي في المنطقة. ويقول التقرير ان مبارك تحدث بهذا في افطار مع وفد من النواب الامريكيين في القصر الرئاسي في كانون الاول (ديسمبر) 2008. وقال للسناتور بايرون دروغان ان امريكا 'بحاجة الى الاستماع لاصدقائها' في المنطقة. وقال انه 'عندما كان جورج الاب في الحكم فقد استمع لنصيحتي لكن ابنه لم يستمع' وذلك حسب تقرير ارسل في كانون الثاني (يناير) 2009.
ويقول التقرير ان 'الرئيس بوش- الاب اتصل مع مبارك وطلب رأيه حول غزو العراق والتخلص من صدام حسين في حرب الخليج الاولى، واخبره مبارك بلا لانك 'لن تكون قادرا على الخروج وستغرق في العراق'.
وحاول مبارك نقل الرسالة الى 'الادارة الحالية- بوش' 'قلت (نائب الرئيس) تشيني ثلاث او اربع مرات' انكم بحاجة لقائد قوي وانه من غير الحكمة التخلص من صدام' و'لسوء الحظ' لم يستمع لنصيحته. وبتجاهلها نصيحته قامت 'الادارة الامريكية بتعزيز قوة ايران' التي تهدف كما قال مبارك 'للسيطرة على كامل المنطقة'.
واضاف التقرير 'انه اي مبارك اضاف ان ايران تنتظر خروج الامريكيين من العراق كي تملأ الفراغ واكد ان ايران هي مصدر التمويل لكل الجماعات المتطرفة في المنطقة مثل حزب الله وحماس والاخوان المسلمين'. واشتكى من ضغوط بوش عليه 'للانفتاح سياسيا' وفي تقرير اخر ارسل في تموز (يوليو) قال مبارك لنائب اخر ان العراق الان بحاجة الى 'ديكتاتور عادل

زويل يدعو مبارك إلى الرحيل فورا



تسلم العالم المصري الأمريكي أحمد زويل يوما ما ميدالية من الرئيس حسني مبارك. والآن يقول إنه حان الوقت كي يستجيب الرئيس المصري للمتظاهرين المطالبين برحيله. وقال زويل في مقابلة مع رويترز الاربعاء 'عليه أن يتنحى غدا ويسمح بتشكيل حكومة انتقالية'.
ويتمتع زويل (64 عاما) الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1999 وعلى قلادة النيل العظمى التي منحها له مبارك في نفس العام بسمعة طيبة في بلده الأم.
وقال زويل انه رغم كل تواصله مع أعضاء النخبة الحاكمة في مصر فإن جهوده من أجل تطوير العلم والتكنولوجيا والتعليم في مصر خلال السنوات الخمس عشرة الماضية باءت بالفشل بسبب العبء الثقيل من الفساد والبيراقراطية.
ومنذ عودته الى مصر قبل نحو أسبوع التقى زويل مع عمر سليمان نائب الرئيس المصري وعمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية وأحمد الطيب شيخ الازهر وقيادات الاحتجاجات الشبابية التي تحتل ميدان التحرير.
ويبحث كيف يمكنه أن يلعب دور 'الحكيم' بين النظام الحاكم والثورة لكن يبدو أن الفجوة واسعة للغاية. وقال 'كنت أظن في البداية أنه يمكن أن يكون هناك حل وسط لكني لم أعد متأكدا من ذلك. 'في وضع كهذا لا يمكنك التفاوض. لا يمكنك إبطاء وتيرة تطور الأمور'. وشبه زويل مصر 'بالجسد المعتل' الذي يحتاج لجراحة وليس لمسكن.
وأضاف زويل الذي يعمل مبعوثا علميا للرئيس الامريكي باراك أوباما إلى الشرق الاوسط 'أعلم بدقة ما يريده الشباب. يريدون أن يروا مصر جديدة'.
وعن الانتفاضة الشعبية التي تسعى لاسقاط نظام الرئيس مبارك بعد 30 عاما في السلطة والاضطرابات التي هزت مصر والعالم العربي قال زويل إنها 'نقطة تحول... هذا تحول نموذجي'.
وقال زويل إنه ليست له مصلحة في إهانة مبارك أو الهجوم عليه بشكل شخصي.
وأضاف 'إنه هجوم على النظام بأكمله .. النظام الذي كان فاسدا ولم يعمل بشكل مناسب. مصر تستحق نظاما جديدا نشطا .. نافذة جديدة على العالم'.
ونحى زويل جانبا الجدل بشأن التعقيدات الدستورية التي قد تعوق الانتقال إلى الديمقراطية إذا استقال مبارك على الفور قائلا إنه يمكن ايجاد الآليات السليمة.
واضاف 'السؤال هو هل لدينا الرغبة الكاملة في أن نفعله وبشكل سريع لإنهاء تلك المشكلة كي يمكن للجميع العودة لأعمالهم ونضع البلاد على مسار جديد'.
ورفض تقييم مدى إخلاص جهود عمر سليمان في إدارة انتقال السلطة إلى رئيس جديد في ضوء وعد الرئيس بعدم السعي للترشح لولاية جديدة في انتخابات ايلول سبتمبر لكنه قال إن مجرد إصلاح النظام القديم لن يرضي المصريين.
وأضاف 'يمكن للجيش ان يلعب دورا مهما في ذلك .. في حماية البلاد خلال الفترة الانتقالية' مشيدا بتجنب الجيش المصري حتى الآن لاستخدام القوة ضد المتظاهرين.
وقال 'إن شعب مصر سيحقق ما يريد. آمل فقط ألا يتطلب الأمر وضعا دمويا لاتمام الرحلة. هذا هو مصدر الخوف الوحيد المتبقي لدي'. ونصح زويل الولايات المتحدة والقوى الخارجية الأخرى بتوخي الحذر قبل التدخل فيما سماها ثورة داخلية حقيقية يقودها الشباب. وقال 'ما ينبغي للولايات المتحدة أن تفعله باستمرار هو دعم حرية الشعب المصري'.
وسئل زويل عما إذا كان يرى نفسه مرشحا للرئاسة في المستقبل قال 'المهم الآن هو توجيه البلاد نحو خطوة ديمقراطية للأمام .. وبعد ذلك أن يكون هناك دستور حقيقي .. ولندع الشعب المصري يفاجئنا بما يريد'. ورفض زويل فكرة أن الاخوان المسلمين ربما يختطفون الاحداث في مصر او أن معاهدة السلام بين مصر واسرائيل الموقعة في 1979 مهددة قائلا إن الديمقراطية ستفيد المنطقة. وقال إن الانتفاضة ضد حكم مبارك سيكون لها بلا شك صدى خارج حدود مصر. وتابع 'يقولون دائما إن مصر هي قلب العالم العربي. هذا القلب ينبض. وسوف يتعين الإنصات إلى إيقاعه في أماكن أخرى'.

الثورة هي الثورة =عبد الحليم قنديل



أهم انتصار لثورة الشعب المصري ـ حتى كتابة السطور ـ أنها لا تزال مستمرة بعنفوان هائل، وأنها تتدفق كموج البحر، وفي ما يشبه الإعصار الكاسح، وفي غضب جماهيري أقرب لغضبات الطبيعة وزلازلها وبراكينها .
ولا نريد لأحد أن يخطئ النظر أو القراءة، فهذه ثورة الشعب المصري، وليست مجرد حركة شبابية، فقد لعب شباب 'الفيس بوك' دورا حاسما في الدعوة للثورة، وفي تنظيم شبكي مرن جمع أطرافا من كل ألوان الطيف، وفي ضمان قوة دفع ابتدائية مناسبة، لكن الثورة صارت بسرعة ثورة شعب بكامله، وبكل أجياله وطبقاته وفئاته، وعلى اتساع الجغرافيا المصرية، وانضمت إليها كافة حركات التغيير والقوى الاجتماعية والسياسية الحية، كانت مبادرة الشباب أشبه بكشف غطاء عن آبار غضب جوفي طافح، وبدت موجات الثورة المتدافعة المتدفقة بالملايين في مشاهد أسطورية، وكأنها تنزح من آبار بلا قرار .
ويخطئ من يتصور أن أحدا بعينه ـ شبابا أو غير شباب ـ قادر على ايقاف الثورة، أو إصدار الأمر بفض اعتصام ميدان التحرير، فنحن بصدد ثورة كاملة الأوصاف، ثورة مصممة على تحقيق أهدافها، وبقوة النزح التلقائي من آبار الغضب، وباندفاع طبقات اجتماعية من العمال والمهنيين للالتحاق بالثورة، ففي مصر مخزون غضب يكفي لإشعال ألف ثورة، وما جرى إلى الآن ـ على أسطوريته وعبقريته ـ هو مجرد الفصل الأول من الثورة الشعبية المصرية، وبهدف خلع مبارك ونظامه، وهو تغيير عاجل أشبه بفك 'اللعنة'، تغيير عاجل يؤسس لصحوة شعبية جديدة، قادرة بوعي أصلب على أن تواصل الشوط الثوري لمنتهاه، فمصر تحتاج إلى تغيير لا يبقي ولا يذر شيئا من أدرانها وأوساخها، مصر تحتاج إلى إعادة خلق، وإلى استعادة النجوم لمداراتها، وإلى الخروج من النفق المظلم، وإلى براح استعادة الدور والمكانة والمعنى، وإلى تجاوز الانحطاط التاريخي، وإلى اكتساب استقلالها الوطني، وتحريرها من أغلال التبعية المزمنة للأمريكيين والإسرائيليين، وإلى تفجير طاقاتها الكامنة في التنمية والتصنيع والتسليح والاختراق التكنولوجي، وإلى الدخول في سباق العصر، وإلى كسب معارك الحرية والعدالة والكرامة .
الهدف العاجل للثورة الشعبية المصرية الآن هو كسب الديمقراطية الوطنية، واستعادة الشعب للميدان بعد غربة طويلة، والثورة ـ أي ثورة ـ تعني التغيير لا أقل، الثورة تفرض شرعيتها، وتكنس تسلط الآخرين، الثورة تعني إنهاء نظام وخلق نظام جديد، وهو ما يفسر استمساك المتظاهرين تلقائيا بهدف تنحية مبارك وعائلته، ووضع دستور نظامه في أقرب مقلب زبالة، والتقدم إلى مرحلة انتقالية برئيس مؤقت وحكومة ائتلاف وطني، وبمهام وطنية وديمقراطية واجتماعية عاجلة، تنتهي بصياغة دستور جديد يجري إقراره عبر جمعية تأسيسية منتخبة، فالثورة تعني الثورة، وليس التورط في متاهات وتفاسير لمواد في دستور متآكل وباطل بالجملة، أو تكرار الترقيع في دستور صار مزقا من ورق، وسقطت شرعيته مع تداعي نظامه، فلا تفاوض ولا حوار إلا بعد الجلاء، نقصد جلاء مبارك عن منصبه، وهذا هو الحد الأدنى المطلوب بشروط الوفاء للثورة، وليس التحايل على الثورة، وبقصد إجهاض حركة الشعب، وبدعاوى الحوار والتفاوض على تغييرات أو تعديلات جزئية، وهي حوارات سيئة السمعة، تتورط فيها أحزاب معارضة 'رسمية '، تفزع من الثورة، وإن تظاهرت بالتعاطف معها، وتدرك أنها مرشحة للكنس مع النظام الذي أنشأها، واستخدمها كديكور بائس، وسمح لها بدور 'أكشاك السجائر' على رصيف السياسة والتاريخ، ولا تزال كما كانت، مجرد نباتات طفيلية شيطانية متسلقة على جدران حديقة مصر، يستدعونها في الأزمات بديلا عن أصوات الشعب الحقيقية، ويتحاورون معها على طريقة النظام الذي يحاور نفسه، أضف ـ إلى هؤلاء ـ مددا من شخصيات باهتة، لا طعم لها ولا لون ولا رائحة، لم تتخذ يوما موقفا يليق، ولا دفعت ثمنا، وتتطفل الآن على ثورة الشعب المصري، وتتكاثر على سطح الحوادث كالفطر، وتنشئ ما تسميه 'لجان الحكماء' أو لجان الأدعياء، وتلبس مسوح الوعاظ، وتتورط ـ كأحزاب الأنابيب ـ في حوار مع ما تبقى من سلطة نظام مبارك المتداعي، وتقدم خدماتها على طريقة 'عبده مشتاق'، الذي يقضي عمره بالقرب من باب السلطان، يتسول منصبا أو وظيفة أو دورا يثير الريب .
هؤلاء وغيرهم مجرد جمل اعتراضية لا محل لها في سياق النص الثوري، هؤلاء وغيرهم يخونون الدم الشهيد، يخونون دم مئات الشهداء وأنات آلاف الجرحى، وبسالة مئات الآلاف الذين اجترحوا المعجزة، وزلزلوا نظام الترويع الأمني، وحطموا واحدا من أكبر أجهزة الأمن في الدنيا كلها، ودفعوا عشرة ملايين مصري إلى عبور حواجز خوف متقادم موروث، والخروج إلى ميادين التظاهر في القاهرة والمدن الكبرى، ولم يعد يخيفهم شيء، ولا يرضيهم شيء سوى أن يزول الظلم كله، وأن يستعيد الشعب ثروته وسلطته المغتصبة، ليس بترقيعات أو تعديلات في مواد الدستور، ولا حتى بالإلغاء الفوري لقانون الطوارئ، ولا حتى بحل المجالس المزورة كلها، بل لا بد من حل النظام المزور كله، وبتغيير شامل يعيد السيادة للشعب، ويقيم محاكمات عاجلة للمزورين والفاسدين، ويحل الحزب الحاكم، ويحل جهاز مباحث أمن الدولة، ويطلق حريات التظاهر والاعتصام والاضراب السلمي، وحريات تكوين الأحزاب والنقابات والجمعيات وإصدار الصحف، وإنشاء قنوات التلفزيون، وقبل ذلك كله تنحية مبارك، ومحاكمته مع عائلته، واسترداد ثروة الشعب المصري التي شفطها مع عائلته، والتي قدرتها صحيفة 'الغارديان' البريطانية بما قد يصل إلى 70 مليار دولار، وقد نشر تقرير 'الغارديان' في 4 شباط/فبراير 2011، وفي 9 شباط/فبراير تقدمت حركة كفاية ـ مع مئة شخصية عامة ـ ببلاغ للنائب العام، وطلبت التحقيق مع مبارك وابنيه جمال وعلاء وزوجته السيدة سوزان منير ثابت، وطالب البلاغ النائب العام بسرعة اتخاذ إجراء احتياطي بمنعهم من السفر وتجميد أرصدتهم، وإحالة الابنين والزوجة إلى محاكمة عاجلة، وهم لا يتمتعون بأي حصانة دستورية، وعدم الاعتداد بحصانة رئاسية مفترضة لمبارك الأب، فقد سقطت عنه الحصانة بثورة مصر الشعبية، وزالت عنه حصانة المادة 85 من الدستور، التي تشترط موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشعب للبدء في إجراءات محاكمة الرئيس .
وحتى وقت كتابة السطور، فليس في مصر غير قوتين لا ثالث لهما، قوة الشعب المصري بملايينه الثائرة المتظاهرة في الشوارع، وقوة الجيش الذي يحظى باحترام عميق في نفوس المصريين، فقد اكتسحت ثورة الشعب المصري أجنحة إدارة مبارك، اكتسحت البيروقراطية السياسية فيما كان يسمى بالحزب الوطني الحاكم، واكتسحت النفوذ السياسي لجماعة البيزنس، واكتسحت جنرالات الأمن الداخلي، واكتسحت جماعات البلطجة التابعة لمبارك في 'موقعة الجمل' بميدان التحرير، في ما بدت العلاقة مع الجيش ودية بصفة عامة، فقد نزل الجيش إلى الشوارع، ورغم قرار فرض حظر التجوال، جرى التسامح مع المواطنين والمتظاهرين، وباستثناءات قليلة لاعتقالات ـ انفكت في ما بعد ـ شملت عددا من قادة حركة كفاية، فقد حافظ الجيش على نوع من الحياد السلبي، والإيجابي أحيانا، وإن لم تصل إيجابيته إلى الحد المطلوب بالضبط حتى كتابة السطور، فلم يقم الجيش بدوره في تنحية مبارك، وبدعوى أن مبارك كان واحدا من قادة القوات المسلحة، ومن قادة حرب 1973، وأنه ـ أي الجيش ـ لا يريد إخراجه من منصبه بطريقه مهينة، وهذه دعوى لا محل لها في موازين العدالة والحقيقة، وتسيء إلى سمعة الجيش، وتصادر إرادة الشعب، الذي لا يصح أن تعلو كلمة على كلمته، وأن تفتعل 'عصبية عسكرية' تستعلي بامتيازات لا سند لها، فالأصل أن المواطنين سواء، والأصل أن الجيش هو جيش الشعب المصري، الأصل أن الجيش مكلف بحماية الشعب المصري، الأصل أن الجيش مكلف بصيانة الشرعية التي يريدها الشعب، وليس تلك 'الشرعية' التي أسقطتها ثورته، وتلكؤ الجيش في تنحية مبارك يسيء إلى سمعته الوطنية، ويضعه في خصام مع المصالح العليا للوطنية المصرية، فإسرائيل وحدها هي التي تسعى لبقاء مبارك، وهو ما يضع الجيش وقادته في حرج مضاعف، فعقيدة الجيش المصري القتالية ضد إسرائيل، والمطلوب أن يتوافق سلوكه السياسي مع عقيدته القتالية، وأن يسرع بتنحية مبارك، وفي إجراء انقلاب لصالح الشعب لا لصالح العسكر.

ومحتجون بالتحرير يرفعون الاحذية اثناء خطاب الامبارك



اعلن الرئيس المصري حسني مبارك في خطاب وجهه للشعب المصري مساء الخميس بانه يفوض سلطاته لنائبه عمر سليمان في اختصاصات رئيس الجمهورية وفق ما يحدده الدستور، وانه لن يغادر مصر.
واعلن مبارك في خطابه عن تعديل ستة مواد في الدستور والغاء مادة سابعة، وقال ان الغاء المادة 179 يفتح الباب امام الغاء قانون الطواريء.

وتعهد مبارك بالقصاص من المتسببين بوقوع ضحاي، وشدد على أنه سيعاقب المسئولين عن المصادمات التي حدثت بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وطمئن اهالي ضحايا الاحداث، قائلا ان "دماء الضحايا لن تضيع هدرا".
واكد انه اصدر تعليماته بسرعة الانتهاء من التحقيقات في احداث الاسبوع الماضي.

وقال مبارك انه مقتنع بحسن نوايا الشباب، واكد في كلمته انه لا يقبل الاملاءات من الخارج، كما شدد انه لن يترشح لفترة رئاسية اخرى، مؤكدا انه يتعهد بتهيئة الظروف لاجراء انتخابات نزيهة.

واكد مبارك بان مطالب المحتجين بميدان التحرير عادلة ومشروعة، وقال مبارك انه ملتزم بحماية الدستور حتى نقل السلطة لمن ينتخب في انتخابات نزيهة.
وقال مبارك "نمضي يوما بيوم الى الانتقال السلمي للسلطة حتى ايلول/سبتمبر.

واكد مبارك ان الحوار الوطني يضم شباب مصر الذين قادوا الدعوة للتغيير، وقال ان الحوار ادى الى توافق مبدئي في الاراء.

وفي اول رد فعل عبر المتظاهرون في ميدان التحرير عن الغضب اثر خطاب مبارك واخذو يهتفون "يسقط حسني مبارك"، وقال شهود عيان ان المحتجين في ميدان التحرير رفعو الاحذية اثناء خطاب مبارك
.

يسعدنا ان تنضم الينا

ترجمة فورية

share

Subscribe

AA

v

free counters

v v

free counters

شارك

go


Powered by Forum

alexa

a l e x a

review http://haneenayahoo.blogspot.com/ on alexa.com

جريدة الفجر

اعلام

free counters

صوت الحب مشتل كرم

صوت الحب مشتل كرم
صوت الحب مشتل كرم