زيارات من

free counters

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

شخصيات مثيرة للجدل ::عبد الحليم قنديل

عبد الحليم قنديل






من عبد الحليم قنديل1956... طبيب ،وصحفي معارض مصري وهو المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير “كفاية  ذو اتجاه قومي عربي

عبد الحليم قنديل؛ المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير“كفاية
محتويات
1 أعماله
2 اعتقاله من قبل السلطات الأردنية
أعماله
عبد الحليم قنديل ولد بقرية الطويلة محافظة المنصورة ترجع اصوله الي محافظة الشرقية فجده الأكبر قنديل خليل كان عمدة قرية المحمودية مركز ههيا محافظة الشرقية عام 1830 م وما زال مركز ثقل عائلته بقرية المحمودية.. تخرج عبد الحليم قنديل من كلية الطب جامعة المنصورة، وعمل بمستشفيات وزارة الصحة بالدقهلية والقاهرة ثم ترك الطب عام 1985م وعمل بالصحافة.. أنشأ مجلة "الغد العربي" وترأس تحرير صحف "العربي"، " الكرامة"، "صوت الأمة".. خاض معارك قوية ضد نظام مبارك تعرض بسببها لملاحقات أمنية وصلت لحد الاختطاف والترويع والإقالة من الجرائد التي يترأس تحريرها ومنع مقالات له من المطبعة نتيجة لضغوط أمنية.. وعلى المستوى السياسي يعد من أصلب المعارضين لنظام مبارك وأحد أهم مؤسسي حركة كفاية التي يشغل الآن منصب منسقها العام وصاحب الدعوة لإتلاف المصريين من أجل التغيير وأحد أهم مؤسسيه وصاحب صياغة بيانه التأسيسي الذي وقع عليه الكثير من الشخصيات العامة والمناضلين السياسيين والكثير من الفئات العمالية والشبابية والقيادات النقابية.
رئيس تحرير صحيفة صوت الأمة المصرية
رأس تحرير عدد من أهم الصحف المصرية مثل العربي الناصري والكرامة
ساهم في رفع سقف حرية التعبير في مصر عبر كتاباته السياسية الجريئة
أحد الاعضاء المؤسسين في حركة كفاية.
أول من تعرض بالإنتقاد لرئيس الجمهورية حسني مبارك ونجله جمال مبارك في الصحف المصرية والعربية
تعرض للإختطاف وتجريدة من ملابسة بالكامل وألقي في الصحراء بعد الاعتداء عليه بدنيا إلى أن أنقذته إحدى دوريات الجيش المصري بالصدفة
اعتقاله من قبل السلطات الأردنية
تم اعتقال قنديل صباح يوم السبت 15 من مايو عام 2010 لدى وصوله إلى مطار الملكة علياء الدولي بالعاصمة الأردنية للمشاركة في إحدى الفعاليات التي ينظمها مجمع النقابات المهنية الأردنية إحياءََ للذكرى الـ62 لنكبة الشعب الفلسطيني. مما دعى الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان لاصدار بيان تحمّل فيه الحكومتين المصرية والأردنية مسؤلية سلامة وحرية قنديل.. وتم الإفراج عنه في يوم الأحد 16 من مايو عام 2010 ليسمح له بدخول الأردن دون أي تفسير لهذا الإجراء؛ اعتقالً أو إفراجَ ودون أي تعليق من الخارجية المصرية بهذا الشأن
 احتجاز عبد الحليم قنديل بمطار عمّان، الجزيرة.
 المنظمة تناشد السلطات الأردنية الإفراج عن الكاتب السياسي المصري عبد الحليم قنديل، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان.
 الأردن تفرج عن عبد الحليم قنديل بعد احتجازه لسبع ساعات، جريدة الدستور المصرية.
 استيقاف الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل في مطار عمان سبع ساعات الشبكة العربية تطالب المخابرات الأردنية بوقف ممارستها العدوانية ضد الصحفيين والنشطاء ، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان.
عبد الحليم قنديل:شاهدت بعيني الإنتهاكات الجنسية ضد صحفيات ومحاميات
كتاب:كارت أحمر للرئيس، عروض كتب، الجزيرة نت، 23 أغسطس 2009م


عبد الحليم قنديل: مفاوضات افتراضية


هل من معنى لإطلاق مفاوضات مباشرة ـ في واشنطن ـ يعلم المشاركون فيها قبل غيرهم أنها لن تصل لنتيجة أفضل من الصفر؟
لا نسأل هنا عن المعنى عند إسرائيل، ولاعند نتنياهو، فقد أراد الرجل، وحصل على ما أراد بالضبط، طلب نتنياهو وقف المفاوضات غير المباشرة برعاية جورج ميتشل، وطلب الانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع عباس، ونظر شزرا إلى مطالب الأخير باشتراط تجميد الاستيطان في الضفة والقدس، وإلى مطالب عباس بإصدار بيان من الرباعية الدولية يتحدث عن أراضي 1967، وإلى مطالبه بالحصول على ضمانات أمريكية، وأصر نتنياهو على العكس، وألا تكون هناك أي ضمانات أو بيانات محددة، وسوى كلام باهت لا معنى له عن جولة مفاوضات تمتد لعام، وخضعت واشنطن لما أراد نتنياهو، وخضع عباس بالطبع، وحقق نتنياهو هدفه، وحول معنى المفاوضات المباشرة إلى إملاءات مباشرة، وهذه هي القاعدة التي ترسم خطوط السير فيما يلي، فلا قيمة لما يريده أي طرف، ولا معنى له، إلا أن يريد ما يريده نتنياهو، وأن تتحول المفاوضات بين عباس ونتنياهو إلى مفاوضات بين نتنياهو ونتنياهو، ومادام نتنياهو يفاوض نفسه، فقد كسب حرب الكلام قبل أن تبدأ.
وربما لا نسأل هنا عن المعني في موقف واشنطن، فإدارة أوباما في خدمة نتنياهو طبعا، ودع أوباما أوهامه المبكرة عن حل للفلسطينيين يجري التوصل إليه برعايته، وانتهى إلى الموقف نفسه الذي انتهى إليه أسلافه من الرؤساء الأمريكيين، وهو إعطاء الأولوية المطلقة لما تريده إسرائيل، فالعلاقة بين أمريكا وإسرائيل حالة اندماج استراتيجي، وخيبات أمريكا المتوالية في العراق وأفغانستان زادت من أهمية إسرائيل لدى صناع السياسة الأمريكية، وما تنفقه أمريكا على إسرائيل أقل مما أنفقته في حربي العراق وأفغانستان، والقاعدة الإسرائيلية هي أهم حاملة طائرات وصواريخ أمريكية في العالم كله، فقد أنفقت أمريكا تريليون دولار في العراق، وأنفقت مثلها في أفغانستان، ودفعت من دم جنودها بعشرات الألوف، وخسرت الحربين معا، وهي لا تريد أن تخسر قاعدتها الأصلب في إسرائيل، ثم أن إسرائيل لاعب أساسي في واشنطن نفسها، وتضاغطات الفترة الأولى لإدارة أوباما، أثبتت أنه لا صوت يعلو فوق صوت إسرائيل في واشنطن، وبمزيج المصالح الكونية والداخلية للإدارة الأمريكية، انتهى الشد والجذب لتجديد قاعدة الولاء لإسرائيل، فأوباما يريد كسب عطف اللوبي اليهودي في انتخابات التجديد النصفي الوشيكة للكونجرس، ويطمح في البقاء لمدة ثانية في البيت الأبيض، ويريد تجنب الصداع
المزيد

الاعتراف مقابل الغذاء: احذروا المؤامرة


 عبد الحليم قنديل

إنجازات حركة أحرار العالم قد تتعرض للنشل في سراديب ومفاوضات ما يسمى "المجتمع الدولي".
ودم شهداء الحرية قد يضيع هباء، وتعجل قطف الثمار من جذورها قد يقودنا إلى مرارات أفظع من ظاهر المأساة الإنسانية لأبناء غزة.
لاحظ أن كل رموز الشر تتحدث الآن عن تخفيف حصار غزة، وكأنهم اكتشفوا فجأة - بعد صمت أربع سنوات - حقيقة حصار غزة، فالبيت الأبيض يتحدث، والرجل الروبوت بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، وتوني بلير ممثل اللجنة الرباعية، وحسني مبارك أيضاً، وقد التقى الأخير مع جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي في شرم الشيخ، وصدر بيان عن مكتب بايدن - بعدها - يشير إلى حركة حماس بوصفها حركة "إرهابية"، ويتحدث عن صيغ لتخفيف الحصار على غزة.
إنها أطراف عملية السلام إياها، توحي بإحناء الرأس لعواصف وانتفاضات السفن، وتتحرك بدأب لطبخ تسوية جديدة، العنوان: تخفيف الحصار، وفي المضامين: متاهات واتفاقات وخرائط وشروط على طريقة أوسلو وأخواتها، كانت أوسلو - بخيباتها ونكباتها - طياً لصفحة الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وشيء كهذا يراد بالطبخة الجديدة، أي أن تكون حكاية تخفيف الحصار طياً لصفحة انتفاضة السفن، وإكمالاً لطوق السيطرة الإسرائيلية على معابر غزة، وبتكاليف أقل، ف"إسرائيل" تسيطر فعلياً على ستة معابر، ويراد - بالطبخة الجديدة - أن تسيطر "إسرائيل" بمعونة النظام المصري حليفها الإقليمي على معبر رفح، وأن تسيطر بمعونة الاتحاد الأوروبي - وربما أمريكا - على منفذ إضافي على بحر غزة، وأن يجري كل ذلك تحت عناوين التفتيش والمراقبة وضمان أمن "إسرائيل" ومنع تهريب الأسلحة إلى حماس.
وصفقة من هذا النوع تعني التالي، وهو أن تتحسن الأمور المعيشية جزئياً في غزة، وأن تسوء الأمور السياسية في نفس الوقت، أن تنفك التعبئة الجارية في الشارع العربي والعالمي لنصرة الشعب الفلسطيني، وأن تحجز المقاومة عن الفعل، فأي رصاصة أو صاروخ فلسطيني قد يعني عودة الحصار كاملاً، وبضغط الأطراف الإقليمية والدولية التي ت
المزيد

جمعية لتحرير الشعب المصري عبد الحليم قنديل 23/11/2009

نعم، مصر في لحظة خطر عاصف، وبأكثر مما كانت عليه في أي وقت خلال الثلاثين سنة الأخيرة، فنحن بصدد بلد عند مفارق الطرق، وفي سنتين حاسمتين سوف يتقرر فيهما مصير البلاد لزمان طويل مقبل.
بدأت السنتان بالفعل عند حاجز أيلول (سبتمبر) 2009، وعلى الطريق علامات زيف عن وضع النظام العائلي المستبد الناهب التابع، انتخابات تجديد نصفي لمجلس الشورى، وانتخابات كاملة لمجلس الشعب على منحدر شهور نهاية 2010، وانتخابات رئاسة في أيلول (سبتمبر) 2011، وضع من فضلك ألف قوس ثقيل أسود حول كلمة ‘انتخابات’، فانتخابات نظام الديكتاتور عمل عبثي وفيلم كارتون، وتحولت إلى تعيينات بالأمر الإداري بعد تعديلات الانقلاب على الدستور التي استفتى عليها صوريا في 26 آذار (مارس) 2007، بعدها انتقلنا من ‘تزوير’ الانتخابات إلى ‘تشفير’ الانتخابات.
وأسوأ ما يمكن أن يجري، أن تنزلق أطراف المعارضة المصرية إلى لعبة نظام الديكتاتور، وأن تتورط في ‘انتخاباته’، وأن تشارك ـ بالقصد أو بدونه ـ في خداع الناس، وفي تزييف إرادة الشعب، وفي إضفاء مسحة جدية مفتعلة على لعبة هزلية تماما، وأن تعطي من ‘شرعية’ وجودها الانتخابي مددا لنظام غير شرعي بالجملة، أن تعطي ‘شرعية’ لعملية اغتصاب مباشر للبرلمان وللرئاسة، فلعبة النظام معروفة بالتفاصيل وخطوط السير، وهي أن ينظم انتخابات برلمانية تنتهي ـ في يوم واحد ـ إلى مذبحة تصفية شاملة للمعارضين الجديين، وأن يوزع ميراث المقاعد المغدورة بنصاب ‘الكوتة الأمنية’ على أحزاب مرخص بها أمنيا، وعلى أن يلعب هؤلاء ـ في دور لاحق ـ دور ‘الكومبارس’ في انتخابات رئاسة صورية، وأن تنتهي اللعبة ـ بإجراءاتها المزيفة ـ إلى التمديد لرئاسة مبارك الأب أو التوريث الرسمي لمبارك الابن، وقد أصدر ‘ائتلاف المصريين من أجل التغيير’، وهو إطار وطني جامع لأحزاب وحركات سياسية وشخصيات عامة، وقادة إضرابات واعتصامات اجتماعية، أصدر ‘ائتلاف التغيير’ وثيقة بالغة الأهمية عن الانتخابات البرلمانية المقبلة، ووضع فيها شروطا عشرة لضمان الحد الأدنى من جدية وسلامة وصحة الانتخابات، وكلها من قواعد الحد الأدنى المعترف بها دوليا كمعايير لنزاهة الانتخابات، وبلور الائتلاف نصا كاملا لمشروع قانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية، ودعا نواب الائتلاف السبعة ـ مع نواب المعارضة الآخرين ـ لتقديم التشريع إلى البرلمان قبل نهاية العام الجاري، وأن تكون الخطوة اختبارا أخيرا لنوايا الحكم، وأن تقاطع المعارضة كل انتخابات النظام في حال رفضه لشروط الحد الأدنى، والمرجح ـ بالطبع ـ أن يرفض النظام هذه الشروط البديهية لتنظيم أي انتخابات قابلة للاعتراف بنتائجها.
ونتصور أن دعوة الائتلاف لايصح أن تتوقف عند نداء المقاطعة، بل أن ننتقل إلى تصور أكثر شمولا، نقطة البدء فيه: الخروج من ملعب النظام، فحين يكون الخصم حكما، لا تعود ثمة لعبة ولا ملعب، ولا أهداف تجد شباكها في مرمى مغلق يضيع معه الجهد المبذول، ويمضي الزمان المستحق، ويتحول وقت الحسم إلى وقت ضائع مقتطع من أعمارنا، ومن فرصة البلد فى النجاة، فماذا نفعل إذن ؟، ربما نجد أول الخيط فى نص البيان التأسيسي لائتلاف المصريين من أجل التغيير، والذي يصوغ تصورا مكتملا لمرحلة انتقالية لمدة سنتين تعقب إنهاء نظام الديكتاتور، وبطريق المقاومة المدنية والعصيان السلمي، البيان الذي صدر في 4 نيسان (أبريل) 2009 يرسم الهدف والوسيلة بإجمال، ودون التطرق لتفصيل صار لازما في خطة قابله للتطبيق من الآن، وفي مجرى الزمن العاصف الذى ينتظرنا فى عشرين شهرا تبدأ أول كانون الثاني (يناير) 2010.
واقتراحنا الذي نتقدم به باسم حركة كفاية غاية في البساطة، العنوان: جمعية عمومية للشعب المصري، ومن أربع موارد بشرية، أولها: النواب المعارضون الحاليون والسابقون، ثانيها: الشخصيات العامة والأدباء والعلماء والمفكرون وقادة الرأي العام، ثالثها: قادة أحزاب وجماعات وحركات سياسية تقبل الانضمام للمبادرة، ورابعها: قادة الإضرابات والاعتصامات الاجتماعية والنقابات المهنية والعمالية الأصلية والموازية، ومن مجموع هؤلاء تتكون جمعية الشعب المصري، وبثقل تمثيل شعبي مباشر وغير مباشر، ويعبر عن رغبة أغلبية تفوق بكثير نصف مجموع الشعب المصري، فالنواب المعارضون الحاليون والسابقون ـ وحدهم ـ يمثلون نسبة تكاد تصل إلى 40′ من المصريين، وفي دورات انتخابات أجراها النظام بنفسه، ووصل
المزيد

عن التوريث وجماعة أمريكا



عبد الحليم قنديل

لماذا أعلنت حركة ‘كفاية’ خـــروجها رسميا مما يسمى ‘الحملة المصرية ضد التوريث’؟، قد يثير الموقف تساؤلات بلا نهاية، وخصوصا لدى الذين قد تغيب عنهم تفاصيل خرائط المعارضة المصرية، وفي أعناقنا دين أن نشرح القصة كلها للرأي العام.
وقد لايتسع المقام لرواية تفاصيل بلا حصر، فقط نتوقف عند الإشارات الكبرى، فقد تلقيت ـ بصفتي المنسق العام لحركة كفاية ـ دعوة من أيمن نور المرشح الرئاسي السابق أوائل تشرين الأول (اكتوبر) 2009، كان العنوان: دعوة لإنشاء ما يسمى ‘الجبهة المعارضة للتوريث’، بدت الدعوة بعناوينها مثيرة للريب، فأيمن نور ـ لأسباب كثيرة ـ شخص ملتبس، وعلاقاته الأمريكية بالذات مثار شبهات وتكهنات، ثم أن الدعوة لجبهة جديدة بدت غريبة، فكفاية ـ في ذاتها ـ نواة ائتلاف وطني جامع ضد التمديد والتوريث معا، ثم أن كفاية بادرت بالدعوة لإنشاء ‘ائتلاف المصريين من أجل التغيير’، وهو جبهة واسعة تضم سبع حركات سياسية راديكالية مع قادة الغضب الاجتماعي ومئات الشخصيات العامة، وسبق لأيمن نور نفسه أن وقع على بيانها التأسيسي الذي أعلن في 4 نيسان (أبريل) 2009 ، وفي حوار لاحق بيننا جرى بناء على طلب وإلحاح نور، أبلغته رفض كفاية لتسمية ‘الجبهة’، وبدواع مفهومة، فنحن لانريد تفتيت الجهد الائتلافي الذي جرى، ونعطي الأولوية للبناء عليه، ثم صارحته بمخاوف من تفتيت قضية التغيير بعد تفتيت التنظيم، وحصر الموضوع كله في معارضة توريث جمال مبارك، وكأننا نتغاضى ضمنا عن التمديد لرئاسة مبارك الأب، بينما خطر التوريث في وضع العرض لمرض التمديد، وكان اقتراحنا أن يتغير المسمى إلى ‘الحملة المصرية ضد التوريث’، وأن تتضمن وثيقتها الأساسية رفضا للتمديد والتوريث معا، وأن يكون نشاطها في صورة حملة نوعية متصلة ببرامج عمل ‘ائتلاف المصريين من أجل التغيير’، ووافق نور بحماس ظاهر، وجرت الدعوة ـ من جانبه ـ لاجتماع الأطراف المستعدة للمشاركة في 14 تشرين الأول (اكتوبر) الفائت، وهنا وقعت الصدمة الأولى، فقد ذهبت الأطراف ـ وبينها ممثل لجماعة الإخوان ـ إلى اجتماع تشاوري في مقر حزب ‘الغد’، وفوجئت بنور، وقد أعد مؤتمرا صحافيا بدون مشورة أحد، وحول القصة كلها إلى حفل التقاط صور بدا فيه في صورة زعيم المعارضة، وهي صورة متلفزة تزيف الحقائق على الأرض، وبدت كطعنة مبكرة واختصار مخل يشوه القصة كلها .
وفي اجتماعات تشاورية لاحقة، بدا التوتر محمولا على أعناق الكلمات، وأصرت ‘كفاية’ على نقل الاجتماع من مقر ‘حزب الغد’ الذي يتزعمه نور، وهو ماتحقق، وتم إلغاء تعبير ‘ما يحكمش’ الذي اتخذه نور شعارا للحملة من طرف واحد، وبدواعي نقص لياقته اللفظية، فالتعبير دارج في أفلام السينما المصرية على شفاه الراقصات، وفي مواقف ‘المتمنعات وهن الراغبات’ (!)، ولا تصح مقارنته بشعار ‘كفاية’ التلقائي البليغ الناطق، واضطر نور للتراجع، وسحب الشعار الركيك، ثم تواترت دواعي الريبة في أصل القصة، فقد ثبت أن سعد الدين إبراهيم وجماعات لأقباط المهجر في أمريكا تلعب من وراء ستار، وكانت على صلة بمبادرة أيمن نور، وهنا أصرت ‘كفاية’ على قصر المشاركة في الحملة على المصريين في الداخل، وشددت على ربط العداء لنظام مبارك تمديدا وتوريثا بالعداء للمشروع الأمريكي الصهيوني وأدواته وإدارته الأمريكية، كانت دواعي الريبة تتكاثف، وكان الحرص زائدا على تضمين مبادئ كفاية في نص وثيقة ‘رسالة الحملة’، ونجحنا في الحصول على إجماع الأطراف المشاركة مع تململ ظاهر لأيمن نور، وقبل أن يجف حبر الوثيقة تكشف المخبوء الأخطر، فقد جرى الإعلان عن سفر أيمن نور لأمريكا، وعن اللقاءات التي أعدت له هناك، وانفجر الصدام صاخبا في اجتماع عقد بمقر حزب الجبهة الديمقراطية الذي يترأسه د . أسامة الغزالي حرب، وهو حزب ليبرالي أشد ضعفا من حزب أيمن نور، ولم تكن الحكاية في السفر المزمع كطقوس وإجراءات، ولا في قرار النائب العام بمنع نور من السفر، فنحن ضد منع أي مواطن من السفر خارج أحكام القضاء، وحرية التنقل من الحريات المدنية الأساسية، لكن الأهم كان في وثائق الدعوات التي حصلنا عليها، والتي كانت موضوعا لمواجهة ساخنة أخيرة، وقررت كفاية بعدها ترك الحملة نهائيا، ولاعتراضات جوهرية على مبدأ الاتصال أو الحوار مع الإدارة الأمريكية وسفارة ‘العم سام’ بالقاهرة .
في الوثائق ـ الموجودة لدينا ـ دعوات لنور من أربع جهات، أولها ‘ائتلاف المنظمات المصرية في أمريكا’، وهي جماعة لأمريكيين ذوي أصل مصري، والقوة الدافعة فيها لسعد الدين إبراهيم وكميل حليم من أقباط المهجر، وصلة إبراهيم بالإدارة الأمريكية مشهورة، فهو البوابة الكبرى لتوزيع تمويل بالملايين على جهات مصرية مقربة من أمريكا، ناهيك عن ارتباط جماعات من أقباط المهجر باللوبي الصهيوني في أمريكا، وجاءت الدعوتان الثانية والثالثة من مركز أبحاث ‘كارنيجي’ ومجلس العلاقات الخارجية، و
المزيد

نهاية عباس / عبد الحليم قنديل



لو كان لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقية من حياء إنساني، ولا نقول شعورا وطنيا، لكان قد أعلن استقالته على الفور، وإثر انكشاف تورطه المزري في قبول طلب تأجيل نظر تقرير القاضي غولدستون في المجلس الدولي لحقوق الإنسان.
ونعرف أن عباس لن يستقيل، فأمره ليس في يده، ولا يستطيع أن يستقيل بغير أمر مباشر من الأمريكيين والإسرائيليين، وهم يريدونه أن يبقى، فلا أحد من قادة الشعب الفلسطيني يملك أن يخدمهم بأكثر مما يفعل عباس، وقد سيطروا عليه تماما بلغة السياسة وبلغة المخابرات، فقوات عباس في الضفة الغربية تحت إمرة الجنرال الأمريكي دايتون، وأعوان عباس الكبار ‘جماعة إسرائيلية’ بالمعنى الحرفي، وقد فضحت الصحافة الإسرائيلية عباس، وجردته تماما من كل معنى فلسطيني، والأخطر ما جرى من إذلال علني لعباس نفسه، والتهديد بإذاعة شريط فيديو لعباس مع الجنرال باراك وزير الدفاع الإسرائيلي، وفيه يطلب عباس ـ بإلحاح ـ أن تواصل إسرائيل الحرب على غزة، وحتى إفنائها بالكامل، وإسقاط سلطة حماس، وشريط فيديو آخر لاحد رجال عباس، وهو يطلب من معاون لباراك اقتحام مخيمات غزة، وقتل جميع سكانها لأنهم انتخبوا حماس، ولم يجرؤ عباس ـ بالطبع ـ أن يتحدى الإسرائيليين، ولا أن يطالبهم بالكشف عن أشرطة الفيديو المشار إليها في صحيفة ‘معاريف’، فهو يعلم ـ على ما يبدو ـ أنها الحقيقة، وإن لم يتوقع أن يصور الإسرائيليون جريمته، والواقعة أبشع من محضر الاجتماع الذي كشف عنه فاروق القدومي قبيل مؤتمر فتح الأخير، والذي يوحي بتورط عباس في حث الإسرائيليين ـ زمن حكومة شارون ـ على ارتكاب جريمة اغتيال الرئيس عرفات بالسم البطيء .
وقد وصلت الفضيحة إلى غايتها بتنصل كل الأطراف من فعلة عباس، عمرو موسى ـ أمين الجامعة العربية ـ استنكر بشدة تورط سلطة عباس، وحتى الحكومة المصرية ـ حليفة عباس الأولى ـ تبرأت من تصرفه، وإحسان أوغلو ـ أمين منظمة المؤتمر الإسلامي ـ ألقى باللوم على سلطة عباس، والتي أضاعت فرصة سانحة لإدانة إسرائيل دوليا، والتمهيد لمحاكمة قادتها بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية رصدها تقرير القاضي غولدستون، وقد كان ذلك ممكنا بسهولة في خرائط تصويت المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، وكان ممكنا أن نضغط بقرار دولي على مجلس الأمن، وهو ما لا يمكن الحصول عليه بتطوع ليبيا بطلب عرض تقرير غولدستون على مجلس الأمن مباشرة، وحيث الفيتو ـ الأمريكي والبريطاني والفرنسي ـ جاهز لوأد أية إجراءات، وهو ما يكشف عبث المناورة التي أقدم عليها عباس، وتظاهره بالذهاب إلى مجلس الأمن سترا لفضيحته، فقد ضاعت الفرصة الذهبية بخضوع عباس للأمر الإسر
المزيد

عبد الحليم قنديل يكتب :’تشفير’الانتخابات
 

 
ربما لا يصح لأحد عاقل أن يتحدث عن انتخابات ـ بالمعنى المفهوم عالميا ـ سوف تجري في مصر، فقد انتهت قصة الانتخابات في مصر، وتحولت إلى تعيينات بالأمر الإداري المباشر، وانتقلنا من ‘ تزوير’ الانتخابات إلى ‘تشفير ‘ الانتخابات، أي أننا صرنا بصدد انتخابات مشفرة كقنوات التليفزيون المشفرة، لا يراها أحد، وربما بغير اشتراك خاص ووصلة خاصة تربط بالمقار الرئيسية لجهاز مباحث أمن الدولة.
وقد كانت الانتخابات العامة دائما صداعا مزمنا في مصر، وظلت الشكوى من ‘التزوير المنهجي’ سيدة الحال، فنحن بصدد بلد خاص جدا، بلد بدت الدولة فيه كمجرى النيل، بينما يبدو المجتمع مصنوعا على عين الدولة، وظلت السلطة من أسرار الكهنوت، ومع ثورة 1919 بدأت القصة الليبرالية على الطريقة المصرية، وجرت عشرات الدورات من الانتخابات بين عامي 1919 وإلى ثورة 1952، ولم يصعد حزب الوفد ـ صاحب الأغلبية الشعبية وقتها ـ إلى منصة الحكم سوى سبع سنوات لا غير، وثبت أن الأصل العام كان التزوير، بينما النزاهة النسبية هي الاستثناء النادر، ومع ثورة 1952 تكونت سلطة ذات أولويات مختلفة، طغت أولويات العدالة والتنمية والنهضة والتوحيد القومي العربي، بينما كانت الانتخابات ووسائلها شبحا باهتا على أطراف الصورة، وكانت ظاهرة عبد الناصر ـ بشعبيته الكاسحة غير المسبوقة ولا الملحوقة ـ فوق نتائج انتخابات واستفتاءات مشكوك في سلامة إجراءاتها، ثم عاد الكلام عن الديمقراطية والانتخابات ملحا بعد الانقلاب على اختيارات عبد الناصر عقب حرب أكتوبر 1973، وتداعت من وقتها عشرات الدورات من الانتخابات والاستفتاءات، وجرى إنفاق المليارات في المواسم الانتخابية، ودون أن نصل لنتائج تستحق الثقة بها، ولو بمثقال خردلة، وبإقبال على التصويت ظل ينحسر إلى ما يقرب من الصفر، ولم تتوافر في دورة انتخابات واحدة أبسط دواعي السلامة، وإن جاز الحديث أحيانا عن نزاهة نسبية في دوائر انتخابات هنا أو هناك، وعلى نحو ما بدا ـ مثلا ـ في انتخابات 1976، والتي فاز فيها 15 نائبا عارضوا اتفاق كامب ديفيد، ثم أطيح بهم في قرار السادات بحل مجلس الشعب، وإجراء انتخابات توافرت فيها دواعي ‘التزوير الأصولي’ الشامل الجامع المانع، وهي القصة ذاتها التي بدا أنها قبلت التكرار في انتخابات 2005، والتي فاز فيها ما يزيد عن مئة نائب معارض أغلبهم من الإخوا
المزيد



عبد الحليم قنديل يكتب : عتاب للإخوان




لا يملك أي شخص ـ له إدعاء ديمقراطي ـ إلا أن يقف مع جماعة الإخوان في مصر هذه اللحظة ضد الهجمة الأمنية الضارية، وضد حملات التشويه التي يتعرض لها قادة الإخوان من أبواق النظام المصري . والحملة الشرسة ليست جديدة على أي حال، فقد بدأت منذ أواسط التسعينيات بإحالة عدد من قيادات الإخوان لمحاكمات عسكرية، سبقتها قرارات وقوانين لإعاقة تقدم الإخوان في النقابات المهنية وعاء الطبقة الوسطى، وأعقبتها حملات اعتقال كانت تهدأ حينا وتثور أحيانا، لكنها تحولت إلى عادة مرعية منذ فوز الإخوان بخمس مقاعد البرلمان الرسمي في انتخابات 2005، وبعد أن جرى قبلها إحالة المهندس خيرت الشاطر ـ النائب الثاني لمرشد الإخوان ـ مع إخوانه لمحاكمات عسكرية، وبتهم لم تكن ترد في العادة ضمن الاتهامات النمطية للإخوان، ومن نوع غسيل الأموال، وهي التهمة السفيهة ذاتها التي تتردد الآن مع اعتقال د. عبد المنعم أبو الفتوح ـ عضو مكتب الإرشاد ـ وإخوانه .
ولا يخفى مغزى الحملات الظالمة، فالاعتقالات المتصلة ـ وبصورة شبه يومية ـ تستهدف إنهاك الجهاز التنظيمي لجماعة الإخوان، وبالتوسع في اعتقالات القيادات الوسطى، ثم الإغارات الانتقائية على عدد من القيادات العليا، ثم التخفي وراء إدعاءات غسيل الأموال للاستيلاء على كافة الشركات والنشاطات الاقتصادية المحسوبة على الإخوان، أو القريبة منهم، وبتجفيف منابع التمويل المحتملة، وهكذا تصادر حريات قادة الإخوان وتصادر أموالهم، ولمجرد كونهم إخوانا، وإعدام حرياتهم وحقوقهم المدنية، وتسهيل مهمة النظام السارق في شفط أموال الإخوان وأسرهم وأنصارهم .
ولا أحد يتوقع أن تتوقف الحملة الهمجية ضد الإخوان مع بقاء النظام الحالي، فلسنا ـ فقط ـ بصدد صدام سياسي مفهوم الدواعي، بل بصدد ‘ صدام فيزيائي ‘ إن صح التعبير، فوجود جماعة الإخوان في ذاته يضايق النظام ويستثير أعصابه، ربما لأن النظام انتهى إلى رأس معلق على خازوق أمني، وبلا قواعد اجتماعية ولا سياسية تسند، بينما الإخوان ـ على العكس ـ تتسع قاعدتهم الشعبية، وهذا التناقض الفيزيائي يجعل القاعدة الأمنية للنظام في صدام متصل مع قيادات الإخوان ذوي القواعد الشعبية، أي أنه تتم تصفية الحساب مع جماعة الإخوان أمنيا، وبقاعدة الشك الأمني، وليس بدواعي خلاف سياسي لا يبدو مطردا، وبهدف الإزاحة الفيزيائية قبل السياسية، وفي حمى الانتهاكات والاحتكاكات المتصلة، تبدو الأجهزة الأمنية وكأنها ترفع شعار ‘ لا إخواني بعد اليوم ‘ في أي مجلس تمثيلي، وأن السماح بوجود الإخوان في البرلمان كان خطأ لا يصح أن يتكرر، وقد جرى تطبيق القاعدة في كل الانتخابات الصورية التي تمت بعد تعديلات الانقلاب على الدستور في 26 آذار (مارس) 2007، والتي ألغت ضمانة الإشراف القضائي في نص المادة 88، فلم يسمح بنفاذ إخواني واحد في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى التي جرت في نيسان (أبريل) 2007، ولا بنفاذ إخواني واحد في انتخابات المحليات التي جرت في نيسان (أبريل) 2008 بعد تأجيلها لعامين، وفي انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وسواء جرى تبكيرها، أو تأجيلها إلى موعدها المقدور في نهايات 2010، فلن يسمح ـ غالبا ـ بوجود إخواني واحد، وبحيث تجري انتخابات الرئاسة الصورية ـ بعدها بعام ـ في غيبة أي وجود برلماني للإخوان .
ورغم وضوح هذه الصورة لقيادات الإخوان، إلا أن بعضهم ـ للأسف ـ يتصرف، وكأنه لا يرى ما يجري، وتصدر عنهم تصريحات تسيئ للإخوان شعبيا، وكأنهم ـ دون أن يدروا ـ يساندون حملة النظام لإقصاء الإخوان عن أي فعل سياسي مؤثر، فعدد من قادة الإخوان يحدثونك عن استعدادهم لخوض انتخابات البرلمان المقبلة، وبرغم توافر المعرفة بصوريتها، وتزويرها التام، وبرغم الدراية المسبقة باستهداف إقصاء الإخوان برلمانيا، والأعجب أنهم يصورون المشاركة في الانتخابات المزورة كواجب ديني، وهنا وجه للعتاب، فلا قيمة لخوض انتخابات مزورة بدعوى فضح النظام، فالنظام مفضوح بما يكفي، وهذه حقيقة معلومة للقاصي والداني في الدنيا كلها، والمشاركة في ‘ انتخابات مشفرة ‘ كهذه لا يعني سوى إضفاء الشرعية عليها، والإيهام بجديتها، وغش الناس، وتزييف وعيهم بحقيقة ما يجري، ثم أن بعض قادة الإخوان يصرون على الخطأ الأفدح، ويصورون فكرة التظاهر والمقاومة المدنية والعصيان السلمي كعمل غير أخلاقي، ولا تعدم من يقول لك ـ في تصريحات منشورة ـ أنه ليس من أخلاق الإخوان النزول إلى الشارع، ولا حتى الضغط بتحركات الشارع لإطلاق سراح معتقليهم، وكثيرا ما نسبت مثل هذه التصريحات إلى مرشد الإخوان الأستاذ مهدي عاكف، أو إلى نائبه الأول الدكتور محمد حبيب، ثم تأتي تعقيبات تزيد الأمر اضطرابا والتباسا، ومن نوع الحديث عن استعداد الإخوان للموافقة على توريث الرئاسة لجمال مبارك بشرط تحسين ظروف الانتخابات، وأظن أن هذا الكلام ـ وما يشبهه ـ مما يسيئ لصورة الإخوان سياسيا، ويستثير موجات من الغضب ـ المكتوم غالبا ـ في قواعد الإخوان وصفوف قياداتهم الوسطي، صحيح أن حملة الاعتقالات الأمنية تحجب هذه التفاعلات جزئيا، وصحيح أن مبدأ الطاعة ـ المعمول به إخوانيا ـ يحجب حق النقد المفتوح للقيادة، وكلها دواعي تسهم في تضبيب صورة الإخوان، ومع التسليم بقاعدة أن سياسة الإخوان يحددها الإخوان، فإن واجب النصح للإخوان يستدعي العتاب المرير، وقد شاركت في حوارات مع أغلب قيادات الإخوان، وعبرت عن اعتقادي بخطأ نظرة الإخوان للانتخابات وللعصيان السلمي، وأن الثمن المدفوع أمنيا في الحالين واحد، ومع فارق ظاهر، وهو أن مشاركة الإخوان في العصيان السلمي أجدى نفعا، ثم أنها أكثر أخلاقية، وأن المشاركة في عمليات انتخاب مزورة تعني انعدام الاخلاق فوق قلة العقل، وأنه لا مصلحة للإخوان في استجداء المصالحة مع النظام القائم، ناهيك عن السعي لعقد صفقة لتسهيل جريمة التوريث، فالنظام الحالي ـ في نسخة الأب أو نسخة الابن ـ لا يريد صفقة مع الإخوان، ويستخدمهم ـ فقط ـ كفزاعة لإخافة رعاته الأمريكيين والإسرائيليين، ولايريد منهم غير الطاعة وضمان التأييد الآلي بلا ثمن مقابل، ومع إطلاق يده الأمنية في دهس الإخوان واعتقالهم في أي وقت يريد، ودون رد فعل من جانب الإخوان .
وربما الأغرب، أن الإخوان يطبقون ـ بانتظام ـ قاعدة إذا ضربك النظام على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر، وكأنهم يستعذبون العذاب، ويستمرئون دور الضحايا، وهو ما بدا ملفتا مع اعتقال القيادي عبد المنعم أبو الفتوح بالذات، فأبو الفتوح واحد من أصلب قيادات الإخوان، وأكثرهم انفتاحا على تيارات حركة الوطنية المصرية، وهو من الموقعين الأوائل على البيان التأسيسي لحركة كفاية، وآراؤه قاطعة في رفض التمديد للأب أو التوريث للابن، وفي الدعوة لائتلاف وطني وعصيان مدني شامل، وكلها دواعي لاضطهاده بالذات من قبل النظام، وأخشى أنها ذات الدواعي التي قد تفسر تردد بعض قادة الإخوان في نصرته، والاكتفاء بتصريحات التراخي .


مقال عبد الحليم قنديل الذى صودرت جريدة صوت الامه بسببه



صادر نظام مبارك العدد الأخير من صحيفة صوت الأمة الأسبوعية المستقلة بسبب مقال رئيس تحريرها د. عبد الحميد قنديل بعنوان: (نظام مبارك هو عار مصر، وهو الذي يذلها ويهينها ويدوس أهلها بنعال الأمن المركزي)
والذي ننشره هنا:

نظام مبارك هو عار مصر، وهو الذي يذلها ويهينها ويدوس أهلها بنعال الأمن المركزي
بقلم: د. عبد الحليم قنديل

ليس صحيحا أن مبارك يسكت علي جرائم إسرائيل، أو أنه يقف علي الحياد، بل هو يحارب مع إسرائيل، ويأتمر بأوامرها، وينفذ ما يملي عليه بالحرف والفاصلة، وقد استقبل« ليفني» التي أعلنت الحرب من القاهرة، وبعد لقاء أسري مع الرئيس مبارك، نفس الرئيس الذي أهانته «ليفني» قبل شهور، ووجهت له اللوم والتأنيب في جلسة شهيرة للكنيست الإسرائيلي، ووصفت عمله في غلق «أنفاق غزة» بالرداءة،

وبدت ألفاظها جارحة لرجل في ضعف عمرها، لكن مبارك ابتلع الإهانة كالعادة، ودعا ليفني للقاء خرجت منه مبتسمة، بينما وزير خارجية مبارك يسندها خشية التعثر علي بلاط القصر، وبينما وقف أبوالغيط إلي جوارها كالأرنب المبلول، كانت مجرمة الحرب الإسرائيلية تطلق النفير، وتلعثم أبو الغيط الباهت المرتبك، بينما بدت شجاعته الفأرية ظاهرة في رده علي حسن نصرالله، ونطقه بألفاظ وضيعة ضد السيد الذي جعل الأمة من شيعته، رغم أن أبوالغيط يعرف- والذين عينوه في منصبه- أن ظفر إصبع قدم سيد المقاومة يساوي رأس سيده.


وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عدوانها الوحشي علي غزة، وتهدم كل حجر، وتسعي لقتل كل البشر، كانت قوات مبارك تخوض الحرب ذاتها في القاهرة، وكأنها احتياطي استراتيجي للجيش الإسرائيلي، وتحول وسط البلد إلي ميدان فزع، تنتهك فيه الأعراض، وتدوس علي كرامة المتظاهرين من أجل كرامة مصر، وتختطف العشرات من الصحفيين والناشطين، وتتصرف كعصابة مأجورة، تحشر المختطفين في عربات الترحيلات، وليس لكي تذهب إلي سجن، ولالتنفذ أوامر اعتقال، بل لترمي خيرة شباب مصر في الصحراء، وبذات الطريقة الحقيرة التي تصرفت بها مع عبدالوهاب المسيري زعيم كفاية الراحل،

ومع كاتب السطور قبل أربع سنوات، بعدها كانت قوات مبارك تكرر جريمة نابليون الذي دهس بخيله حرم الجامع الأزهر، وتدنس صحن الجامع العريق، وتضرب أنبل أبناء مصر بالنعال، وتعتقل القادة من منازلهم، لا لشيء إلا لأنهم قالوا ربنا الله، ولا لشيء إلا لأنهم أعلنوا براءتهم من جرائم نظام مبارك وعصابته، وهتفوا بسقوط مبارك كما هتفوا بسقوط إسرائيل.


نعم، فقد أضاءت نار الحرب ظلام القلوب، ومحت الالتباسات كلها، ومسحت بركة الدم الفلسطيني الغشاوات عن الأبصار، فإذا هي اليوم حديد، وإذا بنظام مبارك قد ضبط متلبسا بالعمالة لإسرائيل، وهي العمالة الموثقة بكلمات مبارك المتلفزة، والتي بدا فيها الرجل شائخا خائر القوي، وحرص علي طمأنة إسرائيل بأنه ينفذ الأوامر، وأنه لن يفتح معبر رفح بغير رغبة إسرائيل، وإسرائيل لا تريد الفتح الدائم لمعبر رفح، وهي تعرف أن المعبر هو شريان حياة غزة، وأنه كالنيل بالنسبة للمصريين، وأن غلق المعبر كردم النيل، وأن غلق المعبر هو المشاركة الميدانية المباشرة في دعم المجهود الحربي لحصار وقتل الفلسطينيين، وإرغام حماس علي الاستسلام، وهو ما لن يحدث، وحتي لو حملوا نظام مبارك إلي نعشه الأخير،

وربما ليس لدي مبارك حيلة في أن يفعل شيئا آخر، فهو يحكم مصر بالغصب، يحكم مصر بغير أدني قدر من الشرعية، يحكم مصر بالتزوير القبيح والفاجر، يحكم مصر كقوة احتلال بمليوني عسكري من قوات الأمن الداخلي، ونظامه يسرق الثروات وينهب الأصول، وليس عنده من فرصة للتصالح مع شعبه، فثمن التصالح أكبر من أن يحتمله، ثمن التصالح أن يخرج مبارك من القصر إلي قفص الاتهام، والذي يخاصم شعبه يعانق عدوه،
وهكذا انتهي أمر مبارك ونظامه، فليس له من ملجأ إلا إلي أحضان إسرائيل، وليس له من سبيل إلا كسب محبة إسرائيل طلبا لرضا واشنطن، ليس له من سبيل إلا أن يصادق إسرائيل ويعادي من تعاديه، وأن يخوض معها حربها التي صارت حربه، وأن يدفع نصيبه في دعم المجهود الحربي لتل أبيب، وهو يفعل ما يطلب منه بالضبط، يحمي سفارة إسرائيل وسفيرها خشية من غضب المصريين، ويغلق المعبر لخنق الفلسطينيين، ويصدر الغاز والبترول لإسرائيل، ويزود الجيش الإسرائيلي بطاقة النار اللازمة لقتل الفلسطينيين،


ايام مبارك الاخيرة



عبد الحليم قنديل
31/03/2008
عقارب الساعة تدور مسرعة إلي النهاية في مصر، والعد التنازلي لنظام مبارك يمضي إلي لحظة الصفر، ولكن من دون أن يكون واضحا إلي أين يذهب البلد العظيم بمكانته في الجغرافيا والبائس بانحداره في التاريخ.
ومبارك نفسه يبدو هاربا من المأزق في الداخل، ومكثرا من زياراته للخارج، ومثيرا لأسئلة حول جدوي جولاته الأخيرة إلي بولندا ثم إلي موسكو، ذهب إلي وارسو في زيارة امتدت لأيام، ومن دون أن يفهم أحد لماذا بولندا بالذات، وهل كانت الزيارة لمجرد تلقي وسام من رئيس أجنبي بعد أن عزت عليه الأوسمة في مصر؟
ثم كان الذهاب إلي موسكو عاكسا لحيرة الأيام الأخيرة، فقد التقي بوتين ـ كما قيل ـ لبحث فرص التعاون النووي السلمي، وفي الوقت الذي لم تحسم فيه القاهرة ـ وربما لن تحسم قريبا ـ فرص اللجوء النووي إلي موسكو، أو تفضيل هوامش حركة أكثر أمانا باتجاه باريس أو واشنطن، وفي الوقت الذي يبدو فيه الطموح النووي ـ حتي لو كان متأخرا ومشوشا ـ سياسة قد تليق برجل يبدأ حكمه، وليس برجل زهق منه كرسي الحكم، وعلي مدي 27 سنة بليدة مرهقة، وأثقلت كاهله سنواته الثمانون التي يتمها في 4 ايار (مايو) 2008، وقد بدا ـ في الصور ـ كمسن ذاهب تطيش يده في الهواء بحثا عن يد الرئيس الروسي المنتخب ديمتري ميدفيديف الذي يخلف بوتين في ايار (مايو) نفسه، وإلي حد بدا معه ميدفيديف مبتسما للمفارقة، فقد كان وجها لوجه مع رجل في ضعف عمره، كان وجها لوجه مع مومياء رئاسية بدت كأثر فرعوني، بينما مبارك يفتح فمه في ضحكة مومياوية، ويتعجب من تقلبات الدنيا التي تلجئه لمصافحة شاب غر يحمل هو الآخر لقب الرئيس، بينما عاصر مبارك ـ في مقام الرئاسة المصرية ـ سبعة رؤساء في موسكو من بريجنيف إلي ميدفيديف!
وفي القاهرة، بدت محنة مبارك أوضح مع وزارته السابعة برئاسة أحمد نظيف، والتي اختار نجله ـ الموعود بالوراثة ـ رئيس وزارئها، وأتي بوزرائها الاقتصاديين بالذات من مجموعته السياسية في الحزب الوطني، وانتهت إلي إفلاس تام لا تفيد معه أوهام ولا أرقام عن نمو اقتصادي غير مسبوق تحت حكم مبارك، بدا الرئيس الشائخ ضائعا بالحيرة والذهول في اجتماعاته مع وزراء الحكومة، وسأل في تعجب عن سر أزمة رغيف العيش، وطوابير الخبز التي تحولت إلي ميادين لحروب أهلية مصغرة، وإلي وظيفة مضمونة لغالبية المصريين إلي آناء الليل وأطراف النهار، وبدا الرئيس ـ المسكون بعقدة الأمن ـ خائفا من العواقب المهددة، خاصة وأن أول حظه السياسي ـ بعد أن عينه السادات نائبا له أواسط السبعينيات ـ كان انتفاضة الخبز في 18 و19 كانون الثاني (يناير) 1977، وربما لذلك بدا مبارك مصمما علي استدعاء الاحتياطي الاستراتيجي في لحظة الخطر، فقد أمر باستخدام احتياطي النقد الأجنبي الاستراتيجي (30 مليار دولار) في شراء كميات كافية من القمح، وأمر الجيش بتكليف جهاز الخدمة الوطنية باستخدام أقصي الطاقة الآلية لانتاج الخبز، بل وفوض الجيش أمر توزيع الخبز بالقاهرة وما حولها.
وبدا التصرف عاكسا لانعدام ثقة مبارك كليا في الجهاز الإداري والمدني لدولته، فقد ترهل وفسد وعجز، ونخر السوس في عظامه، وصارت الحكومة صورية، وربما يكون إبدالها بحكومة مدنية لاحقة دورانا في الطاحونة الفارغة، وهو ما دعا أنصارا لمبارك إلي طلب هامس بتشكيل حكومة عسكرية، وإن بدا مبارك كعادته مترددا، فهو لا يعرف إلي أين تمضي الأمور به مع المزيد من خطوات استدعاء الجيش، ويتعرض ـ في الوقت نفسه ـ لضغوط عائلية هائلة من نجله وزوجته المتورمة النفوذ في الجهاز الإداري للدولة، ثم ان المحنة تبدو أكبر من أن تتجاوزها فكرة العسكرة الظاهرة المباشرة للنظام.
فأصل المحنة في اقتصاد جري نهبه وتجريف قواعده الإنتاجية، وتحول إلي اقتصاد ريع يعتمد علي السياحة ورسوم قناة السويس وتحويلات العاملين المصريين في الخارج، وكلها موارد معرضة للتأثر بتغيرات البيئة الدولية والإقليمية، وقد بدت التغيرات الاقتصادية الدولية الأخيرة عاصفة في تأثيرها علي اقتصاد مبارك الهش، فقد زادت أسعار الغذاء ومنتجات الطاقة دوليا، وتتوالي الزيادات بصورة يومية، وهو ما جعل عبء فاتورة القمح عنصرا ضاغطا بشدة علي فرص بقاء النظام المصري، فقد تحولت مصر ـ مع خراب عهد مبارك ـ إلي المستورد الأول للقمح في العالم كله، وقد زاد سعر طن القمح في السنتين الأخيرتين وحدهما إلي أكثر من الضعف (من 260 دولارا إلي 540 دولاراً)، وهو ما يعني مضاعفة الدعم الموجه لرغيف الخبز، وهي تكلفة فوق طاقة الموازنة المقعدة بعجز يصل إلي ثلث إجماليها، والمثقلة ـ أصلا ـ بأقساط وفوائد ديون خارجية وداخلية تفوق في حجمها إجمالي الناتج القومي.
ولا يملك حكم مبارك أن يسدد فاتورة القمح بغير استنزاف متعجل للاحتياطي النقدي الاستراتيجي، فقد كانت مصر قبل مبارك تستورد ربع احتياجاتها السنوية من القمح فقط، ومع تخريب الزراعة في سنوات حكمه، والتغيير العابث في التركيب المحصولي، فقد أصبحت مصر تستورد أكثر من ثلثي احتياجاتها من القمح، أضف: منتجات الطاقة التي تشتعل أسعارها، وتضاعف ـ أيضا ـ فواتير دعم نقدي سنوي تقدر بخمسين مليون جنيه مصري، فرغم أن مصر بلد مصدر للبترول والغاز الطبيعي، إلا أن انحطاط الصناعة ـ ووأد تطورها ـ جعلها في قائمة المستوردين لمشتقات البترول، وراكم أعباء مالية إضافية، فوق إهدار موارد مالية باتفاقات لصوصية مجحفة في صفقات الغاز الطبيعي بالذات.
أضف: تدهور قيمة الجنيه المرتبط حصريا بالدولار الأمريكي الذي يواصل انخفاضه دوليا، والدولار الآن ـ بسعر الصرف ـ يساوي خمسة جنيهات ونصف تقريبا، وكانت قيمة الجنيه قد نزلت إلي النصف بعد أول قرار اقتصادي لجماعة جمال مبارك لتحرير سعر الصرف في كانون الثاني (يناير) 2003، وهكذا تبدو الصورة مرعبة في تداعياتها، اقتصاد مفلس غير قادر علي توفير الحد الأدني من شبكة الأمان الاجتماعي مع تفاقم مشكلات الفقر والبطالة والعنوسة والغلاء، وتآكل القيمة الحقيقية للأجور، ونزول الغالبية العظمي من المصريين إلي ما تحت خط الفقر الدولي المقدر بدولارين في اليوم للفرد الواحد.
وفوق أزمة الاقتصاد القاتلة لفرص البقاء السياسي، تبدو فضائح النهب العام مدمرة لما تبقي من سمعة النظام المدمرة أصلا، آخر تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات يتهم الحكم بالإهمال وإهدار المال العام في تسعين بالمئة من مشروعات الدولة، والأموال تنزح بمئات المليارات إلي الحسابات الخاصة في الخارج، دوائر اقتصادية مستقلة ترتفع بالرقم النازح إلي 200 مليار دولار، وفي الكتاب الأكثر سوادا الذي أعدته حركة كفاية، بلغت قيمة الأموال المنهوبة في صفقات بيع الأراضي والمنشآت ثلاثة تريليونات جنيه مصري.
وفي الدائرة الضيقة من حول بيت الرئيس تبدو المأساة أفدح، فقد أوكلت للملياردير حسين سالم ـ ضابط المخابرات السابق والمقرب من الرئيس ـ مهام التصرف الأولي في موجودات شرم الشيخ، والتي يقيم الرئيس في قصورها أغلب الوقت، كما أوكلت لحسين سالم صفقة تصدير الغاز لإسرائيل، وبأسعار مجانية تقريبا، وجري تحصين الصفقة من مجرد النقاش ـ دعك من الرقابة ـ في مجلس الشعب، وإلي حد أن الوزير مفيد شهاب رد علي نواب المعارضة والإخوان ـ أخيرا ـ بأن بيانات الصفقة سرية، ولا يصح الكلام فيها لأنها مرتبطة بمذكرة تفاهم سري، وليس باتفاقية دولية يجوز إعلانها ومراقبتها، وهو ما دفع نائبا معارضا لوصف كلام شهاب بأنه قد يصح في قهوة بلدي لا في برلمان، وعقب فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري علي النائب بعتاب، وحذف كلامه من المضبطة، ونصح النائب أن يستخدم كلمة غرزة بدلا من كلمة القهوة البلدي ، و الغرزة ـ في مصر ـ مكان سري منعزل لتعاطي المخدرات وتدبير الجرائم.
والكلام مفهوم بإيحاءات القصة كلها، فليس من حق أحد أن يتحدث عن الرئيس ولا عن أصدقائه، ولا من حق أحد أن يتحدث عن الصفقات لإسرائيل، فلها نفس المزايا السيادية المتاحة للرئيس في مصر، فشبكة الفساد موصولة بخيوطها إلي شبكة الخيانة بالغاز وبغيره، إنها علامات الساعة التي تبدو في البرلمان خالي المقاعد أغلب الوقت، وإلي حد أن هدد فتحي سرور بإغلاقه ربما لفتح غرزة بحد وصفه البليغ! فلم يعد النظام ـ علي ما يبدو ـ في احتياج إلي شكليات برلمانية انتهت بالعوار المفضوح، ويفضل اللجوء المباشر إلي قوة الأمن العاري من ادعاءات السياسة، وهو ما بدا ظاهرا حتي في انتخابات المحليات المقررة في 8 إبريل، فقد أعدت القوائم ـ 52 ألف شخص ـ في بيت الرئاسة، وجري تكليف أحمد عز ـ ملياردير الأونكل ـ بالإشراف علي الصفقة واتاواتها، وجري تكليف جهاز مباحث أمن الدولة برعاية التفاصيل، وجري منع ترشح الإخوان بالجملة، بل وجري منع أعضاء الحزب الوطني الآخرين من الترشح، وخيفة أن يكونوا إخوانا! وهو ما يعني أن الرئيس فقد الثقة حتي في إدارة حزبه، وانتهي إلي حكم منزوع السياسة، والتجأ إلي تكليف جهاز الأمن الداخلي بمعارضة المعارضة والإخوان، تماما كما لجأ إلي الجيش ـ لا القضاء الطبيعي ـ في المحاكمات العسكرية المتصلة بالإخوان.
والانكشاف الاقتصادي والسياسي لحكم مبارك، ولجوؤه المطرد إلي قوة الأمن وقوة السلاح، ودون غطاء من سياسة، ولا مقدرة علي تجديد الرضا الاجتماعي، كلها من عوارض الأيام الأخيرة، بمعني أننا بصدد ألعاب أخيرة لنظام ذاهب، أما ما يجري في الشارع فتلك قصة أخري، فثمة نظام يتراجع إلي خط الكفاف الأمني، وثمة شعب يصحو من غيبوبة، ويتقدم ـ في اطراد ـ إلي عصيان ومقاومة مدنية سلمية، وإلي انتفاضة تستعجل الساعة.




عبدالحليم قنديل:

خرجت جريدة صوت الامة اليوم الاحد ( العدد بتاريخ 15/3 ) لأنه المفروض ظهوره الاثنين وليس به مقال عبد الحليم قنديل وكلام عن اقالته من رئاسة التحرير فى صفقة مع صاحب الجريدة عصام اسماعيل فهمى ( كان محكوم عليه بسبب قضية ضرائب ) والمقال الممنوع يذكر اسم زكريا عزمى ان مشترك فى جريمة العبارة :
ربما لايصح التنكر لجهد قانوني رفيع نهض به فريق الدفاع عن الضحايا في قضية عبارة الموت التي راح ضحيتها ما يزيد علي ألف مصري ومصرية
وربما لا يجوز إغفال أن حكم مستأنف جنح سفاجا جاء أفضل من حكم أول درجة ، ووصل بحكم السجن سبع سنوات لممدوح إسماعيل إلي أقصي المتاح قانونا، وفي ظل توصيف الكارثة علي بشاعتها كمجرد «جنحة»!
لكن القصة كلها ـــ رغم انتظار الثلاث سنوات. لم تعدو كونها سباقا للحصول علي «فأر ميت»، فلا الحكم يشفي غليل الصدور ، ولا هو يصلح عزاء للأمهات والأخوات والآباء المكلومين، ولا هو مكافئ -بأي معيار ـــ لحق الدم ، ورغم انه نهاية المطاف في محاولات الثأر القانوني لدم الضحايا ، وإذا كان حكم القانون بديلاً -في الأعراف المدنية المستقرة - لحكم الغابة ، فإن المفارقة الكبري أننا -رغم حكم القانون- انتهينا إلي حكم غابة حقيقي ، فالمتهم بقتل ألف مصري يظل هناك بعيداً في لندن ، ولن ينفذ فيه حكم السجن الهزيل ، وربما يهزأ في مهربه النائي من أطراف القصة كلها ، من الضحايا والمحامين والقضاة ، ويضحك في كمه من لوعة المكلومين، ومن أفراحهم اليتيمة لحظة النطق بالحكم، ومن ابتساماتهم المنتزعة من أحزان الجلد.
وربمايكون المعني الإيجابي الرمزي الوحيد للحكم أنه انتهي إلي القطع بالإدانة، وأزال حكم البراءة العبثي القبيح الذي انتهي إليه حكم أول درجة، وكأنه لاجريمة ولايحزنون، واستعاد للقضاء بعضا من حيويته وجاذبيته ودواعي الإنصاف فيه، وإن كانت القصة-فيما نظن- أكبر من القضاء، وأكبرمن تحقيقات النيابة، والتي نزلت بحد الجريمة إلي درجة وجنحة «علم ولم يبلغ»، وأكبر من كفاح باسل متصل لمحامين متطوعين- علي رأسهم المحامي ياسر فتحي- في تقديم بلاغات جديدة للنائب العام، أو السعي المتواصل في جمع وتوثيق أدلة لفتح ملف المفقودين، وهو ملف مثقل بوجع القلب، وتسيل فيه دموع أهل لم يعثروا علي جثث أبنائهم ، ولم يتيقنوا من موتهم، ويتحدثون عن شهود عيان، وعن صور متلفزة، وعن رئيس ومحافظين، وعن اتصالات تليفونية، وعن أصوات لأبنائهم تشبه زيارات الأحلام، وعن أدلة قليلة ممسوكة في اليد، وعن نزيف متصل للأرواح والأعمار، وفي دراما مفزعة فيها مرارة وهول ماجري، وغموضه، وحجم الفجيعة المتجددة فيه.
وقد رفض أهالي الضحايا- من الصعيد بالذات- تقبل العزاء في شهدائهم بعد صدور الحكم، وهم علي حق كامل، فشرائع السماء والأرض قاطعة في تقرير الحكم بما جري، وهو أن من قتل يقتل ولو بعد حين، والذين قتلوا هم أبناؤهم وأحبابهم، فيما ظل ممدوح إسماعيل وحماته في مأمن، ولو إلي حين، ظل الجناة في الحفظ والصون وبدواعي السلامة، والجناة ليسوا- فقط-ممدوح إسماعيل وصحبه الصغار في شراكة الموت المباشرة، بل إن هذا الممدوح هو أهون ما في الجريمة كلها، فالقصة ليست في جنحة تنسب إجرائيا لممدوح إسماعيل، بل في جناية تنسب موضوعيا - وبالقطع- إلي نظام، ومن مراكز القمة وصناعة القرار والثروات الحرام، فلم يكن ممدوح إسماعيل شيئا يذكر، وإلي أن قادته ضربة الحظ إلي معية صديقه زكريا عزمي رئيس ديوان الرئيس، والصداقة معلنة ومؤكدة- علي أي حال- باعترافات زكريا عزمي نفسه، ومن وقتها صار إسماعيل حوت البحر الأحمر، والمالك الأعظم لسفن وعبارات نقل المصريين إلي محطات الشرق، والسيد الأقوي في هيئة موانئ البحر الأحمر، وصار من حقه أن يفعل ما يشاء، وإلي حد أن يحشر المصريين كالأنعام في سفن المواشي، وعلي طريقة ماجري في عبارة الموت، وأن يتعامل مع حادثة قتل ألف مصري، كأن بغلة عثرت في طريق، أو كأن طيرا نفق بشربة ماء مسموم، أو كأن لاشئ حدث من أصله، ثم أن يجد سندا من التشكيل العصابي الحاكم، فالعصابة التي صنعته، هي ذاتها التي تكفلت بحمايته وقت الخطر، وتأخرت بمواعيد رفع الحصانة عنه، وبمواعيد إجراء التحقيقات،وتقدمت بمواعيد تهريبه،وإلي حيث أمواله في لندن، وفي سياق تواطؤ ورعاية ظاهرة من السلطات كلها، ثم جري العبث بمشاعر الناس، والتلاعب في تكييف الجريمة، وتحويلها من جناية إلي جنحة، ونظرها هناك بعيدا في الغردقة، وتحصين ممدوح إسماعيل من العقاب حتي إن صدر حكمه، وكل ذلك في مقام الجريمة الأصلية، وهي الأكبر من الجريمة المباشرة المنسوبة- بعد التحوير- لشخص إسماعيل، فقد كان القصد- ولايزال- أن يختفي ممدوح إسماعيل، وربما أن يصمت، وأن تعدم الأدلة في جريمة الذين صنعوا ممدوح إسماعيل، والذين أعطوه فرصة التضخم بالمال، ثم فرصة التلميع بالسياسة، وإلي حد أن أصبح ممدوح إسماعيل قريبا من قلب وعين العائلة، وصدر له قرار الرئيس بتعيينه نائبا بمجلس الشوري، وصدر له قرار الرئيس بتعيينه أمينا للحزب الحاكم في منطقة مصر الجديدة، والتي تسكن بها عائلة الرئيس شخصيا، والمغزي: أن إسماعيل صار علي درجة قربي حميمة من العائلة، وفي موضع الحماية الوثقي، وفي دائرة الصمت عند اللزوم، وقد التزم ممدوح إسماعيل بالعقد الضمني إلي الآن، فهو يعرف مقامه بالضبط، ويعرف أن القصد ليس حمايته كشخص، بل حمايته كوعاء استثمار وملف أسرار، وهو مايصدق فيه وفي غيره، وإن جرت المقادير بغيره إلي العكس أحيانا، وبدواعي ضغط أكبر من طاقة الحماية، وعلي نحو ما جري في قضية قتل اللبنانية سوزان تميم، والتي تنظر- مع حظر النشر- في محكمة الجنايات، فقتل لبنانية واحدة- مع دواعي الضغط الخليجي- ينتهي إلي محكمة جنايات، بينما قتل ألف مصري ويزيد ينتهي إلي مجرد «جنحة» (!)
وقد قدر لي أن أحضر واحدة من جلسات المحاكمة الثانية لممدوح إسماعيل، وضمن وفد من «كفاية» حرص علي التضامن الجدي مع أهالي الضحايا، وبدا كطرف أصيل ممثل للرأي العام في القصة كلها، وفي الجلسة- وهي الأخيرة قبل النطق بالحكم- فجر المحامي محمد الدماطي المفاجأة المسكوت عنها، وطالب باستدعاء رئيس الجمهورية نفسه، والمناسبة: لغز التخلف في إنقاذ الضحايا، وهو أخطر ما في القصة كلها، وعنصر الربط بين مسئولية إسماعيل ومسئولية النظام برأسه، فقد وصلت إشارة الاستغاثة- عبر سفارة أوروبية- إلي السلطات المعنية مبكرا، لكن جهود الإنقاذ تأخرت لساعات طويلة، وإلي الصباح التالي، ولسبب مذهل، فقد كان الرأس نائما، ولايجرؤ أحد علي إيقاظه، أو علي المبادرة بالتحرك دون أوامره.
ويبقي أن القضية كلها تستحق إعادة التحقيق، ومن أول سطر، وبمعرفة لجنة تقصي حقائق من شخصيات عامة مستقلة بالكامل، وتوضع أمامها الملفات كلها، وبغير ذرائع حجب لامحل لها من الإعراب، فحق الدم يبقي معلقا، وطائر الثأر يبقي محلقا، وإلي أن يصدر له قرار محكمة التاريخ لاحكم محكمة الجنح!
إشارات

• الحادثة الخطيرة- محظورة النشر - تعني أن النظام بدأ يتفكك.
• نهنئ الدكتور محمود أبوزيد بإقالته من وزارة الري، فالأسباب كلها تشرفه.
• ونهنئ السيدة سوزان مبارك بقرار تعيين «سفيرتها» مشيرة خطاب وزيرة للأسرة والسكان(!).
• طرح مبادرات إصلاح فات أوانه، ولم يعد من خيار يصلح غير الانحياز للتغيير وبوسائل العصيان السلمي، أو البقاء- محلك سر- في حظيرة التواطؤ مع النظام.. ولو من الأبواب الخلفية.
• التغيير في مصر لن يحدث من مكتب أوباما، بل بائتلاف تغيير سياسي واجتماعي قادر علي كسب الحرية.. ولو بتضحيات الدم.



أشعر بالعار لأنك الرئيس - بقلم: د. عبد الحليم قنديل


أشعر بالعار لان مبارك رئيس لمصر
وهو لا يعرف قيمتها ولا أقدارها ولا جغرافيتها ولا تاريخها ولا ما ملكت ولا ما أعطت وحول بلدا هائل الوزن بحجم مصر الي عزبة بالحجم العائلي
أشعر بالعار لان مبارك رئيس لمصر
وهو الذي لا يملك من الرئاسة مؤهلاتها فلا فوائض عقل ولا زاد من بصيرة ولا حسن بالسياسة ولا شرعية حتي بالخطأ أو بالباطل فلا هو ديكتاتور ذو رؤية ولا هو منتخب ديموقراطيا بل هي الصلافة المحض وتناحة الروح وجلافة اللغة والتصريحات المفرطة في الغياب الذاهل علي طريقة البتاع ده
أشعر بالعار لان مبارك رئيس لمصر
وهو لا يخلص لدم ولا يستذكر نسبا لأمة ويتصرف كموظف أرشيف أو كأمين مخزن زاغت مفاتيحه جاءت به الصدفة إلي رأس بلد كان تاج الرأس وانتهي به الي بلد بالصدفة انتهي بنا الي مقلب نفايات وبواقي فساتين وبقايا صور وأكواب مهشمة
وتراب يثقل القلب وجعلنا نشعر بالخجل من اسم مصر فقد حول علونا خفضا ونزل
بنا من حالق الي الفالق فلا مكانة ولا دور ولا كرامة من أصله ولا فرصة للمقارنة
إلا مع دول من نوع جيبوتي و الصومال و بوركينا فاسو ففقرنا من مهانتهم نكاد
لا يرانا أحد كما لا يراهم أحد وقد يكون لهم عذرهم ولنا العذر بالرئيس الذي هو
انكي من العذر بالجهل
أشعر بالعار لان مبارك رئيس لمصر
وهو الشخص الذي كانت غاية أحلامه منصب سفير في بلد الإكسلانسات أو رئيس لشركة طيران وانتهي بالبلد الي مزاد البيع في سوق الإكسلانسات
أشعر بالعار لان مبارك رئيس لمصر
فهو يستحق ان يُحاكم لا ان يحكم ان يفزع لا ان يفزعنا ان يعزل لا ان يسأل ان تذهب ريحه لا ان يذهب باسم مصر لها المجد في العالمين
نعم يا مبارك أشعر بالعار لانك الرئيس أشعر بالقرف أشعر كأني أريد ان أتقيأك
د / عبد الحليم قنديل
جريدة الكرامة


تحميل  كتاب:كارت أحمر للرئيس

 

عطل فى كابل الانترنت فى البحر المتوسط

عطل فى الكابل يؤثر على عدة دول



الاثنين، 13 ديسمبر 2010

جميع البومات بلبل الصعيد الشيخ ياسين التهامى

جميع البومات  بلبل الصعيد الشيخ ياسين التهامى




جميع الاغانى بحجم 1.60 جيجا

Track List

  1. العز بالحب
  2. أحبة قلبي
  3. أبن الطهر
  4. كرام عشيرتي
  5. كن جميلا
  6. الحب منك و اليك
  7. يا مجيب السائلين
  8. حق هواك
  9. أطع أمرنا
  10. موكب العشاق
  11. حفل مولد الحسين 2004
  12. حفل مولد الحسين 2005
  13. حفل مولد الحسين 2006
  14. حفل ظهرت بسر الحب
  15. تجلى لي المحبوب
  16. بالفضل جملني
  17. يا حسن صبري
  18. تملك قلبى بالدلال
  19. زدنى بفرط الحب
  20. صفاء ولا ماء
  21. معنى الحسن
  22. اين المفر
  23. واسلمت نفسى مع بعض
  24. قبر الحياة
  25. عبدى سلم الية
  26. على الرضا متوكلين
  27. ركب الحسن
  28. صن سرنا
  29. افضى اليك بسرى
  30. تجليت
  31. لبلة الاربعين
  32. على عرش قلبى
  33. حفلات للشيخ
  34. ذدنى بفرط الحب
  35. كن فطن
  36. الحب فاسلم بالحشا
  37. علي سمة الاسماء
  38. علي باب الرجا
  39. انا والقلب
  40. ذاب الفؤاد
  41. علي عرش قلبي
  42. عدمت النوم
  43. اسلمت نفسي
  44. احاديث الحبيب
  45. لما فنى صبرى
  46. يا رب خلصني

أكثر من 600 خلفيه لجميع أنواع الموبايلات

أكثر من 600 خلفيه لجميع أنواع الموبايلات






حمل من هنا    اكثر من سيرفر

السبت، 11 ديسمبر 2010

الأمن المصري يمنع قساوسة مسيحيين حاولوا حضور اجتماع للبرادعي


 قال نشطاء في حملة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إن قوات الأمن المصرية منعت السبت رجال دين مسيحيين من حضور اجتماع مع البرادعي في مدينة في جنوب مصر.
وقالت صحيفة (المصري اليوم) في موقعها على الانترنت إن رجال الأمن منعوا قساوسة من حضور اجتماع للبرادعي في قرية (كفر مدور)، في محافظة المنيا (180 كيلومترا جنوب القاهرة).

ولم يتسن الاتصال بأجهزة الأمن لمعرفة سبب منع القساوسة.

وسبق للكنيسة الارثوذكسية القبطية أن استقبلت البرادعي، الذي سبق وأن أعلن رغبته في الترشح للرئاسة المصرية. الا أن مسؤولي الكنيسة أعلنوا انهم سيدعمون الرئيس المصري حسني مبارك اذا ما قرر الترشح لفترة رئاسية سادسة.

ويتخوف الاقباط من علاقة البرادعي القوية مع جماعة الاخوان المسلمين التي نجحت في جمع نحو مليون توقيع لدعم حملته للترشح في الانتخابات الرئاسية في العام 2011. الا أن البرادعي يؤكد أن دعوته قائمة على تأسيس دولة علمانية تحترم حقوق الاقليات الدينية.

وتوترت العلاقة بين الكنيسة القبطية والدولة في الشهور الماضية على خلفية أحداث عدة منها اشتباكات جرت قبل اسبوعين حول بناء كنيسة في شمالي القاهرة ما أدى إلى مقتل شابين قبطيين واعتقال 156 قبطي.

كما اشتكت الكنيسة من عدم قيام الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بالدفع بمرشحين اقباط في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الشهر الحالي.

وهذه أول زيارة للبرادعي للمنيا بعد عودته الأخيرة إلى القاهرة الأحد الماضي.

ومن المقرر أن يعقد البرادعي اجتماعا مغلقا مع عدد من النشطاء السياسيين في المنيا من بينهم سعد الكتاتني، القيادي في جماعة الاخوان المسلمين، وجورج اسحاق القيادي في الجمعية الوطنية للتغير، بالاضافة إلى حرب رئيس حزب الجبهة الوطنية للتغيير أسامة الغزالي.

شخصيات مثيرة للجدل ( ابراهيم عيسى )



بدايته في العمل الصحافي
التحق بالعمل في مجلة روز اليوسف منذ أن كان طالباً في السنة الأولى من كلية الإعلام. وتولى رئاسة تحرير جريدة الدستور اليومية (حتى أُقيل من ذاك المنصب) إضافة إلى جريدة عين الأسبوعية، كما أنه أحد أعضاء الهيئة الاستشارية للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.


قدّم إبراهيمُ عيسى في التلفزيون برنامج «الفهرس» الأسبوعي على قناة دريم الفضائية، كما كان يقدم برنامجاً سياسياً عنوانه «على القهوة» في نفس القناة إلى أن منعت السلطات المصرية هذا البرنامج. وقدم برنامج «نحن هنا» علي قناة أو تي في المصرية وبرنامج «بلدنا بالمصري» ايام الاحد والثلاثاء والخميس مع ريم ماجد علي قناة أون تي في إلى أن منعته السلطات المصرية أيضاً.


علاقته بالسلطات المصرية
يُعَدُّ إبراهيم عيسى أحد أكثر الصحفيين المصريين نشاطاً وإحتجاجاً على ممارسات السلطة السياسية في مصر، ونتيجة لمواقفه أغلقت السلطات ثلاث صحف كان يرأس تحريرها كما صودرت إحدى رواياته «مقتل الرجل الكبير» وله أيضا رواية «أشباح وطنية».


إتُّهِمَ بالسّب والقذف والتحريض والإهانة والتطاول على رئيس الجمهورية هو والصحفية سحر زكي والمحامي سعيد عبد الله وذلك عندما كتبت الصحفية سحر مقالاً بجريدة الدستور تحت عنوان «مواطن من وراق العرب يطالب بمحاكمة مبارك وأسرته وردّ مبلغ ٥٠٠ مليار جنيه قيمة القطاع العام والمعونات الخارجية».


في ٢٦ يونيو ٢٠٠٦ حكم عليه بالسجن لمدة عام وكفالة ١٠ ألاف جنيه، غير أن محكمة الاستئناف خففت الحكم إلى غرامة تصل إلى ٤٠٠٠ جنيه.


حاكمته أجهزة الأمن المصرية بتهمة نشر أخبار كاذبة عن صحة رئيس الجمهورية، وصدر يوم ١٣ سبتمبر ٢٠٠٧ حكم ضده بالسجن سنة، وتمت إعادة محاكمته أمام دائرة أخرى والتي أصدرت في ٢٨ سبتمبر ٢٠٠٨ حكمها عليه بالحبس لمدة شهرين، وكان الحكم مشمولاً بوجوبية النفاذ فسلّم نفسه للسلطات في نفس اليوم، ولكن الرئيس حسني مبارك أصدر قراراً جمهورياً بالعفو عنه في ٦ أكتوبر ٢٠٠٨.
 عيسى وجريدة الدستور
صدرت الدستور في ديسمبر ١٩٩٥ بتصريح من قبرص، وهي حيلة ابتدعها الصحفيون المصريون للالتفاف حول القوانين المقيدة لحرية إصدار الصحف. ظلت الدستور تصدر لمدة تزيد على العامين بأربعة أشهر أثارت فيها العديد من القضايا وتناولت بجرأة نقد الكثير من المسئولين، وفضحت بعض قضايا الفساد مما جعلها هدفا للكثيرين.


في عام ١٩٩٨ أوقفت الدستور عن الصدور بعدما نشرت بياناً منسوباً لإحدى الجماعات الإسلامية، وهو ما اعتبرته وزارة الإعلام بياناً غير مقبول، وقد يكون مثيراً للفتنة الطائفية. ثم عادت الجريدة إلى الصدور في عام ٢٠٠٤ وكان عيسى يرأس تحريرها ومع جريدة صوت الأمة إلى أن إنفرد بتحرير جريدة الدستور الأسبوعي واليومي معاً الذي صدر في ٢٠٠٧.


نال إبراهيم عيسى عندما كان رئيس تحرير صحيفة الدستور جائزة جبران تويني لعام ٢٠٠٨، التي يمنحها سنويا الإتحاد العالمي للصحف تكريما لرئيس تحرير أو ناشر صحفي في المنطقة العربية.


وتثمّن هذه الجائزة، الممنوحة لتخليد ذكرى جبران تويني، الناشر الصحفي اللبناني وعضو مجلس إدارة الإتحاد العالمي للصحف الذي سقط ضحية إعتداء بسيارة مفخخة بالمتفجرات في العاصمة اللبنانية بيروت يوم ١٢ ديسمبر ٢٠٠٥، التزام السيد إبراهيم عيسى بحرية الصحافة وشجاعته وحنكته القيادية وطموحه ومقدراته الإدارية والمهنية العالية.


في يوم ٥ أكتوبر ٢٠١٠ قام صاحب صحيفة الدستور الجديد السيد البدوى بإقصاء ابراهيم عيسى عن رئاسة تحرير الصحيفة، واستبعد رضا إدوارد في مداخلة مع برنامج «٤٨ ساعة» مساء الخميس ٧ أكتوبر ٢٠١٠ والّذي تبثه قناة المحور، أي احتمالات لعودة إبراهيم عيسى رئيسا لتحرير الجريدة.

+++++++++++++++++++++++++++++++++

الوارث والموروث
غريب جدًا جمال مبارك، رجل يريد أن يرث الرئاسة من والده، ولكنه يهدد استقرار رئاسة والده نفسه ونفسها، أعطاه والده البلد على سبيل الأمانة أو الهدية كى يديرها فعليًا ويختار رجاله فى الحزب، فأطاح بصفوت الشريف عمليًا، وعصف بيوسف والى وكمال الشاذلى فعليًا، وجاء بصديقه محتكر الحديد وشلته من رجال الأعمال فى الوزارة من رئيسها حتى صغيرها، وبدلاً من أن يصون الأمانة فهو يشعل البلد لأبيه، سواء بسياسات اقتصادية متوحشة تحتكر السلطة والثروة وتحتقر محدودى الدخل والغلابة، أو بمواقف سياسية مليئة بالغل والكراهية تجاه المعارضين للتوريث، أو بإطلاق يد أمن الدولة ترعى فى مراعى الحكم وتأكل الأخضر واليابس، وتستولى على إدارة الحكم فى مصر، فهى المتحكمة فى كل شىء، وهى المتصرفة فى كل أزمة، وهى القاضى والمحقق والسجان، وهى التى تقتل أطفالاً لتحمى جمال مبارك، وتعتقل شبابًا بريئًا لتحمى جمال مبارك، وتسجن صحفيين لحماية جمال مبارك، وجمال مبارك سعيد بهذا جدًا، ويستخدمها كما يستخدم الشباب لعبة الحرب فى البلاى ستشين ليقتل أعداءه وخصومه، ويثير فى قلبه الفرحة وينتفض بالنشوة، ثم هو كذلك يأتى برجاله فى الإعلام ليحلوا محل رجال والده، فإذا بهم على ذات درجة الفرح باللعبة، ويدمرون ما بقى من مصداقية وهى قليلة أساسًا لنظام الرئيس مبارك، ويحولون إعلام جمال مبارك لنفس حالة الفصام والانفصال فى الشخصية، حيث يحكون لنا عن السعادة الرائعة للمصريين، والازدهار الرهيب والنجاح الاقتصادى المذهل تمامًا مثلما كان إعلام نكسة يونيو، يحدثنا عن سقوط الطائرات الإسرائيلية، ونحن مهزومون منسحبون، وهو نفس ما يتكرر من إعلام جمال مبارك الذى يطنطن بأكاذيب لا علاقة لها بالحقيقة ومتناقضة تمامًا مع الواقع الذى يغطس فيه المصريون فى التعاسة، بينما جمال مبارك و واحدًا من أصحابه ورجاله فى الحزب والإعلام مصممون أن مصر بطنها واجعاها من كتر الضحك و السعادة
أليس غريبًا على مدى عصر الرئيس مبارك كله ألا يمارس رجال الأمن كل هذا العنف، وكل هذا البغض ضد المتظاهرين فى الشوارع إلا بعد أن تولى عمليًا جمال مبارك مهام المدير التنفيذى لمصر، فصرنا نشاهد ونشهد الأمن وهو يتعامل مع المتظاهرين بإصابتهم بإعاقة، أو فخت عينهم، أو التحرش بهم أو قتلهم
أفهم عندما أتسلم مهمة إدارة شركة من والدى وليست بلدًا مثلاً أن أقعد وأتعلم أولاً ثم أحاول أن يحبنى العمال والموظفون والزبائن والشركاء، ثم أحاول أن أطور وأثبت أننى أمين على فلوس أبويا، لكن أن أخرب الشركة وأفلسها، وأجيب أصحابى يتولون مناصبها وأرفد العمال وأحرم الموظفين من حقوقهم فهذا عمل لا يليق بوارث يعرف قيمة ما ورث، وحتى لو ورث تلك الشركة، فهى لن تستمر طويلاً فى يده، ولن يبقى فيها كثيرًا، هذه هى الشركة، فما بالك بالبلد، بالناس، بالشعب الذى هو ليس دينارًا ولا درهمًا يتم توريثه، وليس عقارًا ولا ثلاجة كى يتم حسابه ضمن إعلام الوراثة، هذا الشعب الآن هل يثق فى جمال مبارك وقدراته؟ هل يحبه ويتعاطف مع إمكاناته؟ هل يقبله وريثًا؟ الغريب أن جمال مبارك وليس أى أحد آخر هو الذى أنهى أى إمكانية لمجيئه وسط سلام مجتمعى بيحب هو كلمة مجتمعى جدًا فلم تعد المشكلة فى أن جمال مبارك ابن الرئيس فقط، بل المشكلة الكبرى أنه غير كفء، لدرجة تهدده بتضييع الورث قبل أن يرثه

(((((((((((((((((((((((((((((()))))))))))))))))))))))))))))))))))))

مقال الدكتور/ محمد البرادعى الى بسببة كانت الكارثة على ابراهيم عيسى

حرب أكتوبر ما هو أكبر من الانتصار

تمر اليوم الذكرى السابعة والثلاثين لانتصار أكتوبر المجيد، والذي اقتحم فيه الجيش المصري قناة السويس وانتصر على جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد سنوات ست من الهزيمة والانكسار. يعد احتفال مصر والعالم العربي بذكرى حرب أكتوبر مناسبة عظيمة لنسترجع مرة أخرى «طريق النصر»، والذي هو في الحقيقة أهم من الانتصار ذاته، فنصر أكتوبر لم يكن وليد الصدفة إنما كان نتاج جهد وعرق ودماء دفعها الشعب المصري وقواته المسلحة الباسلة من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة فقد كان اعتراف القيادة السياسية بمسئوليتها عن هزيمة 67 الفادحة وتقديم عبد الناصر لاستقالته في خطاب التنحي الشهير، ومحاسبة كبار الضباط المسئولين عن الهزيمة، ثم إعادة بناء القوات المسلحة على أسس جديدة متسمة بالتخطيط العلمي والانفتاح على التكنولوجيا الحديثة، وضم المؤهلين بين صفوف الجنود، وإعادة الثقة في قدرة المقاتل المصري وغرس ثقافة النصر والعمل والقدوة الحسنة بين صفوف الجنود، وكان استشهاد البطل عبد المنعم رياض أثناء حرب الاستنزاف رسالة واضحة من القوات المسلحة إلى الشعب المصري، بأن القائد الحقيقي هو الذي يبقى وسط جنوده، وأن القيادة لم تكن في أي يوم مجرد تشريفٍ إنما هي في المقام الأول مسئولية وتكليف وقد يصل ثمنها أحيانًا إلى الاستشهاد.

لقد كان نصر أكتوبر انتصارًا للانضباط والتخطيط في العمل، وهو بالتأكيد يمثل عكس ثقافة الفوضى والعشوائية التي عرفها المجتمع المصري بعد ذلك. كما يمثَّل أيضًا رسالة قوية لكل المجتمع بأنه لا تقدم ولا نصر إلا بالاعتراف بالخطأ والبدء في تصحيحه. لقد قام الجيش المصري بعمل تاريخي وبطولي في مثل هذا اليوم من عام 1973 وقدم آلاف الشهداء الذين لولا تضحياتهم وبطولاتهم لما نجحت مصر في استرداد أرضها المحتلة ولما فتح الباب أمام بناء مصر المستقبل.

وللأسف الشديد و بعد مرور 37 عامًا على هذا الانتصار فإننا لم نستلهم قيم أكتوبر في « معركة السلام» ولم نتقدم اقتصاديًّا ولا سياسيًّا، وتعمقت مشاكلنا الاجتماعية والثقافية بل والأكثر أسفًا أن العديد من قيم أكتوبر مثل: المواطنة، والعمل الجماعي، والتفكير العقلاني، والتخطيط المدروس، والانضباط، والوفاء، والصدق، والشفافية، والتواضع، وإنكار الذات، وغيرها من القيم التي تشكل البنية الأساسية لتقدم المجتمعات لم يعد لها مكان يذكر في مجتمعنا.

إن إصلاح مصر لن يكون إلا باستلهام هذه القيم التي جسدتها القوات المسلحة، والتي يجب أن تعود مرة أخرى لتكون هي قيم الشعب المصري بأكمله. تحية إلى شهداء مصر الأبرار ورحمة الله عليهم وتحية إلى قيم أكتوبر التي حان وقت عودتها وبعثها من جديد، لتعوض مصر ما فاتها وتبني نظامًا ديمقراطيًّا يقوم على الحرية وكفالة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكل مصري دون تفرقة أو تمييز.

محمد البرادعي






من اول السطر
ابراهيم عيسى

أداء جمال عبدالناصر في هذه الخطبة ربما يثير الحماس والإعجاب، ولا أملك إلا أن أفرح وأنا أقرأها بعد خمسة وأربعين عاماً من إلقائه لها، وأفخر بأن هناك رئيساً وزعيماً عربياً كان قادراً علي أن يرد علي الولايات المتحدة الأمريكية بهذه الطريقة، وبهذا الكبرياء حين تطالبه بالصلح والتسوية مع إسرائيل، قال عبدالناصر في خطبة عيد النصر عام 1964رداً علي تهديد الرئيس الأمريكي «جونسون» بوقف المعونة الاقتصادية:دي سياستنا.. سياسة مستقلة، وإحنا بنقول إن إحنا أمّا بنتعامل مع دول العالم بنتعامل معاها علي أساس إن ما حدش يتدخل في شئوننا، ولكن إذا كانوا الأمريكان بيفهموا إنهم بيدونا شوية معونة علشان ييجوا يتحكموا فينا ويتحكموا في سياستنا، أنا باقول لهم إحنا متأسفين، إحنا مستعدين ننزل الشاي شوية، بنقلل من استهلاكنا في البن، وبنقلل من استهلاكنا في بعض حاجات ونحافظ علي استقلالنا، ليه أنا باقول إحنا بناخد من الأمريكان قمح، لازم نعرف المواضيع بالمفتوح، قمح، ولحمة، وفراخ، ما بناخدش مصانع، والله أبداً يعني ما بيدوناش مصانع، بيدونا بحوالي 50 مليون جنيه في السنة ( تأمّل رقم المعونة أيام عبدالناصر ثم شوف عبدالناصر وهو يقارنها بميزانية مصر وقتها) فيضيف: إحنا ميزانيتنا في السنة 1100 مليون جنيه،(أقل من ثروة أي رجل أعمال في أمانة السياسات بالحزب الوطني هذه الأيام ) بنصرف علي الخطة حوالي 400 مليون جنيه أو 500 مليون جنيه، إذا دعا الأمر إن إحنا نوفر الـ 50 مليون جنيه بنوفرها علي الجزمة، ولا بتهمنا والله العظيم.(ياه حكاية الجزمة دي قديمة قوي، إنها لهجة فيها استخفاف وسخرية وفيها قسوة وترفع علي أمريكا التي تريد كسر إرادة مصر ) ويكمل عبد الناصر: ليه أنا باقول هذا الكلام؟ أنا باقول هذا الكلام النهارده بمناسبة إن إمبارح السفير الأمريكي قابل نائب رئيس الوزارة للتموين وراح عنده مقموص وزعلان وقعد عنده دقيقتين، وكان مفروض حيكلمه علي التموين - المواد التموينية اللي إحنا بنجيبها من أمريكا حسب قانون الحاصلات - وقال له والله أنا ما باقدرش أتكلم أبداً دلوقت في هذا الموضوع.. ليه؟ لأن سلوكنا يعني - إحنا - هنا في مصر مش عاجبهم. أنا باقول له هنا اللي سلوكنا مش عاجبه يشرب.. يشرب منين؟ «وترد الجماهير من البحر» يشرب من البحر وإن ماكفهوش.. وقلت هنا اللي ما يكفيهوش البحر الأبيض بندي له البحر الأحمر يشربه كمان!

يواصل عبدالناصر :اللي أنا بدي أقوله إن إحنا لا يمكن نبيع استقلالنا علشان 30 مليون جنيه ولاّ 40 مليون ولاّ 50 مليون جنيه، إن إحنا مش مستعدين نقبل من واحد أي كلمة، اللي بيكلمنا أي كلمة بنقطع له لسانه،(بعد الجزمة جاء قطع اللسان!) كده كلام واضح وكلام صريح، إذا كنا النهارده بنشرب شاي 7 أيام نشرب 5 أيام لغاية ما نبني بلدنا، إذا كنا بنشرب قهوة 7 أيام نشرب 4 أيام، إذا كنا بناكل لحمة 4 أيام ناكل لحمة 3 أيام.

اللي أنا بدي أقوله إن طبعاً مناسبة هذا الكلام في الوقت اللي بيقولوا إن إحنا عندنا أزمة تموين وعندنا كذا وعندنا كذا إن دل علي شيء فيدل علي أنها طريقة من طرق الضغط، إحنا متأسفين ما بنقبلش الضغط، وما بنقبلش الكلام السخيف، وما بنقبلش الرذالة أبداً، وإحنا ناس خلقنا ضيق، خلقتنا كده وطبيعتنا كده، إذن المعونة الأمريكية زي ما قال السفير إمبارح إنهم مش مستعدين يتكلموا، بنقول لهم والله متشكرين وكتّر خيركم، لكن إحنا مش مستعدين نقبل كلام ولا نقبل أنزحة، إحنا بنقدر نوفر الـ50 مليون جنيه، وبنقدر يكون عندنا كفاية ذاتية، والشعب المصري يستطيع أن يصبر ويكافح.

انتهت الخطبة وطبعاً تملأك عزة خصوصاً عندما تقارن الأداء الناصري بالأداء المباركي مع السياسة الأمريكية، حيث حكومة مصر طيِّعة ومستجيبة وتابعة لأهداف واشنطن كأن سياساتنا صارت فرعاً لوزارة الخارجية الأمريكية في القاهرة، لكن الحقيقة أن منهج عبدالناصر المستقل عن الأمريكان والمناهض لسياسة أمريكا الإسرائيلية في المنطقة لم يقم بحمايته بالديمقراطية، بل أدت ديكتاتورية عبدالناصر إلي هزيمة عسكرية فادحة نخرت منهج الاستقلال وفتحت الطريق بعد عبدالناصر إلي تبعية مصر الصارخة لأمريكا، وتحولت مصر من كبرياء الاستقلال إلي ابتذال الكرامة والسمع والطاعة من أجل الرضا الأمريكي السامي علي الحكم ورجاله، فكما ضيع الاستبداد الاستقلال عن أمريكا جلبت الديكتاتورية وحكم الفرد والرغبة في توريث الحكم التبعية لأمريكا، الحل هو النموذج التركي، ديمقراطية محترمة وعظيمة ودولة ناهضة وقوية وموقف مبدئي مستقل وعلاقة ندية رأساً برأس مع أمريكا!

أما كبرياء بلا ديمقراطية أواستبداد بلا كبرياء فهو الفشل بعينه وبوجهه وبقفاه!



  • الوارث والموروث

    غريب جدًا جمال مبارك، رجل يريد أن يرث الرئاسة من والده، ولكنه يهدد استقرار رئاسة والده نفسه ونفسها، أعطاه والده البلد على سبيل الأمانة أو الهدية كى يديرها فعليًا ويختار رجاله فى الحزب، فأطاح بصفوت الشريف عمليًا، وعصف بيوسف والى وكمال الشاذلى فعليًا، وجاء بصديقه محتكر الحديد وشلته من رجال الأعمال فى الوزارة من رئيسها حتى صغيرها، وبدلاً من أن يصون الأمانة فهو يشعل البلد لأبيه، سواء بسياسات اقتصادية متوحشة تحتكر السلطة والثروة وتحتقر محدودى الدخل والغلابة، أو بمواقف سياسية مليئة بالغل والكراهية تجاه المعارضين للتوريث، أو بإطلاق يد أمن الدولة ترعى فى مراعى الحكم وتأكل الأخضر واليابس، وتستولى على إدارة الحكم فى مصر، فهى المتحكمة فى كل شىء، وهى المتصرفة فى كل أزمة، وهى القاضى والمحقق والسجان، وهى التى تقتل أطفالاً لتحمى جمال مبارك، وتعتقل شبابًا بريئًا لتحمى جمال مبارك، وتسجن صحفيين لحماية جمال مبارك، وجمال مبارك سعيد بهذا جدًا، ويستخدمها كما يستخدم الشباب لعبة الحرب فى البلاى ستشين ليقتل أعداءه وخصومه، ويثير فى قلبه الفرحة وينتفض بالنشوة، ثم هو كذلك يأتى برجاله فى الإعلام ليحلوا محل رجال والده، فإذا بهم على ذات درجة الفرح باللعبة، ويدمرون ما بقى من مصداقية وهى قليلة أساسًا لنظام الرئيس مبارك، ويحولون إعلام جمال مبارك لنفس حالة الفصام والانفصال فى الشخصية، حيث يحكون لنا عن السعادة الرائعة للمصريين، والازدهار الرهيب والنجاح الاقتصادى المذهل تمامًا مثلما كان إعلام نكسة يونيو، يحدثنا عن سقوط الطائرات الإسرائيلية، ونحن مهزومون منسحبون، وهو نفس ما يتكرر من إعلام جمال مبارك الذى يطنطن بأكاذيب لا علاقة لها بالحقيقة ومتناقضة تمامًا مع الواقع الذى يغطس فيه المصريون فى التعاسة، بينما جمال مبارك و واحدًا من أصحابه ورجاله فى الحزب والإعلام مصممون أن مصر بطنها واجعاها من كتر الضحك و السعادة
    أليس غريبًا على مدى عصر الرئيس مبارك كله ألا يمارس رجال الأمن كل هذا العنف، وكل هذا البغض ضد المتظاهرين فى الشوارع إلا بعد أن تولى عمليًا جمال مبارك مهام المدير التنفيذى لمصر، فصرنا نشاهد ونشهد الأمن وهو يتعامل مع المتظاهرين بإصابتهم بإعاقة، أو فخت عينهم، أو التحرش بهم أو قتلهم
    أفهم عندما أتسلم مهمة إدارة شركة من والدى وليست بلدًا مثلاً أن أقعد وأتعلم أولاً ثم أحاول أن يحبنى العمال والموظفون والزبائن والشركاء، ثم أحاول أن أطور وأثبت أننى أمين على فلوس أبويا، لكن أن أخرب الشركة وأفلسها، وأجيب أصحابى يتولون مناصبها وأرفد العمال وأحرم الموظفين من حقوقهم فهذا عمل لا يليق بوارث يعرف قيمة ما ورث، وحتى لو ورث تلك الشركة، فهى لن تستمر طويلاً فى يده، ولن يبقى فيها كثيرًا، هذه هى الشركة، فما بالك بالبلد، بالناس، بالشعب الذى هو ليس دينارًا ولا درهمًا يتم توريثه، وليس عقارًا ولا ثلاجة كى يتم حسابه ضمن إعلام الوراثة، هذا الشعب الآن هل يثق فى جمال مبارك وقدراته؟ هل يحبه ويتعاطف مع إمكاناته؟ هل يقبله وريثًا؟ الغريب أن جمال مبارك وليس أى أحد آخر هو الذى أنهى أى إمكانية لمجيئه وسط سلام مجتمعى بيحب هو كلمة مجتمعى جدًا فلم تعد المشكلة فى أن جمال مبارك ابن الرئيس فقط، بل المشكلة الكبرى أنه غير كفء، لدرجة تهدده بتضييع الورث قبل أن يرثه




  • حزبنيات وطنية!

    حلوة قوي النكتة التي يرددها بعض قيادات الحزب الوطني عن فوزهم بانتخابات المحليات، فالأمر يستحق فعلاً طبيبًا نفسيا يعالج هذا الاستبحس الذي يصاب به بعض السياسيين حين يكذبون فيصدقون كذبهم، ويغضبون وينزعجون ممن لا يصدق هذه الترهات التي يقولونها بمنتهي التجرؤ علي الحق وبعزم ما فيهم من استبحس!
    وأطرف ما يرددونه منذ رفعوا الستارة عن مسرحية انتخابات المحليات، أنهم دخلوا هذه الانتخابات حتي يقضوا علي الفساد المستشري في المحليات، ولا تكاد تصدق ساعتها أنك أمام حزب في كامل قواه العقلية، فالمفروض أن المحليات في يد الحزب الوطني الذي يترأسه الرئيس حسني مبارك في كل تلك الفترة التي يتحدثون عن سيطرة هذا الفساد عليها، فهو لم يكن فسادًا في السودان أو اليمن، بل كان في مصر، وكان في محليات يسيطر عليها حزب يترأسه الرئيس مبارك، لكن الحزب الوطني يتحدث وكأنه لم يكن علي علاقة بالمحليات طيلة الفترة السابقة، وكأنها كانت تحت هيمنة الحزب الوطني الجنوب أفريقي وليس الحزب الوطني المصري، ثم كان الحل الفظيع الفزيع الذي يسعون إليه للقضاء علي فساد المحليات هو أن يدخلها الحزب الوطني، ويحتكر جميع مقاعدها، ويمنع جميع مرشحي الإخوان والمستقلين علي أن يترك فتات مقاعد لفتات أحزاب مفتتة وتافهة سياسيا، يعني الخلاص من فساد المحليات التي كان يسيطر عليها الحزب الوطني طوال ربع قرن هو أن يسيطر عليها الحزب الوطني تاني ليطهرها من فساد الحزب الوطني، حد فاهم حاجة من هذه الحزبنيات الوطنية، مش قلت لكم استبحس!
    ثم هو نفسه الحزب الوطني الذي خوت دماغ اللي خلفوا الشعب من خلال تصريحات رجال أمن الحزب وأمن الأمن وأمن الصحافة أن مظاهرات المحلة كان وراءها عناصر إجرامية وولاد ستين في سبعين، وناس مندسة وقلة منحرفة وجمهور شبه منحرف وعيال محظورة وخطة من مستر إكس لتخريب مصر، وأن عمال المحلة ليسوا طرفًا في هذه المظاهرات التي كانت بعشرات الآلاف (عندما تشاهد مظاهرات المحلة التي خرج فيها علي مدي يومين آلاف المحلاوية تسأل نفسك معقولة كل هؤلاء قلة ومحظورين ومنحرفين وعناصر مجرمة.. يا نهار أسود، ده علي كده البلد كلها محظورة خالص ونحن لا نعرف!!) ثم إذا بنفس حكومة الحزب وتلك الوجوه تنزل من علياء غطرستها وغرورها وعنادها وتتفاوض من أطول وزير (وهو للمفارقة رئيس الوزراء) لأقصر وزير (وهي للمصادفة وزيرة القوي العاملة) مع عمال المحلة علي مطالبهم وشروطهم وحقوقهم، الله يعني هذه المظاهرات كانت من عمال المحلة أهه ومن أهاليهم وعيالهم وجيرانهم وولاد خالتهم وعمتهم، وأجبروا الحكومة علي التفاوض والاستجابة، طيب ما كان من الأول، فهؤلاء العمال يقولون لكم من شهور أن لديهم مطالب مشروعة، وحقوقًا مهدرة، وتعالوا نتفاوض، لأننا سنقوم بإضراب لو لم تسمعوا الكلام، وأنتم ودن من طين وودن من طين برضه، حتي جري ما جري، أين إذن سياستكم الحكيمة؟! أم أنكم لا تتحركون إلا عندما يفشل تحرك (وتحرش) الأمن!
    عمومًا يا رشاد ويا سمير ويا سنية ولاد عمتي في المحلة الكبري.. طمنوني هل خرجتم في المظاهرات ولا لأ، لأنني لن أسمح بأن يقول أحد عن ولاد عمتي إنهم قلة منحرفة، واللي ييجي ناحية سيرة سمعة عمتي ح اقطع لسانه من لغلوغه!



  • مصر ان تمطعت


    يمكن فهم مصر تماما من خلال المرور أو زحمة طابور رغيف العيش أو خلافه , يمكن معرفة ليه المسلمين مش طايقين المسيحيين رغم كل الكلام المزوق عن الوحدة الوطنية , وأن الأقباط محتقنون ومخنوقون من المسلمين رغم كل المزاعم عن وحدة النسيج الوطني , وكي تعرف لماذا صار ملايين المصريين لا يتحملون ألفي بهائي في بلدهم من جنسهم وجنسيتهم وعايزين يحرقوهم بالنار , ولتعرف لماذا صار المصريين فجأة لا يطيقون المذهب الشيعي ولا الشيعة الذين كانوا أقرب المسلمين اليهم , كي تفهم كيف تحولت المرأة التي تقتقل زوجها في الماضي من مجرد زوجة تدس السم لزوجها الى زوجة هذا العصر التي تقتل زوجها ثم تسلخه ثم تقطع لحمه حتتا ثم ترميه للكلاب , كي تدرك لماذا صارت حوادث الثأر جرائم باستخدام مئات من طلقات الرصاص في مذابح جماعية , كي تتأكد , أن مصر التي كنا نعرفها تتغير وتتبدل وتتبدد , تأمل معي هذا المشهد عندما يتم حشر الناس في أتوبيس مزدحم خانق ساعة زمن فانهم يتشاجرون مع بعضهم البعض ويتحرشون بغيرهم ويمسكون في خناق بعضهم البعض عندما نقف جميعا في زحمة مرور وفي طرق بلا معايير ولا ضوابط فكل منا يحاول أن ينجو بنفسه من الاشارة المشلولة ونكسر القواعد ويلعن بعضنا بعضا ونكسر على السواق المجاور ونسب بأوقح الألفاظ السيارات المتنافسة معنا على الخلاص من الخنقة .. مصر اذن تعوم على بحر من الكراهية بسبب ما حصل في السنوات الأخيرة من ضغط أقتصادي وتغييب للعدالة , في مصر ستون ألف قانونا لكن لا توجدعدالة على الاطلاق , اذهب الى قاعة أي محمة جنح في أي بقعة في البلد وتأمل فوضى زحام القاعة وناسها ومئات القضايا أمام القاضي وقذارة البلاط والدكك المتهالكة والاضاءة الباهتة المعتمة , وقل لي اذا كنت ستشعر بالامان أو برائحة العدل أم لا , ان أخر ما تنتظره في واقعنا من المحاكم العدل , ثم ادخل قسم شرطة في أي مكان في مصر وتأمل المعاملة المهملة والفظة والأيادي الممدودة للحصول على مصلحة ( عارف انت طبعا يعني ايه مصلحة ) والعساكر الضحايا الذين يفترسون زبائن القسم وأمناء الشرطة القادرين على تلبيس الحق بالباطل والضباط اللي مش فاضيين لأهلك وكلم عصبية وتوتر وعدوانية .. والوجوه التي احترفت التعذيب وكهربة الأعضاء التاناسلية والرمي في الحجز وتظبيط المحاضر , وقل لي : هل تشعر بالامان عندما تدخل قسم شرطة ؟ .. للأسف أخر ما تتوقعه من الشرطة الأمن , ضاقت الأرزاق وانتشر نفاق سياسي بسبب القهر والقمع الذي يعيشه المصريون , ونفاق ديني من أثر الفساد الذي صار قاعدة التعامل والتعايش في البلد من رشاوي واحلال للمال الحرام وسحت ومال منتزع بالغصب والتربح فكان ولا بد أن يداري الناس كسوفهم من أنفسهم بمزيد من التدين القشري الشكلي , غضب المصريين المكتوم وصراعهم النفسي الهادر وتنازعهم بين حلال يتمنونه وكرامة يحلمون بها وواقع يفترض عليك أن تكون فهلويا ومنافقا وقاسيا وأنانيا ولصا , وكل لص كما كل برغوت على قد دمه , هل تسمح لي وسط هذا كله أن أؤكد لك أن كل هذه المصائب ليست حزءا من شخصيتنا , ولا لها وجود في دمنا , ولم تصل الى موتور العربية الذي لا يزال بخيره وبطاقته وكل هذه الخبطات في الصاج فقط , ولا يزال داخل كل مصري جوهرة من آلالف السنين تراكم فوقها الزفت والقطران والطين والتراب , لكنها مازالت موجودة .. وأكثر ما يزعج السلطة الغاشمة أو العدو الاسرائيلي أننا يمكن في لحظة أن ننفض كل هذا الهباب عن الجوهرة ونبرق ونشعر بقيمة نفسنا فنتمطع حتة تمطيعة تهز الوجود هزا




  • هو ده اللي ناقص
    إبراهيم عيسي

    من المضحكات المبكيات هذه الثرثرة اليومية عن إجراء تغيير وزاري في مصر خلال أيام أو أسابيع، والذي يردد هذه الكلام لا يعرف الرئيس مبارك، أو أنه يعرفه لكن لا يريد أن يصدق ما يعرفه، فالرئيس مبارك لا يستجيب للرأي العام، ولا يغير بناءً علي طلب الجماهير، فالرئيس يفخر بين الحين والآخر بأنه لا يمشي وراء الرأي العام، وأن السياسي الحكيم لا يجب أن يتصرف وفقًا لمشاعر ورغبات الناس، هذا هو علم السياسة، وفن الحكم لدي الرئيس. أن الناس تسمع الكلام وتنفذ، مبقاش كمان غير المواطنين اللي تقول وتطلب وتفرض أهو ده اللي ناقص، الرئيس مبارك ليس من الرؤساء الديمقراطيين الذين يضعون آذانهم علي قلب الرأي العام حتي يتصرف وفقًا لهذا النبض، فهؤلاء الرؤساء الديمقراطيون يخشون الجماهير، ويعملون حسابها، لأنها تصوت في الانتخابات وتحاسب وتعاقب الرئيس الذي لا ترضي عنه بإسقاطه أو بإسقاط حزبه، إنما هنا في مصر فالناس بلا قيمة عند الرئيس، ولا يشغلون باله إلا علي طريقة أأكلهم منين، أو أجيب لهم منين، أو أشغلهم إزاي، ثم الناس أساسًا، ولا حاجة، فهم لا يصوتون في الانتخابات لأنها انتخابات مزورة ومزيفة في أصل وشها، ويكفي أن حزبًا في أسوأ أيام الغلاء والبلاء وفي عز نقد الحكومة والهجوم عليها، امتلك القائمون علي انتخابات المحليات من الوقاحة السياسية الفجة أن زوروا الانتخابات، وأعطوا للحزب الحاكم الذي تلعن الناس في حكومته كل صباح حوالي 99%من المقاعد، عمرك شفت تجرؤًا وتحديًا سافرًا للحق والحقيقة مثل هذا، عمرك شفت عمي سياسيًا مثل هذا، عمرك شفت غشمًا واستكرادًا مثل هذا، لأ وإيه.. صحفيو الإعلام الأمني، وحملة دفوف زفة الحزب الوطني يحيون الحزب علي نجاحه في الانتخابات (يا مثبت العقل والدين يا رب) وبعضهم يصل به الفصام لأن يدعو للتغيير الوزاري، لأن الحكومة فشلت في تنفيذ برنامج الرئيس، فشلت إزاي وحزبها حصل علي 99% (أكثر من الرئيس شخصيًا) أليس هذا دليلاً علي رضا الشعب وحب الشعب وعشق الشعب للرئيس وحزبه وحكومة برنامجه ووزارة حزبه ، تغير ليه بقي إلا إذا كانت القصة كلها عبثًا وسخافة!.

    المؤكد أن الرئيس مبارك لا يقرر التغيير لأن حضرتك تريد أو أن رأي سيادتك أنه لابد من التغيير الآن، أولاً روح العب بعيدا فرأيك ليس مهمًا ولا مؤثرًا ولا مسموعًا، ثانيًا أنت تنتظر الناس الكبار لما يتكلموا في الحاجات الكبيرة دي، لكن الشعب القاصر غير الناضج لا دخل له في هذه الموضوعات الخطيرة، وتأكد أن الرئيس يعرف مصلحتك ومصلحة البلد أكتر منك !ووسط هذا اللغو الذي تسلي به مصر نفسها أظنني مقتنعًا تمامًا أن الذي يريد التغيير الحقيقي في هذا البلد، عليه أن يتمسك بقوة ببقاء الدكتور أحمد نظيف علي مقعده رئيسًا للوزراء، فمستقبل مصر حين يتغير رأس الحكم وليس رئيس الحكومة




  • إنك ميت


    سيادة الرئيس مبارك ، سأقول لك مالم يقله لك مفتيك ولا شيخك ولا خطباؤك ولا فقهاؤك الذين عينتهم وأجلستهم بجوار كرسى عرشك يبررون ويحللون ما حرمه الله من تعذيب واعتقال وفساد واستبداد ويحرمون ماحلله الله من قولة حق أمام سلطان جائر أو حتى عادل ، وسأقول لك مالم تسمعه من بطانتك التى تنافقك وتمتدحك وتصعد بك إلى مصاف الأبرار المقدسين ولا تنطق إلا بآيات شكرك وحمدك على مناصبهم ونفوذهم وفلوسهم ، سأقول لك مالم تقرأه من كتبتك ومداحيك وطبالى مواكب نفاق السلاطين ومصاحبيك على جناح طائرتك وعرشك ، أقول لك سيادة الرئيس إنك ميت .. وأنهم ميتون!
    أظن أنه فى زحام سلطانك وسلطاتك وفى مشاغل لقاءاتك وتدابيرك وقراراتك ربما نسيت ياسيادة الرئيس أو تناسيت أو تجاهلت أنك ستموت كما نموت جميعا ، فأنت لم تفعل مثلما فعل الفاروق عمر بن الخطاب وهو أمير المؤمنين بعد نبى وخليفة حين نقش على خاتمه هذه الكلمات ( كفى بالموت واعظا ياعمر ) عمر بن الخطاب الذى كان يبكى عند سيرة الموت وهو الصحابى العظيم كان يذكر نفسه وهو الحاكم الآمر الناهى بالموت ، كفى بالموت واعظا ياسيادة الرئيس ، هل قلتها لنفسك من قبل ، هل وعيتها ورددتها ؟ ماهى آخر مرة قلت إن الكفن بلا جيوب ، تعرف متى ، منذ خمسة وعشرين عاما، قلتها فى خطبتك الأولى أمام مجلس الشعب ثم كانت آخر جملة قلتها مؤخرا أمام نفس المجلس وربما ذات الوجوه أنك باق فى الحكم حتى آخر نفس ومع آخر نبض ، أين ذهبت سيرة الكفن الذى قلت أنه بلا جيوب ثم انفتحت جيوب الوطن والمسئولين كأنها لم تعرف موتا ولا كفنا فالبقاء فى الحكم خمسة وعشرين عاما تأمر وتنهى وترمى هؤلاء فى السجون وأولئك فى الغياهب وتمنح مليارا وتمنع ملايين وتعين وتفصل وترفع وتخفض ويمضى قرارك وحكمك فى الناس سيفا قاطعا ولا يناقشك أحد ولا يردك راد ولا يقضى قاض على قضائك ، ولا يملك شخص أن يعارضك ويرفضك ويسبح كل من تلقاهم بمجدك وحمدك مما يجعل أى شخص فى مكانك ومكانتك ورغم سنك التى قاربت الثمانين ينسى الموت ، نعم السلاطين والرؤساء الأبديون ينسون الموت وهذا مايفسر هذا التمسك المريب بالمادة 77 فى الدستور التى تجعل الرئيس أبديا فى الحكم بلا حد أقصى ( مدتين فقط) ، فأنت شأن كل الرؤساء الذين يمكثون فى السلطة كل هذه السنوات صرت لاتتصور أن تنزع قميصا ألبسه الله لك كما يتخيل كل حاكم وملك يتمتع بسلطة مطلقة على شعبه الخانع الخاضع ، ولهذا كان الخلفاء المسلمين مثل هارون الرشيد يستدعى واعظا كل مدة فقط ليذكره بالموت ، يقول له ياهارون يارشيد ياخليفة المسلمين وسلطان نصف الكرة الأرضية أنت ستموت ، كان هارون الرشيد يسمع بن السماك الواعظ المشهور الذى قال له " ياأمير المؤمنين .. اتق الله واحذره ، لاشريك له ، واعلم أنك واقف غدا بين يدى الله ثم مصروف إلى إحدى منزلتين لاثالث لهما ، جنة أو نار " فبكى الرشيد ( أخيرا لقينا حاكما عنده دم) فأقبل الفضل بن الربيع – أحد بطانات الحاكم – وقال للواعظ معاتبا " سبحان الله هل يخالجك شك فى أن أمير المؤمنين مصروف إلى الجنة ، إن شاء الله ، لقيامه بحق الله وعدله فى عباده " .. هاهو شخص نراه سيادة الرئيس فى صور كثيرين ممن حولك الذين يصعدون بالحاكم إلى مصاف الأنبياء المرسلين ، وأشك كلية أنك قد سمعت أحدا من حولك يقول لك إنك أخطأت ياسيادة الرئيس بل إنك لم تعترف أبدا ولم تقل أصلا إنك أخطأت فى كذا وكذا فى يوم من الأيام ولم تعترف ولم تعتذر ، فاسمع تحذير وحذر الموت ولا تستمع إلى تخدير وخدر النفاق ، دعك من النفس الأمارة فما بالك بنفس رئيس يحكم خمسة وسبعين مليونا لمدة خمسة وعشرين سنة ولا يسمع منهم كلمة لا ، اطرد غواية خيلائك وغرور إحساسك بالبقاء والخلود من طول سلطتك وانفرادك بالحكم ، فأنت ميت وإنهم ميتون ، سيدى الرئيس (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ) " سورة الجمعة آية 8" وتذكر يوم مات الرئيس جمال عبد الناصر فى ساعة زمن بين دخول بيته مرهقا ثم صعود سلالم ثم صعود روحه إلى بارئها فى لحظة خلت من الزعامة والرئاسة ، اعتبر من مقتلة الرئيس السادات حيث كان فى بروجه المشيدة وحصونه المنيعة وجاءه الموت ، لانتمنى لك هذا ولا نريده فلا حاجة لمصر بإرهاب وقتل ولكن الموت قادم فى فراشك كما فى طريقك كما فى مكتبك لاتعلم بأى أرض تموت ، ولكنك ونحن سنموت فتذكر وأنت فى خطبة مجلس الشعب أو فى جلسة مع ترزية الدستور وتعديلاته أو فى اجتماع مع وزير داخليتك ووزير عدلك وأنت تتحكم فى مصائر البلاد والعباد ، تذكر قول الله عز وجل (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ )" آل عمران: آية 18" زحزح عن النار ياسيادة الرئيس فبيننا وبينها زحزحة إما فيها وقانا الله وإياك جحيمها وجهنمها وإما نتزحزح لننجو ونفوز بالجنة وعدنا ووعدك الله بها وسائر الناس ، لتردد قبل كل خطاب أو قرار هذه الجملة القرآنية (فمن زحزح عن النار) ، ساعتها ستراجع قرارا وتتراجع عن كثير من متاع الغرور فى قصر العروبة أو شرم الشيخ أو فى مبنى لاظوغلى أو فى مقر الحزب الوطنى بكورنيش النيل ، فقد تنجو قدم من نار وقد تفوز عين بجنة ، وهذا ماأتمنى أن تسمعه ياسيادة الرئيس محمد حسنى مبارك : أنك ميت وإنهم ميتون ، الموت كما قال السابقون هو المصيبة العظمى والرزية الكبرى وأعظم منه وأخطر الغفلة عنه والإعراض عن ذكره وقلة التفكير فيه ، قد يطول العمر ولكنه قصير ، قد تزيد المدة ولكنها سريعة فاحتسب لنفسك يامبارك بلا ألقاب ولا أوصاف كما ستنادى يوم القيامة (إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى ) " سورة طه : آية 74 " حيث لاحرس شرف ولا تشريفات ولا مواكب تعطل مرور الناس ولا قناصة ولا موتوسيكلات ولا أجهزة لاسلكى ولا هيبة ولا رهبة ولا صف من كبرات البلد الذين وضعتهم على رقاب الناس ينتظرونك ولا سائق تقول له " لف وارجع" ، ولا عسس ولا مخبرون ولا مخابرات ولا أمن دولة ، لن يحرسك حبيب العادلى ولن ينحنى أمامك فتحى سرور ولن يقف خلفك إبن فى وقفة طاووسية ولن يرتجف رئيس وزراء فى حضورك ولن تصل رأس مفيد شهاب حتى يديك ولن يمنع عنك زكريا عزمى صخبا ولا غضبا ، ستكون وحدك تماما أمام الله عز وجل(لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى) " النجم الآية 31" فبئست الدار لمن اطمئن عليها وهو يعلم أنه تاركها وقد وصفها الله ووصف الزعامات والأمراء والعالين فى الأرض بقوله سبحانه (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ) " الشعراء128 : 130" ومعنى كلمة آية كما جاء فى تفسير الطبرى هى البيوت الشاهقة والعلامات البارزة ، وتعبثون بمعنى تلعبون وتلهون ، أما المصانع فمعناها القصور الضخمة ، ستترك كل هذا وتبقى وحدك بلا سطوتك ولا عزوتك ولا سلطتك ولا عرشك وحرسك ولا أولادك ورجال أعمالك ولا أصدقاؤك أو وزرائك ، لا أحد ، روى مسلم عن بن عمر رضى الله عنهما قال : قال صلى الله عليه وسلم : " يطوى الله عز وجل السماوات يوم القيامة بيده اليمنى ثم يقول : أنا الملك .. أين الجبارون أين المتكبرون .." .
    ستكون أنت وحدك أمام الله سيسألك عن هؤلاء الذين ماتوا فى سجونك وأولئك الذين قتلهم رجالك وقراراتك وقوانينك وعن ملايين الجوعى من شعبك وعن الفقراء محدودى الدخل الذين اضطرتهم فترة حكمك للفساد والرشوة حتى يطعموا أطفالهم ، وعن سرقة مال الأمة وعن موالاة اليهود والأعداء وعن صحة شعبك التى اعتلت وعن وباء الفيروس سى والتهاب الكبد فى عصرك وعن السرطان والسموم التى زرعها رجالك فى غذاء عباد الله وعن ماء تلوث وعن غرقى وحرقى وعن وطن تخلف وعن منافقين تحلقوا حولك وبطانة سوء وشر تمكنت من شعبك واحتلت قصرك (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ) "الأنعام :94" سيسألك الله ويحاسبك ولن ينفعك دستور وضعته أو عدلته لصالحك ولمصلحتك ، فدستور الله هو الذى سيحاسبك وسراط الله الذى سيمتحنك ، فاذكر وتذكر ، المشكلة أن الرئيس الذى يسعى للخلود على مقعد ومال وسلطة فى الدنيا يبتعد عنه الخلود فى التاريخ وقد يقترب منه الخلود فى النار ، والحاكم الحق هو الذى يفر من استمراره فى الإمارة والرئاسة وليس من يصر عليها ويتشبث بها ، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة فنعم المرضعة وبئست الفاطمة ) ( البخارى الحديث رقم 7148 كتاب الأحكام )
    هذه هى الحكمة النبوية المعطرة حين تكشف عن أمراء سوف يحكمون وهم حريصون على البقاء فى الحكم ويحذرهم أنها ستكون ندامة يوم القيامة ، ألا يستحق هذا أن تتأمل سيادة الرئيس فالبخارى الذى أورد الحديث ليس أخوانيا ولا عضوا فى الجماعة المحظورة حتى تنفر منه أو يقبض عليه وزير داخليتك لأنه تجرأ وروى حديثا يحذر حاكما وحكاما من أن الحرص على الإمارة سيؤدى للندامة يوم القيامة وهو يوم قريب منك ومنا وإن بدا بعيدا عن رئيس يتمتع بالسلطة والخلود على المقغد ، وعن أبى موسى رضى الله عنه قال: دخلت على النبى صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من قومى فقال أحد الرجلين : أمرّنا يارسول الله ( أى اجعلنا أمراء) وقال الآخر مثله فقال رسول الله :" إنا لانولى هذا من سأله ولا من حرص عليه " ( البخارى حديث 7149) هذا صوت رسول الله يأتيك كما يأتينا ويأمرنا كما يأمرك بأنه لاولاية ولا إمارة لمن يطلبها بل ولمن يحرص عليها ، فهل هناك أحق من رسول الله حين يقضى ويقرر بأن الحاكم الأمير لا يبقى للأبد فى حكمه فهذا حرص من الحاكم على الإمارة يستوجب نزعها منه وعدم تكليفه بها .
    سيدى الرئيس تهيب وتأهب للموت وليوم القيامة واعمل حسابا لتلك الساعة الآتية مهما فعلت ومهما وصل حكمك ومهما بلغت سلطتك ، قد تسجننا وقد تسجن مصر كلها لو أردت ، قد تمنع وتصادر وتغلق أفواها وصحفا وأحزابا ، قد تعدل دستورا وتزور استفتاء ، لكنك ستموت كما يموت البشر وستترك هذا كله كما تركه الفانون من قبلك ولن ينفعك بمثقال ذرة وسيكون حملا عليك يوم القيامة يحيط بك ويلاحقك وأنت أمام المولى عز وجل ، لن نراك ولن نعرفك ساعتها وسنكون مشغولين بمصائرنا بين يدى الرحمن لكنك ستكون وحدك وقد نزعنا عنك حجتك يوم القيامة أن تقول للمولى سبحانه وتعالى أن أحدا من خلقه لم يقل لك وينصحك ويذكرك ، بل قلناها لتسمعها (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ِلكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ )" عبس آية 34- 37"
    وقد جاء فى تفسير الطبرى عن أنس قال : سألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : يارسول الله بأبى أنت وأمى إنى سائلتك عن حديث أخبرنى أنت به ، قال " إذ كان عندى منه علم " قالت " يانبى الله كيف يحشر الرجال؟" قال " حفاة عراة" ثم انتظرت ساعة فقالت :: يانبى الله كيف يحشر النساء؟ قال "كذلك حفاة عراة" قالت : واسوأتاه من يوم القيامة ( خافت السيدة عائشة العظيمة الرائعة المبرأة من انكشافها عارية يوم القيامة فماذا كان رد النبى ؟ قال " وعن ذلك تسألينى ، إنه قد نزلت علىّ آية لايضرك كان عليك ثياب أم لا" قالت : أى آية هى يانبى الله ؟ قال ِلكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)
    سنكون عرايا حفاة وستكون عاريا حافيا ياسيادة الرئيس .. فهل أنت مستعد .. عاريا حافيا تذكّر ..

  •  

  • إبراهيم عيسى
    إبراهيم عيسى
    سقطت رهانات كثيرة عقب سقوط الحزب الوطنى فى الانتخابات الاخيرة

    نعم سقط الحزب الوطنى ،فقد بدا مثل اللص الذى نط على شقة ليسرق خزنة ليلا لكنه استخدم لحام اكسجين مزعجا وصاخبا وأدوات بدائية معطوبة وأشعل أضواء الشقة وشغل الاستريو كى يغلوش على صوت اللحام فأيقظ الشارع كله حتى أن السكان والجيران وأهل الحى عرفوا أنه يسرق فوق فى الشقة اللى فى التالت! وخرج أكثر من ساكن يصرخ عليه


    ياعم إتنيل إسرق بسرعة وخلصنا من قرفك عشان نعرف ننام ورانا شغل الصبح إلهى يخرب بيتك!


    أثبت رجال الاستبداد فى مصر أنهم عار على الاستبداد


    فالمستبدون فى كافة أنحاء العالم لابد وأنهم يتبرأون ممن زور الانتخابات بهذه الطريقة الفضائحية!


    لكن يبقى أن الرهانات المغفلة التى كنا نسمعها من البعض  وهو يرمى أوراقه على مائدة الروليت السياسية قد سقطت كذلك حتى لم يعد  يصدقها إلا المتواطؤ أوالفاسد أو الغبى!


    سقط الرهان على حكمة الرئيس ووعود الرئيس فالرئيس ذات نفسه تطلع لانتخابات نزيهة كما خطب فينا وقال فهل تراهن على رئيس لا يحقق رجاله تطلعه وحتى لو كان الرد سقيما فى تكراره أن الرئيس لايعرف فهل تثق فى رئيس لا يعرف ما يفعله رجاله !


    سقط الرهان على الإصلاح  من داخل الحكم والحزب فالداخل يغطس فى التضليل والتزييف وتعطنت الجذور فلا طائل من الفروع ، فمشهد تصريحات نظيف وعز وهلال وكمال عن نزاهة الانتخاب ينطبق تماما على مشهد بيانات الإذاعة المصرية عن دخول دباباتنا تل أبيب خلال نكسة يونيه لكن المذيع أحمد سعيد الذى نسبوا له هذه البيانات  كان بريئا تماما وقتها فهو لم يكن  يعرف بل يذيع  بيانات مكتوبة له كذابة كذبا مريضا وجنونيا بينما يذيعها لنا مباشرة أثناء نكسة ديسمبر فريق الحزب الوطنى بدون ذرة واحدة من خشية أو من صحة !


    سقط الرهان على الأحزاب الثلاثية التافهة والفارغة بقياداتها المتواطئة فعليا والبليدة سياسيا والفقيرة عقليا وطريقتها الخدامة للسلطة وقد اثبتت الانتخابات أن هؤلاء الزعماء الثلاثة أخطر على مصر من كتيبة فساد واستبداد السلطة!


    سقط الرهان على الاخوان  المسلمين فهى جماعة حلقية محصورة على مصالحها وعلى ذاتها تقودها دار مسنين سياسية ، تستمر وتستمرأ لعب دور الضحية وتسكت على الإهانة والصفع والركل حتى تبدو جماعة ماسوخية تهوى تعذيب الذات أكثر مما تبدو جماعة وطنية تعمل لصالح الوطن وفق منظور إسلامى وتمارس أكبر عملية تضليل على شبابها وجماهيرها قامعة لكل معارضة داخلها كما أنها تزور على المجتمع حين تصور نفسها جماهيرية وواسعة الانتشار بينما لا تملك إلا تسليم خدها الأيمن للنظام بعد أن يضرب خدها الأيسر فلما يفرغ من هذا وذلك تسلمه بطنها وظهرها كى يكمل فيكتمل!


    بقلم : إبراهيم عيسى


  • ويكيليكس: السفيرة الامريكية في مصر قالت انه لا توجد انتخابات نزيهة ومبارك لا يثق في قدرات جمال وسيبقى في الحكم مدى الحياة

                                
                                                                            نقلت صحيفة 'الغارديان' البريطانية عن وثائق سربها موقع ويكيليكس انه من المرجح ان يعاد انتخاب الرئيس المصري حسني مبارك للرئاسة مرة اخرى العام المقبل وان يبقى في السلطة طوال حياته.
    وجاءت هذه المعلومات في وثيقة امريكية دبلوماسية اعدتها السفيرة الامريكية في القاهرة مارغريت سكوبي ونشرها موقع ويكيليكس، حسبما ذكرت الصحيفة في وقت متأخر من الخميس.
    ولمحت البرقية التي كتبت في ايار/مايو قبل زيارة مبارك الى واشنطن، ان الانتخابات الرئاسية التي ستجري في مصر في 2011 'لن تكون حرة ولا نزيهة'.
    وقالت الصحيفة ان 'رأي سكوبي الصريح كان ان مبارك .. من المرجح ان يقضي اخر ايام حياته في السلطة بدلا من التنحي طوعا او من خلال انتخابات ديموقراطية'.
    وجاء في البرقية ان 'الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجري في 2011، واذا كان مبارك لا يزال حيا، فانه من المرجح ان يرشح نفسه مرة اخرى ويفوز دون اي شك'.
    واضافت انه 'رغم المناقشات الواسعة والمتواصلة، فلا احد في مصر متأكد من سيخلف مبارك او تحت اي ظروف'.
    ويعتبر جمال نجل الرئيس مبارك، المصرفي البالغ من العمر 47 عاما والذي ترقى في صفوف الحزب الوطني الحاكم، 'المرشح المرجح' لمنصب الرئاسة اضافة الى رئيس الاستخبارات عمر سليمان والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
    وقالت الصحيفة ان 'صورة مبارك كقائد قوي ولكن نزيه تضعف من موقف جمال نوعا ما، نظرا لافتقار جمال الى الخبرة العسكرية، وربما يفسر ذلك امتناع مبارك عن التدخل في مسألة الخلافة'. واضافت 'ويبدو انه (مبارك) يعتمد على الله وعلى الجيش القوي واجهزة الامن المدنية لضمان انتقال السلطة بشكل سلس'.
    ولم يعلن مبارك، الذي خضع في اذار/مارس لعملية لازالة المرارة وزوائد لحمية في الامعاء، بعد عن ما اذا كان سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية.
    وفي الوقت الذي كتبت فيه البرقية، وصف مبارك بانه 'في صحة جيدة، واكثر مشكلة صحية يمكن ملاحظتها هي ضعف السمع في اذنه اليسرى.
    ويأتي نشر هذه البرقية عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت في مصر في 28 تشرين الثاني/نوفمبر و5 كانون الاول/ديسمبر التي فاز فيها حزب الرئيس مبارك بالاغلبية الساحقة حيث حصل على 420 مقعدا من اصل 508 مقاعد، مما عزز قبضته قبل الانتخابات الرئاسية.
    وفاز المستقلون بسبعين مقعدا فيما لم تحصل احزاب المعارضة سوى على 14 مقعدا بعد ان قاطع معظمها الانتخابات التي قال عنها مراقبون انه شابتها اعمال تزوير واسعة، فيما اعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأنها. ورفضت القاهرة مزاعم التزوير ووصفت انتقادات حليفتها للانتخابات بانها 'تدخل غير مقبول' في الشؤون الداخلية.
    وتصف البرقية مبارك بانه 'رجل مجرب وواقعي حقيقي وحذر ومحافظ بطبيعته، وليس لديه وقت للاهداف المثالية'.
    وقالت البرقية ان 'مبارك ليس لديه شخص مقرب او مستشار يمكنه ان يتحدث باسمه بحق، كما انه منع ايا من مستشاريه الرئيسيين من العمل خارج نطاق السلطة الذي حدده لهم بشكل دقيق'.
    واضافت البرقية ان 'جمال مبارك وعددا من وزراء الاقتصاد يساهمون بارائهم في الامور الاقتصادية والتجارية، الا انه من المرجح ان يقاوم مبارك اية اصلاحات جديدة للاقتصاد اذا ما رأى انها ستضر بالامن العام والاستقرار' في البلاد.
    ووصفت البرقية مبارك بانه 'مصري علماني كلاسيكي يكره التطرف والتدخل الديني في السياسة' وتمثل حركة الاخوان المسلمين المعارضة 'الاسوأ' بالنسبة له.
    وكانت جماعة الاخوان المسلمين فازت بخُمس مقاعد البرلمان في الانتخابات التي جرت عام 2005 الا انها فشلت في الحصول على اي مقعد في الانتخابات الاخيرة.
    كما تطرقت البرقية لدور مصر في النزاعات الاقليمية بما فيها عملية السلام في الشرق الاوسط والعراق. كما لخصت رأي مبارك في الرئيس الامريكي السابق جورج بوش.
    وقالت ان 'مبارك اعتبر الرئيس بوش بانه شخص ساذج يخضع لسيطرة مساعديه ولم يكن مستعدا مطلقا للتعامل مع العراق في فترة ما بعد صدام خاصة مع تزايد النفوذ الايراني في المنطقة

    مصر ترحل كاتبا أمريكيا على نفس الطائرة

    القاهرة  قامت سلطات مطار القاهرة الدولي الجمعة بترحيل الكاتب والمترجم الأمريكي ريموند ستوك على نفس الطائرة التي نقلته من لندن، بعد رفض دخوله البلاد.
    وكان الكاتب الأمريكي وصل على الطائرة البريطانية القادمة من لندن، وعندما تقدم بجواز سفره إلى ضابط الجوازات، فوجئ بإدراج اسمه على قوائم الممنوعين من الدخول.
    وأجرى الكاتب اتصالا بالسفارة الأمريكية لدى القاهرة لمساعدته على الدخول، غير أن محاولته باءت بالفشل، ومن ثم جرى ترحيله على نفس الطائرة إلى العاصمة البريطانية

    حملة دولية لجمع مليون توقيع ضد تهديد موقع ويكيليكس ومؤسسه


    أطلقت مؤسسة دولية مستقلة حملة عالمية لجمع التوقيعات لحماية موقع (ويكيليكس) ومؤسسه جوليان أسانج والعاملين فيه من تهديدات، بعضها معلن وبعضها الآخر خفي، لإجبار الموقع على وقف نشر المزيد من الوثائق التي تسببت في حرج بالغ للحكومة الأمريكية وعدد من الأنظمة الحاكمة في العالم.
    وتهدف حملة جمع التوقيعات التي أطلقتها مؤسسة (آفاز دوت أورج) وفق بيان رسمي وصل وكالة الأنباء الألمانية مساء الجمعة لجمع مليون توقيع من أنحاء العالم تتيح لها نشر إعلان على صفحة كاملة في الصحف الأمريكية الصادرة خلال الأسبوع الجاري لدعم موقف ويكيليكس ورفض التهديدات التي طالت العاملين فيه، وعلى رأسهم مؤسسه الموقوف حاليا على ذمة قضية اغتصاب قديمة.

    ووصل عدد التوقيعات على الحملة الدولية حتى كتابة هذا التقرير أكثر من نصف مليون توقيع وافق أصحابها على شعار الحملة الذي يقول: "ندعوكم لوقف ملة فرض النظام ضد ويكيليكس وشركائها فورا ونحثكم على إحترام المبادئ الديمقراطية وقوانين حرية التعبير وحرية الصحافة واذا ما كانت ويكيليكس والصحفيون العاملون معها انتهكت القوانين، فينبغي ملاحقتها قضائيا ولا ينبغي تعريضها لحملة خارج نطاق القضاء بغرض التهديد".

    وتعد مؤسسة (آفاز دوت أورج) منظمة عالمية مستقلة، ولاتهدف للربح، تهتم بإطلاق الحملات الساعية إلى توصيل صوت وآراء شعوب العالم إلى صانعي القرار، ويعمل بها فريق من النشطاء ينتمون إلى مدن مختلفة في العالم، بينها لندن وريو دي جانيرو ونيويورك وباريس وواشنطن وجنيف.

    ونقل مطلقو الحملة عن خبراء قانونيين أن ويكيليكس، على الأرجح، لم تخرق أي قانون، ومع ذلك قام كبار الساسة الأمريكان بتسميتها بالجماعة الإرهابية وحثوا على إغتيال موظفيها. وقد تعرضت المنظمة لهجوم واسع النطاق رغم أنها تقوم فقط بنشر المعلومات المقدمة إليها من قبل مبلغين عن مخالفات بعدما أقامت شراكة مع صحف كبرى في العالم، بينها (نيويورك تايمز) الامريكية و(الغارديان) البريطانية ومجلة (دير شبيغل) الالمانية، وغيرها لتفحص بعناية المعلومات التي تنشر.

    واعتبرت الحملة أن حملة التهديد ضد ويكيليكس، خارج نطاق القضاء، إعتداء على الديمقراطية وتحتاج وبشدة إلى صرخة غضب جماهيرية من أجل حرية الصحافة والتعبير.

    ولدى ويكيليكس 250 ألف برقية دبلوماسية أمريكية وهي تبتعد عن نشر أي معلومات غير مسؤولة ونشرت 800 برقية فقط حتى الآن، وكشفت الوثائق المنشورة عن التعذيب الذي تدعمه الحكومة الأمريكية والقتل للمدنيين الأبرياء في العراق وأفعانستان والفساد في الشركات.

    وقالت الحملة في بيانها "قد يختلف الناس المنطقيون حول ما إذا كان يحق لويكيليكس وشركائها من الصحف الكبرى نشر معلومات أكثر مما يجب أن يطلع عليه الجمهور، أو إذا ما كان النشر يقوض السرية الدبلوماسية أو إذا ما كان مؤسس ويكليكيس يجسد شخصية البطل أو الشرير لكن أي من هذا لا يبرر حملة التهديد الشرسة التي تشنها الحكومات والشركات لإسكات متنفس إعلامي

      
    haneena

    السفيرة الأمريكية في القاهرة رجحت احتمال موت مبارك كرئيس بدلاً من التنحي طوعياً

    لندن- كشفت وثائق دبلوماسية أمريكية سرية نشرها موقع ويكيليكس أن سفيرة الولايات المتحدة لدى القاهرة مارغريت سكوبي رجحت احتمال وفاة حسني مبارك كرئيس بدلاً من تنحيه طوعاً عن السلطة.
    ونقلت صحيفة الغارديان الصادرة الجمعة عن الوثائق إن السفيرة سكوبي "توقعت في برقية دبلوماسية أرسلتها إلى وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون في أيار/ مايو 2009 أن يسعى الرئيس مبارك لاعادة انتخابه العام المقبل ويفوز حتماً في انتخابات لن تكون حرة ونزيهة".

    وكتبت سكوبي في برقيتها "أن مبارك (82 عاماً) هو أكثر عرضة للوفاة في منصبه بدلاً من التنحي طوعياً أو استبداله في تصويت ديمقراطي معقول في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2011، وإذا ما بقي على قيد الحياة فمن المرجح أنه سيرشح نفسه مرة أخرى ويفوز لا محالة".

    وقالت "حين سُئل مبارك عن الخلافة ذكر أن هذه العملية ستتبع الدستور المصري، ولا أحد في مصر يعلم علم اليقين من الذي سيخلفه في نهاية المطاف ولا تحت أي ظرف من الظروف على الرغم من النقاشات المتواصلة حول مسألة الخلافة، غير أن المرشح الأكثر ترجيحاً لخلافته هو ابنه جمال مبارك، فيما يشير البعض إلى مدير المخابرات العامة عمر سليمان واحتمال قيام الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بترشيح نفسه أيضاً".

    واضافت "الرئيس مبارك هو أحد الناجين السياسيين وحافظ على قبضته على السلطة عن طريق تجنب المخاطر ويتمتع بصحة جيدة بشكل معقول لكنه يعاني من عجز في السمع في أذنه اليسرى، ويستجيب بشكل جيد لاحترام مصر ،غير أنه لا يتأثر بالمداهنة الشخصية، ونجا ثلاث مرات على الأقل خلال 28 عاماً من حكمه، وحافظ على السلام مع اسرائيل، كما نجا أيضاً من مخاطر حربين في العراق ومن عدم الاستقرار الأقليمي ما بعد العام 2003 ومن الأزمات الاقتصادية المتقطعة والتهديد الارهابي الداخلي المزمن".

    وأشارت سكوبي في برقيتها إلى أن مبارك "نظر (وقتها) إلى الرئيس جورج بوش على أنه ساذج وخاضع لسيطرة مستشاريه وغير مستعد تماماً للتعامل مع عراق ما بعد صدام ولا سيما انتشار نفوذ ايران الاقليمي، وعبّر في مناسبات عدة عن أسفه لقيام الولايات المتحدة بغزو العراق وسقوط نظام صدام حسين.. واستمر في التشديد على أن العراق، في رأيه، يحتاج إلى ضابط قوي وصارم كزعيم، ونحن نعتقد أن مبارك كان يصف نفسه في هذا الطرح".

    وقالت إن مبارك يعتقد أن تدخل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بشكل روتيني أدى إلى كارثة وأن كارثة أخرى تلوح في الأفق في أفغانستان وباكستان مع اتساع نفوذ المتطرفين، كما يرى أيضاً أن محاولات الولايات المتحدة تشجيع الاصلاح السياسي والشمولية في مصر قبل انتخابات 2011 كانت خاطئة وعلى نحو مماثل وعززت فقط عزمه على مقاومتها.

    واضافت سكوبي إن مبارك يراكم المتاعب ويخلق فراغاً محتملاً في السلطة من خلال رفضه تقاسم السلطة والحفاظ على سيطرة محكمة على مستشاريه البارزين، ولا يوجد لديه مستشار أو مقرّب واحد يستطيع التحدث حقاً بالنيابة عنه، ومنع مستشاريه الرئيسيين من العمل خارج نطاق صلاحياتهم المقيدة.


    =========================================
                                                                                   haneena

    الرئيس المصري حسني مبارك يعتزم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة

    

    قالت برقية سرية بعثت بها السفيرة الامريكية في القاهرة مارغريت سكوبي الى واشنطن، كشف عنها موقع ويكيليكس وقالت نصها الاصلي في موقع صحيفة 'الغارديان' البريطانية، ان الرئيس المصري حسني مبارك يعتزم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وانه سيفوز فيها حتما، سيترك الحكم بالوفاة، وليس عبر انتخابات ديمقراطية، معتبرة انه لا توجد في مصر انتخابات نزيهة. وحسب البرقية التي من المتوقع ان تثير حرجا واسعا في القاهرة، ومزيدا من التعقيدات في العلاقات المصرية الامريكية التي عانت من التوتر مؤخرا، بسبب انتقادات واشنطن لما اعتبرته انتهاكات في الانتخابات التشريعية، فان جمال مبارك هو ابرز المرشحين لخلافة والده، الا انها لا تستبعد ان يكون اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة، او الحصان الاسود عمرو موسى امين الجامعة العربية هو الخليفة المنتظر

    مغسل قتيل الإسكندرية:الجثة ظهرت بها آثارتعذيب..وأسرته:بدأنا إجراءات قانونية ضدالمتهمين


    عقد مركز الشهاب لحقوق الانسان جلسة استماع لأسرة "مصطفى عطية " قتيل الشرطة بالإسكندرية لشرح ملابسات وفاته .


    اكد إبراهيم عطية – شقيق قتيل الإسكندرية – أن شقيقه قام باقتراض 5 آلاف جنيه من أحد البنوك وتعثر قليلا في تسديدها وهو ما تسبب في تحريك دعوى قضائية ضده الا انه سرعان ما قام بسداد المبلغ الذى قام باقتراضه عقب حصوله المبلغ المطلوب وتم عمل مخالصة مع البنك .


    وأضاف : خلال الفترة التى تعثر فيها اخى لمدة شهور تم تحريك دعوى قضائية ضده وخلال تلك الفترة حاول مخبرى قسم مينا البصل الحصول على رشاوى من أخى مقابل عدم اعلانه بالقضية وايهامه بانهاء الاجراءات الا انه رفض مرارا دفع الرشاوى للمخبرين .


    وقال : يوم الحادث جاءوا لالقاء القبض عليه بدعوى صدور امر ضبط واحضار بحقه الا انه اكد لهم ان مشكلته مع البنك قد انتهت وانه قد سدد كافة ديونه وهو ما دفعهم للاشتباك معه وضربه ليلقى حتفه بين ايديهم .


    من جانبه أكد محمد سمير – الذى اشرف على تغسيل جثمان القتيل – ان الجثة كان بها تهتك في خلفية الرأس، وتجمع دموي في طول الظهر وسحجات متعددة، نتيجة سحب الجسم على سطح الأرض لمسافة طويلة، بالإضافة إلى تجمع دموي وظهور اللون الازرق في الرقبة وكسر في الجمجمة .


    وفى نفس السياق أكد خلف بيومى – مدير مركز الشهاب لحقوق الانسان – أن مباحث قسم مينا ابصل قامت بالقبض على كافة الشهود في الواقعة واحتجزتهم لمدة 10 ساعات كاملة مارست عليهم كافة انواع الارهاب النفسى لمنعهم من الادلاء باى شهادة تدين مخبرى القسم .


    وأكد " خلف " ان التقرير الاولى للطبيب الشرعى تم اصداره في تكتم شديد لمنع تسريبه الى وسائل الاعلام او اطلاع اسرة القتيل عليه وهو ما يكشف النية المبيتة لدى المباحث لتطبيخ القضية .


    وفى نفس السياق اكد محمد عطية ابن شقيق القتيل ان الاسرة بصدد تحريك دعوى قضائية للمطالبة بايقاف المخبر أيمن محمد السيد – الذى قام بالاشتباك مع القتيل في الحادثة – ورؤساءه المباشرين عن العمل تمهيدا لمحاكمتهم بتهمة قتل مصطفى عطية .


    واكد " محمد عطية " انهم لم يطلعوا على تقرير الطبيب الشرعى حتى الان وقال : إذا كان التقرير فعلا يتضمن ان الوفاة طبيعية سنطالب باعادة تشريح الجثة وسنشكك في التقرير الاولى وسنطالب بانتداء لجنة من الخبراء لاعادة تشريح الجثة
                                             HANEENA

    البرادعى يتعهد في اجتماع الوطنية للتغيير بالتواجد المستمر بالقاهرة وبدء جولات بالمحافظات



    عقد الدكتور محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا مساء الجمعة مع عدد من قيادات الجمعية الوطنية للتغيير فى منزله، تناول فيه تحركات الجمعية والقوى الوطنية خلال الفترة القادمة نحو التغيير.

    وأكد الدكتور عبد الجليل مصطفى المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير أنه تم مناقشة العديد من أساليب العمل الجديدة لتجميع الصف الوطنى والقوى السياسية للرد على ما أسماه بـ"مهزلة الانتخابات البرلمانية السابقة والاستعداد لانتخابات الرئاسة فى نوفمبر 2011".

    ونبه منسق الجمعية الى انه سيتم التركيز على علاج بعض الخلل الذى سيطر على تحركات الجمعية خلال الفترة الماضية بالاضافة الى الاهتمام بتوحيد قوى الشباب للتعريف بمطالب التغيير.

    وكشف مصطفى عن نية الجمعية لإنشاء موقع الكترونى جديد سينشر مقالات العديد من الكتاب المرموقين امثال علاء الاسوانى وإبراهيم عيسى والذى أغلق النظام أمامهم كل وسائل التعبير.

    وأكدت مصادر أن البرادعى تعهد خلال اجتماعه بالتواجد المستمر فى القاهرة وتقليص التزاماته الدولية وحصرها فى أضيق الحدود بعد ما شاهده من تزايد الامل والرغبة فى التغيير على أن يجعل من القاهرة قاعدة انطلاق لعدة جولات بالمحافظات.
    HANEENA

    الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

    توقيف قصير للبرادعي في مطار القاهرة يثير تكهنات بتصعيد ضد معارضي التوريث

    توقيف قصير للبرادعي في مطار القاهرة يثير تكهنات بتصعيد ضد معارضي التوريث



      
    اعتبر مراقبون ان توقيفا قصيرا لكن غير مسبوق تعرض له الدكتور محمد البرادعي في مطار القاهرة لدى عودته امس الاول من اوروبا، ربما يشير الى تحول في السياسة الحكومية تجاه الجمعية الوطنية للتغيير ومعارضي ما يعرف بـ'سيناريو التوريث'.
    وقالت تقارير ان ضابطاً بشرطة الجوازات في مطار القاهرة استوقف الدكتور البرادعي، الذي لم يدخل من باب كبار الزوار كالعادة، ليفحص ان كان اسمه مدرجا على قوائم المطلوبين في قضايا امنية او جنائية.
    وحسب التقارير فان الدكتور البرادعي، الحائز جائزة نوبل وقلادة النيل، وهي اعلى وسام في مصر، غضب من تصرف الضابط الذي طلب منه ان ينتظر (على جنب) حتى يتم الفحص، لكن سرعان ما اعاد اليه الجواز.
    وحسب جورج اسحق، القيادي في الجمعية الوطنية للتغيير، فان ما حدث كان تصرفا 'سخيفا'، لكنه لم يعرف ان كان حدث خطأ او مقصودا.
    ولكن صحفا مصرية اعتبرت امس ان ما حدث 'اهانة متعمدة للبرادعي تشير الى مرحلة جديدة من التصعيد السياسي بهدف التمهيد للتوريث'، واشارت الى ان ما قاله الضابط للبرادعي وهو 'اركن على جنب' يمثل شعار المرحلة المقبلة في التعامل مع المعارضين.
    وقال اسحق لـ'القدس االعربي' 'ان البرادعي سيعقد مؤتمرا في مغاغة بصعيد مصر في يوم 11 ديسمبر، ومؤتمرا اخر في اسوان يوم 17 ديسمبر، وسيحضر ممثلون عن القوى السياسية المشاركة في الجمعية الوطنية للتغيير، التي ستبحث في تشكيل برلمان مواز'.
    وكان البرادعي اعتبر ان انسحاب الاخوان والوفد من جولة الاعادة يمكن ان يمثل فرصة للتغيير.
    الا ان اعضاء اخرين في الجمعية يبدون تفاؤلا اقل بعودة البرادعي، ويعتبرون ان غيابه عن مصر منذ شهر ايلول سبتمبر الماضي وهي الفترة التي شهدت صراعات سياسية مهمة بشأن الانتخابات التشريعية، يؤكد انه سيكتفي بدور رمزي في الدعوة الى التغيير، ويكرس احتياج المطالبين بالتغيير الى زعيم.
    وتتضارب الانباء حول ان كان البرادعي سيطيل اقامته في مصر، ام سيعود الى اوروبا حيث يقيم منذ انتهاء عمله في وكالة الطاقة الذرية العام الماضي، حيث يملك بيتا في فيينا واخر في جنوب فرنسا ويتنقل بينهما، الى جانب ما يقوم به من زيارات عمل لعواصم عالمية، وهو ما يعتبره 'شغله الرئيسي'.
    وتتكتم الجمعية الوطنية للتغيير التي تعتبر البرادعي (راعيا) وليس رئيسا لها، حول خططها في التحرك بعد نجاحها في جمع قرابة المليون توقيع على المطالب السبعة التي تتعلق بضمانات لنزاهة الانتخابات والغاء حالة الطوارئ.
    الا ان البرادعي يعود الى خريطة سياسية جديدة بعد اقصاء 'الاخوان' والمستقلين المعارضين للتوريث من البرلمان، وجمعية فشلت في اتخاذ موقــــف موحد من الاستـــحقاق الانتخابي، وحملة للتغيير ليس واضـــحا ان كانت ستتمكن من الاستفادة مما تعتبره 'تزويرا علنيا للانتخابات' لاستعادة ما فقدته من زخم خلال الشهور الماضية.
    وقال ايمن نور زعيم حزب الغد المشارك في الجمعية لـ'القدس العربي' انه يسعى الى تجاوز الخلافات والانقسامات التي تسببت فيها الانتخابات، وتوحيد الجهود في المرحلة المقبلة التي ستشهد الانتخابات الاهم في مصر وهي الانتخابات الرئاسية.

    HANEENA

    الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

    مؤسس موقع ويكيليكس الإلكتروني جوليان أسانج يسلم نفسه للشرطة البريطانية




    مؤسس موقع ويكيليكس الإلكتروني جوليان أسانج يسلم نفسه للشرطة البريطانية
     ======================================
    لندن- ألقت الشرطة البريطانية (اسكوتلاند يارد) الثلاثاء القبض على الأسترالي جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس الإلكتروني، في لندن بناء على مذكرة الاعتقال الأوروبي الصادرة بحقه على خلفية اتهامه في قضية اعتداء جنسي بالسويد، فيما أكد الموقع أنه سيواصل العمل على النحو المعتاد بعد اعتقال مؤسسه.
    وأعلنت اسكوتلاند يارد أنه تم اعتقال أسانج عندما وصل إلى لقاء متفق عليه بمركز شرطة العاصمة لندن، لافتة إلى أن أسانج سيمثل أمام أحد القضاة في العاصمة البريطانية في وقت لاحق الثلاثاء ليقرر ما إذا كان سيتم تسليمه للسويد.

    وأصدرت السويد الجمعة الماضية مذكرة اعتقال أوروبي بحق أسانج.
    ووفقا لبيانات محامي أسانج في لندن، مارك ستيفينز، من المفترض أن يتم استجواب موكله في السويد حول اتهامات امرأتين له بالاعتداء الجنسي عليهما، مبينا أنه ليس هناك دعوى قضائية ضد موكله.
    ويرجح أسانج أن تكون الحكومة الأمريكية وراء أمر الاعتقال.
    ويشار إلى أن أسانج أثار ضجة على المستوى العالمي خلال الفترة الماضية بسبب نشره عشرات الآلاف من الوثائق الأمريكية السرية على موقع (ويكيليكس)، آخرها كانت برقيات أمريكية دبلوماسية من أنحاء العالم.
    وتلقت الشرطة البريطانية مذكرة اعتقال من السويد بحق أسانج نهاية تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، الا أنها لم تقبض عليه في ذلك الوقت لأن المذكرة كانت تتضمن أخطاء في الصياغة.
    وكان أسانج (39 عاما) في جنوب أنجلترا، بحسب تقارير إعلامية. وقد أكد المحامي أكثر من مرة أن موكله أعطى عنوانه للشرطة.
    وفي السياق، قال موقع ويكيليكس الثلاثاء إنه سيواصل العمل على النحو المعتاد بعد اعتقال مؤسسه جوليان أسانج في بريطانيا.
    وقال كريستن هرافنسن المتحدث باسم الموقع "ويكيليكس يعمل.. نحن مستمرون على نفس المسار الموضوع سلفا".
    وأضاف: أي تطور يخص جوليان أسانج لن يغير خططنا فيما يتعلق بعمليات النشر اليوم وفي الأيام القادمة، لافتا إلى أن عمليات الموقع ستديرها مجموعة من الأفراد من لندن وأماكن أخرى.
     HANEENA 

    يسعدنا ان تنضم الينا

    ترجمة فورية

    share

    Subscribe

    AA

    v

    free counters

    v v

    free counters

    شارك

    go


    Powered by Forum

    alexa

    a l e x a

    review http://haneenayahoo.blogspot.com/ on alexa.com

    جريدة الفجر

    اعلام

    free counters

    صوت الحب مشتل كرم

    صوت الحب مشتل كرم
    صوت الحب مشتل كرم